إعلان

"مصراوي" في قرية "الطوبجي" مَهد زراعة اللوف بمحافظة الشرقية (صور)

03:02 م الأربعاء 03 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

على بُعد عدة كيلو مترات من مركز ومدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، تقع قرية "الطوبجي" والتي تُعد واحدة من القرى التي اشتهرت على مدار عقود بين قرى المحافظة قاطبةً بزراعة اللوف، وهي الزراعة التي يفخر فلاحو القرية بها وبما وصلوا إليه من شهرة على مدار سنواتٍ عدة، إلا أن الخوف من اندثار هذه الزراعة وتراجع إنتاجية المحصول بات مصدر قلق لا ينتهي بالنسبة لهم.

"ورثناها عن جدودنا ومنعرفش غيرها".. بهذه الكلمات بدأ محمد أبوخليل، أحد أهالي القرية حديثه لـ"مصراوي" موضحًا أن الزراعة حاليًا تطورت عما كانت عليه قبل سنوات: "دلوقتي بنزرع على عمدان خرسانة بعد ما كنا بنزرع على خوص وكل شوية نراجع عليه".

وروى أبوخليل خطوات الزراعة والتي تبدأ بزراعة بذور اللوف "السمراء" وبعدها يتم ري الأرض، ثم يبدأ النبات في "التوريق" قبل أن تمتد الأوراق على الأعمدة الخرسانية التي يستخدومنها لحماية الثمار من العطب.

مرحلة الازدهار تستمر لعدة أيام يعقبها خروج اللوف بعد نحو 9 أشهر، حيث يبدأ موسم الزراعة في مارس من كل عام، فيما يكون الحصاد خلال شهر ديسمبر، حيث يتم حصاد المحصول، والذي يكون أشبه بثمرة كبيرة مغطاة بقشرة صلبة، يتم وضعها في أكياس معينة و"عطنها" في مياه الترعة الموجودة بالقرية لمدة يومين، ثم انتشالها ونشر المحصول في الهواء حتى يجف، ثم تجرى عملية إزالة القشرة والبحث عن مشتري عن طريق عرض المحصول في الأسواق.

قال سعيد عبدالهادي، أحد أهالي القرية، إن أغلب الأهالي لا يعلمون غير زراعة اللوف مهنة لهم، مشيرًا إلى أن مرحلة "التعطين" هي الأهم بعد زراعة اللوف، حيث إن إنزاله المياه ثم إخراجه يجب أن يتم باهتمام: "لو فضل في المياه من غير تقليب يسود لونه ومينفعش، علشان كدة لازم ناخد بالنا من الكيزان وهي في المياه ونقلبها كل فترة".

وعن سعر بيع اللوف في الأسواق، أوضح عبدالهادي، أن "الكوز" الواحد يباع حسب حجمه، حيث تتراوح الأسعار ما بين 5 و15 جنيهًا وفقًا للحجم، مشيرًا إلى أنهم يضطرون إلى النزول بالمحصول إلى الأسواق المنتشرة بجوار القرية ما لم يجدوا مصانع تشتري المحصول.

والتقط السيد ناصر، أحد المزارعين بالبلدة أطراف الحديث، منوهًا إلى أنه بعد "تنشيف" اللوف يجمع في "عرمة" لفرز المحصول النهائي فيها: "بيبقى درجات الكويس درجة أولى واللي صغير أو فيه حاجة يبقى درجة تانية".

وأوضح ناصر، أن هناك عدد من مصانع اللوف بمدينة العاشر من رمضان تشتري المحصول النهائي منهم وتُصدره للخارج، حيث يبلغ سعر محصول الفدان الواحد نحو 30 ألف جنيه حاليًا، فيما يتضاعف الربح حال بيعه في الأسواق بـ"القطاعي"، لافتًا إلى أن الغالبية يفضلون اللوف الخشن لأن عمره أطول.

وطالب أهالي القرية وزارة الزراعة بمساعدتهم في توفير ماكينات حديثة للتصنيع ودعم زراعة اللوف بالقرية حتى تكون الأولى في مجالها كجارتها "طوخ القراموص" والتي تشتهر هي الأخرى بزراعة نبات البردي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان