النيابة تصدر قرارًا بشأن متوفى "المنيا الجامعي"
المنيا - محمد المواجدي:
قررت النيابة العامة لبندر المنيا، برئاسة المستشار محمد نجاتي، رئيس النيابة، وتحت إشراف المستشار أحمد الفولي، المُحامي العام لنيابات جنوب، اليوم الاثنين، ندب الطب الشرعي لإعمال الصفة التشريحية لجثة "فيصل عبداللاه"، ٤٥ سنة، توفي داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي؛ بعد أن امتنع نجله عن شراء أدوية له، ووقع على إقرار كتابي يؤكد امتناعه عن شراء علاج من خارج المستشفى، بناءً على طلب الأطباء.
الواقعة بدأت عندما تلقى مدير الأمن، اللواء ممدوح عبدالمنصف، إخطارًا من العميد الدكتور منتصر عويضة، مدير إدارة البحث الجنائي، بوفاة "فيصل عبداللاه"، ٤٥ عامًا، داخل مستشفى المنيا الجامعي.
وأفاد تقرير الدكتور هاني إسحاق شحاته، مفتش الصحة، الذي وقّع الكشف الطبي على الجثة، بأنّ "المتوفى" مُحتجز داخل غرفة الرعاية المركزة منذ شهر، بادعاء تناول جرعات زائدة من أقراص الترامادول المخدر والحشيش.
وبالاطلاع على تذاكر الدخول وخطة العلاج والفحوصات، تبين عدم وجود تحليل سموم، وأشارت تقارير الأشعة المقطعية إلى وجود جلطات مخية. كما تبين وجود إقرار كتابي من أهل المتوفى بامتناعهم عن شراء أدوية له، وغير موضح به الأدوية المطلوبة وأهميتها لعلاج المريض ومدى قانونية إلزام أهله بشراء أدوية للمريض من عدمه، ومدى توفر هذه الأدوية في المستشفى من عدمه، وأنّه لا يمكن الجزم بوجود شبهة جنائية طبية في الوفاة من عدمه، وتم تحرير محضر حمل رقم ٢٩ أحوال قسم المنيا.
وقال نجل المتوفى، ويُدعى "طارق"، 21 عامًا، إنّ والده دخل في غيبوبة يوم 21 من شهر ديسمبر الماضي، وتم التوجه به إلى مستشفى خاص في قرية طهنشا، ونقل بعد يوم واحد إلى مستشفى الصدر التابع لجامعة المنيا، بسبب ارتفاع أسعار المستشفى الخاص، ثم مكث فيه يومين، حتى تم نقله يوم 25 من نفس الشهر إلى مستشفى المنيا الجامعي، ودخل منذ ذلك الوقت غرفة العناية المركزة، تحت متابعة غرفة السموم الإكلينيكية.
وأضاف طارق أنّه عقب دخول والده العناية المركزة في المستشفى الجامعي، كان يقوم بشراء أدوية بقيمة 500 جنيه في اليوم الواحد، وفي يوم 21 من يناير الجاري، طلب منه الأطباء شراء نفس الأدوية، وعندما أبلغهم بأنه لا يستطيع شراء الأدوية لعدم وجود المال الكافي، وقع على إقرار مكتوب فيه "أقر أنا طارق فيصل عبداللاه، بأنني أرفض شراء الأدوية المطلوبة للمريض، أثناء احتياج الطبيب لها"، داخل التذكرة الثالثة، وذلك بناءً على طلب أطباء المستشفى.
وقال مصدر مسؤول داخل مستشفى المنيا الجامعي، طلب عدم ذكر اسمه، إن المتوفى تم عمل 4 تذاكر له؛ الأولى والثانية والرابعة تحمل أسماء أدوية ومتابعات، أمّا الثالثة فدون بها إقرار من نجل المتوفى يفيد بامتناعه عن شراء أدوية لوالده.
وأوضح المصدر أنّه ليس من حق الطبيب إلزام المريض بشراء أدوية من الخارج، موضحًا أنّه وفقًا لقانون الخدمة المدنية يتم ذلك في حالة واحدة هي وجود تعليمات كتابية من الرئيس الأعلى للعمل.
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عثمان، مدير مستشفى المنيا الجامعي، لـ"مصراوي"، إنّه كان يوجد عجز في بعض الأدوية داخل المستشفى، ما دفع أطباء القسم إلى شراء أدوية المريض على نفقتهم الخاصة.
فيديو قد يعجبك: