مزارعو المانجو بالفيوم: زراعاتنا عطشى.. ومسؤول: الري المخالف السبب

الفيوم - حسين فتحي:

يشتكي مزارعو مثلث المانجو في الفيوم بمناطق فيديمين، وسنرو، وأبو كساه، التي تضم آلاف الأفدنة، نقص مياه الري التي تحتاجها أراضي يعتمدون عليها في كسب أقوات يومهم.

ويُحمّل مصطفى سيد، وهو أحد المزارعين المتضررين بمنطقة أبو كساه، المسؤولين عن الري تداعيات أزمة المانجو في أبوكساه، ويقول: "تفرغوا لتدبير المياه لكبار المزارعين في بداية بحر سنهور العمومي، وكأن باقي الأراضي لا تهم".

عادل السيد، مزارع آخر من قرية فيديمين، يشير إلى تعرض أكثر من 1200 فدان من المانجو لـ "العطش" نتيجة عدم ورود المياه المخصصة لأراضي القرية، ويضيف أن إنتاجية الفدان الواحد تراجعت بفعل هذه الأزمة من 15 طنًا إلى 3 أطنان فقط.

وفي إشارة إلى غياب الرعاية الحكومية، يقول عثمان سويدان، مزارع، إن زراعات قرى فيديمين وسنهور والسليين باتت تعاني مرض "العفن الهبابي"، الذي يؤدى إلى موت الأفرع والمجموع الخضري، وبالتالي تدمير محصول المانجو، مطالبًا بتدخل المسؤولين لإنقاذ زراعة المانجو في المحافظة.

ويرجع حمدي أمين، مهندس زراعي، انتشار مرض "العفن الهبابي" بين زراعات المانجو في عدد من قرى الفيوم إلى ملوثات الجو التي تصيب المجموع الخضري لأشجار المانجو، ناصحًا بضرورة التعامل الفوري مع هذا المرض عن طريق الرش بالمبيدات. وفيما حذر من آثار هذا المرض على إنتاجية المانجو بالفيوم.، طالب بتوفير المبيدات بالشكل الكافي لتغطية زراعات القرى.

ومن جانبه، أكد المهندس أيمن نضر، مدير عام ري الفيوم، أن المديرية تعمل بكل طاقتها لتوفير مياه الري لحدائق المانجو داخل المحافظة، مرجعًا الأزمة إلى ماكينات الري المخالفة، والتي أشار إلى الحملات المكثفة لضبطها في قرى فيديمين وسنهور وأبو كساه.