إقبال ضعيف في الأسبوع الأول لمبادرة مكافحة فيروس "سي" بالإسكندرية.. لماذا؟

الإسكندرية – محمد البدري و محمد عامر:

كشفت نتائج الأسبوع الأول لمبادرة "100 مليون صحة "للقضاء على فيروس "سي" بالإسكندرية، عن ضعف في نسبة الإقبال على إجراء الفحوصات مقارنة بالأعداد المتوقعة، وذلك بحسب ما جاء في الاجتماع الذي أجراه الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، في هذا الشأن، مساء الأحد، بديوان عام المحافظة بحضور الدكتور محمد أبو سليمان وعدد من القيادات التنفيذية ونواب البرلمان.

تناولت مناقشات الاجتماع بعض الأسباب التي أثرت على تراجع نسبة الإقبال عن المتوقع ومنها، عدم وجود الوعي الكافي لدى بعض المواطنين بانطلاق الحملة وطرق الدعاية لها، وكذا لوجود أنشطة سابقة لمكافحة المرض ضمن الحملة القومية لوزارة الصحة والتي ساهمت في الكشف عن حالات وعلاجها بما قد يقلل من سقف الأرقام المستهدفة في المبادرة الجارية.

وقال الدكتور محمد أبوسليمان، وكيل وزارة الصحة، إن المبادرة حققت في أسبوعها الأول نسبة بلغت نحو 4,4% من إجمالي المستهدف من أعداد المتقدمين للفحص والمقدر بنحو 3,6 مليون مواطن، وأوضح أن العديد من المواطنين لم يستجيبوا للمبادرة في أول أيامها على أمل الذهاب في أوقات لاحقة على مدار الشهرين المعلنين لها.

وأضاف "أبوسليمان" أن مديرية الشؤون الصحية تبذل كافة الجهود على الأرض من خلال توفير 400 نقطة ثابتة منها المراكز و الوحدات الصحية و 18 مركز شباب و 13 عيادة متنقلة على مستوى الإسكندرية وذلك للكشف وعمل المسح الشامل في المناطق البعيدة و النائية، وهناك 721 فريق عمل للتغطية الشاملة للمبادرة في جميع أنحاء المدينة .

بدوره ألمح الدكتور ياسر زكي، الأستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية منسق العمل بمبادرة القضاء على فيروس سي بالمحافظة، بأن الدعاية لم تكن كافية وأن المفردات المستخدمة غير مناسبة للمواطن مشيرا إلى أهمية استخدام مفردات مبسطة مع وجود لغة طبية تحفز المواطنين على الإقبال.

وقال الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية إن كل الأمور متوفرة من أجل إنجاح المبادرة ويتبقى إقبال المواطنين على الوحدات الطبية للكشف على فيروس سي، ويجب توعية المواطن البسيط والتعرف على مراحل المبادرة.

وأوضح المحافظ أنه يتم التنسيق مع كافة الجهات التنفيذية لنشر التوعية ومن بينها مديرية أوقاف الإسكندرية بشأن تخصيص خطب الجمعة لحث المواطنين على مبادرة 100 مليون صحة، فضلا عن حملات التوعية من قبل النواب في دوائرهم ورؤساء الأحياء.

وعن آراء نواب البرلمان حول أسباب ضعف الإقبال قالت البرلمانية إلهام المنشاوي إن دعاية المبادرة غير مناسبة للمواطن البسيط إذ أن العديد من المواطنين لم يدركوا أن "100 مليون صحة" لها علاقة بالحملة لافتة إلى أنه كان يفضل أن يتم استخدام كلمات بسيطة تدل على مكافحة فيروس "سي".

في حين قال البرلماني حسني حافظ "نعرف أن الأعداد بسيطة ونأمل في الابتعاد عن استخدام دعاية الترهيب من المرض والعمل على استحداث طرق أخرى لتشجيع المواطنين على زيارة مراكز الفحص.

اقترح البرلماني أحمد خليل خير الله مشاركة المجتمع المدني بأنشطة تحفيزية للمواطنين على هامش المبادرة الأساسية من خلال توفير هدايا عينية بسيطة لتشجيع البسطاء على التوجه إلى نقاط الفحص.

في حين طلب رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، إضافة شعار جديد لمبادرة "100 مليون صحة" يتضمن كلمات واضحة عن مكافحة فيروس سي بحيث يسهل على البسطاء تمييز الحملة بما يساهم في إقبال أعداد أكبر من المواطنين.