لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. "السيسي" يواجه "عمارات الموت" و"أعمدة الظلام" بالمشاريع التنموية بالعاشر من رمضان

04:46 م الأحد 07 يناير 2018

الشرقية – فاطمة الديب

رصدت عدسة "مصراوي" أبرز المشكلات التي يُعاني منها أهالي مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، والتي لم تجد لها حلًا منذ سنوات مضت، قبل ساعات من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمدينة، لافتتاح عددٍ من المشروعات التنموية، التي يرى خبراء أنها ربما تُغير وجه المدينة العابس، وتحوّلها إلى مدينة للتنمية والرفاه، إذ يجري الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات ضمن منظومة الصرف الصحي والصناعي، بالمدينة، بتكلفة تبلغ نحو 2 مليار و40 مليون جنيه.

وضع يد

"مش لاقيين غير كده".. كان هذا لسان حال أغلب الموجودين بمنطقة إسكان "التعاونيات" الواقعة بين المجاورتين 60 و61، بمدينة العاشر من رمضان، بعدما اضطرتهم الظروف، وقلة ذات اليد إلى اللجوء لوضع اليد على أراضي الدولة هناك، وبناء مساكنهم، التي لم تُقَنن أوضاعها بعد.

محمد السيد، عامل، مقيم بالمنطقة، قال إنه وجيرانه ذهبوا إلى بنك الإسكان والتعمير، ووزارة الإسكان، في محاولة لتقنين أوضاعهم، إلا أن الردود كانت مختلفة في كل مرة، فتارة يخبرونهم بأن هناك لجنة تعمل على وضع آلية لتقنين أوضاعهم، وتارة أخرى يطالبونهم بدفع مبلغ 36 ألف جنيه لتوفير وحدات سكنية أخرى لهم، وترك تلك الوحدات.

وأوضح "السيد" أن لجنة من "الإسكان" أجرت 4 معاينات على الوحدات، وفي كل مرّة يطلبون منهم صور بطاقات الرقم القومي، وقسائم الزواج، لتقنين أوضاعهم، لكنهم لا يفعلون أي إجراء جديد، ولا يخطون أي خطوة إلى الأمام.

فيما قال محمود ماهر، حلّاق، من أهالي المنطقة، إنهم قدّموا طلبات للحصول على وحدات سكنية، ودفعوا مقدّم حجز 9 آلاف جنيه، إلا أن الوزارة تطالبهم بمبالغ فوق طاقتهم، فهم لا يستطيعون سداد 36 ألف جنيه دُفعةً واحدة.

وشدد السكّان، على أنهم قاموا باستكمال بناء هذه الوحدات السكنية على نفقتهم الخاصة، كما استكملوا أعمال توصيل مياه الشرب، والصرف الصحي، والكهرباء، بالجهود الذاتية، على مدار 5 سنوات من الكفاح المرير، بحثًا عن حياة آمنة لهم ولأولادهم.

عمارات الموت

الأمر يختلف كثيرًا بالنسبة لمنطقة "الكير هاوس" والتي يعيش قاطنيها حالة رعب متواصلة بصورة يومية، حتى شبهوا المنطقة بـ"عمارات الموت"، فمساكنهم آيلة للسقوط في أي لحظة فوق رؤوسهم، ولا يمتلكون مأوًى آخر.

قال علي منصور إن المجاورة 14 بمدينة العاشر من رمضان، والتي تضم منطقة "الكير هاوس" من أقدم المناطق السكنية بالمدينة، ومأهولة بآلاف السكّان، لكن مساكننا أصبحت أشبه بالمقابر، ومعرضة للانهيار في أي وقت.

وأشار "منصور"، إلى أن الوحدات التي يسكنونها عبارة عن غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، بمساحة صافية 65 مترًا مربعًا، كانت مُعدّة في الأساس لتكون سكنًا إداريًا للموظفين بالقطاع العام، وجهاز مدينة العاشر من رمضان، قبل صدور قرار وزير الإسكان سنة 1990 بتمليكهم تلك الوحدات كلٌ حسب موقعه.

وفي أوائل عام 2010 زار الدكتور عادل نجيب، رئيس هيئة التخطيط العمراني، المنطقة، وأوصى بتطويرها على نفقة الجهاز، وهو ما بدأ تنفيذه في ثلاث عمارات بالمنطقة قبل أن تتوقف أعمال التطوير بعد قيام ثورة 25 يناير.

فيما قال أحمد الضبع، أحد أهالي المنطقة، إن فكرة الإزالة وتحويل المنطقة إلى "كمبوند" من شأنها أن تتسبب في تشريدهم وأسرهم، مناشدين وزير الإسكان، بالتدخل لوقف قرارات الإزالة والإبقاء عليهم في مساكنهم وترميمها.

وكان جهاز مدينة العاشر من رمضان أرسل خطابًا لنائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للتخطيط العمراني والمشروعات، تضمن اقتراحين بشأن تطوير المنطقة.

تمثّل المقترح الأوّل في إصلاح وترميم المساكن من ميزانية مجلس أمناء المدينة بتكلفة مبدئية 33 مليون جنيه، أما المقترح الثاني فكان إزالة المساكن، والاستفادة من موقعها المتميز لإنشاء "كمبوند" سكن حر أو أراضي سكنية وإدارية، تُباع بمعرفة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

من جانبه قال المهندس عادل النجّار، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، إن مساكن "الكير هاوس" أصبحت غير آدمية، وتُهدد حياة المواطنين، وإن القانون ينص على قيام اتحاد الشاغلين بإصلاحها، ومع ذلك قرر الجهاز إصلاحها وترميمها.

وأشار "النجار"، إلى أن عملية إصلاح العمارات تتطلب مبلغ 30 مليون جنيه تقريبًا، وتقرر نقل السكان إلى عمارات جديدة تحفظ حياتهم، وتحويل المنطقة إلى عمارات تابعة للإسكان الاجتماعي، لكنّ السكّان رفضوا ذلك.

أعمدة الظلام

فيما يعاني سكان القطاع "د" التابع لمنطقة "ابني بيتك" بالحي العاشر، بالمدينة من انعدام الاهتمام بالخدمات، وخاصًة أعمدة الإنارة التي أقيمت منذ 8 سنوات، وتُركت من حينها إلى الآن دون تركيب أية لمبات إضاءة أو صيانة أو عناية.

"نعيش في ظلام تام منذ أكثر من 8 سنوات" قال حسن السيد، أحد سكان المنطقة، موضحًا مأساته مع الظلام، وسقوطهم من حسابات الحكومات المتتابعة والأجهزة التنفيذية.

وقال إبراهيم عمران، عامل بالقطاع الخاص، إن المشكلة باتت دون حل، منوهًا إلى أنه يقوم بتركيب لمبة أمام منزله على نفقته الخاصة، إلا أنها تكون في ارتفاع قريب من الأرض ما يسمح بانكسارها خلال فترة قليلة، فيتحمل عبئًا ثقيلًا لتغييرها كلما تلفت.

من جانبه، قال المهندس يحيى عبدالله، وكيل وزارة الكهرباء بمحافظة الشرقية، إن جهاز مدينة العاشر من رمضان، هو المسؤول الأول عن المشكلة، لافتًا إلى أن أعمدة الإنارة تلك مسؤولية الجهاز وليست مسؤولية الوزارة.

مشروعات التنمية

ويأتي ضمن المشروعات التي سيفتتحها الرئيس السيسي غدًا محطة الرفع الصناعي (زيزنيا)، بطاقة 36 ألف م3 / يوم، ومحطتي الرفع الصناعى (3) بطاقة 162 ألف م3 / يوم، و(4) بطاقة 100 ألف م3 / يوم، بالإضافة إلى 24 كم مزدوج من الخط الناقل (أقطار 1200، و1400 مم) داخل وخارج حدود المدينة، والخط الناقل (قطر 1500 مم) بطول 13 كم مزدوج داخل المدينة، ضمن مشروع الخطوط الناقلة لمياه الصرف المعالج إلى مصرف بلبيس.

بالإضافة إلى محطة معالجة الصرف الصناعي بطاقة 100 ألف م3/ يوم، ومحطة الرفع لمصرف بلبيس، والمعالجة الثنائية بطاقة 96 ألف م3/ يوم، ضمن مشروع توسعات محطة المعالجة الميكانيكية بطاقة 286 ألف م3 / يوم، وغيرها من المشروعات التي تُساهم في تغيير وجه مدينة العاشر من رمضان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان