بعد الأمطار الغزيرة.. أهالي قرى المنيا يُزيلون الوحل بأنفسهم: "البلدية لن تأتي"

المنيا – محمد المواجدي :

تسبّبت الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة المنيا، خلال الأيام الماضية، إلى تحويل شوارع القرى إلى برك من الوحل، نتيجة لعدم رصف طرقها، والعناية بها، حتى بعد الأمطار لم يلتفت إليها أحد، لسحب المياه من طرقاتها، فهي لم تدرج ضمن خطة الوحدات المحلية للرصف.

تحولت الشوارع والطرقات إلى برك وحل، ومستنقعات واسعة، تعوق حركة الأهالي، داخل قراهم، وبينها، لكن الأهالي نجحوا في إزالة الطين من طرقاتهم وأزقتهم، ومن أمام منازلهم، بأنفسهم.

تكاتف القرويون بمعداتهم البسيطة، لإزالة الوحل، ولسان حالهم يقول إن البلدية أو الوحدة المحلية لن تأتي لإنقاذهم ما لم يُنقذوا أنفسهم، وليباشروا أعمالهم.

"الوحدة المحلية لها اهتمامات أخرى، فقُرى النوّاب أهم، واحنا مش موجودين على الخريطة".. هكذا أشار أحمد محمد، محامي، أحد أهالي قرية زهرة بمحافظة المنيا، إلى جانب من الفساد في المحليات، وأضاف لــ"مصراوي" "تحولت شوارعنا إلى برك للوحل، فقرانا ليست في الحسبان من البداية، لا في رصف ولا تنظيف، ولا شيء، وهذا على عكس ما حدث في قرى نوّاب البرلمان، لهذا تحركنا نحن وقمنا بالمهمة".

وقال أهالي عزب "البرلمان، والتل الكبير، والمجيدي"، التابعة لمركز المنيا، إنّه وبسبب هطول كميات كبيرة من الأمطار، تحولّت الشوارع إلى برك من الوحل، ما دفعهم إلى البقاء في منازلهم، ورفع كميات من الطين والوحل، بالفؤوس، وإزالتها، واستطرد قائلًا "لو انتظرنا لن تسأل فينا الوحدات المحلية".

وكان مسؤولو "الوحدات المحلية، والري، والطرق، والمرور" في المنيا، أعلنوا، حالة الطوارئ، منذ أيام لمواجهة سوء الأحوال الجوية، وتأكدوا من تطهير 31 مخر سيل، لاستقبال الأمطار الغزيرة المحتملة.