ربع مليار جنيه تكلفة حواجز أمواج لحماية قلعة "قايتباي" من الانهيار

الإسكندرية – محمد البدري:

بدأت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الري والموارد المائية بالتنسيق مع إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، إجراءات إسناد مشروع حماية وتطوير قلعة قايتباي لحمايتها من الانهيار إلى إحدى شركات التعمير المتخصصة لبناء سلسلة حواجز للأمواج حول جسم القلعة وصخرتها الأم.

وأفاد مصدر مسؤول بالهيئة العامة لحماية الشواطئ، اليوم الأربعاء، بأن الهيئة قررت إسناد مشروع حماية وتطوير منطقة قلعة قايتباي، إلى إحدى شركات الإنشاء والتعمير، والتي تنافست مع 4 شركات أخرى في مناقصة رسمية، بهدف عمل سلسلة من الحواجز المائية لحماية القلعة، بقيمة بلغت نحو ربع مليار جنيه مصري.

وأعلنت الهيئة العامة لحماية الشواطئ، طرح مناقصة لمشروع حماية القلعة كمرحلة أولى بتأمين ابتدائي 4.5 مليون جنيه.

وقال محمد متولي، مدير عام قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية والساحل الشمالي، إن المشروع يهدف إلى توفير حماية القلعة من عوامل الطبيعة التي تسببت في إحداث تجويفات بالصخرة الأم أسفل القلعة.

وأضاف متولي في تصريح صحفي أن إدارة الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية تقوم بالتنسيق هيئة حماية الشواطئ خلال تنفيذ المشروع، في حين أن إدارة الآثار الغارقة من المُقرر أن تُطلع الهيئة على خريطة الآثار الغارقة، لتفادي بناء حواجز الأمواج على مساراتها، مبينًا أن المشروع سيكون مُماثلًا لمشروع حواجز الأمواج لحماية شواطئ الإسكندرية الذي يُجرى حاليًا.

وتعاني الصخرة الأم التي تحمل القلعة، من عدد كبير من الفجوات والنتوءات التي تشكلت بفعل مياه البحر من ناحية الميناء الشرقي، بصورة باتت تهدد بغرق الصخرة مع مرور السنوات بفعل العوامل الطبيعية، ما دفع أثريي الإسكندرية إلى المطالبة بمشروع آثري عاجل يستهدف ترميم القلعة وحمايتها.

ويرجع تاريخ بناء قلعة قايتباي إلى عام "882 هـ - 1477م'' إذ تم تشييدها على أنقاض فنار الإسكندرية القديم، بمساحة 17.5 ألف متر مربع، بقرار من السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي لصد التهديدات المباشرة لمصر عبر سواحل الإسكندرية التي تعرضت لهجمات عدة من قبل سفن القراصنة الأوروبيين وبقايا الصليبيين في جزر البحر الأبيض المتوسط.