إعلان

"لوز وفستق وعين جمل".. رمال جنوب سيناء تفتح أحضانها للزراعات غير التقليدية

03:33 ص الجمعة 12 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

داليا منير ،،، جنوب سيناء

في صحراء سيناء وبعيدا عن ضجيج المدن العامرة، ثمة آياد تعمر دروب الرمال ، وتحويل الصحراء إلى منتجعات خضراء، وتحديدا بمدينة طور سيناء ، فإن جنوب سيناء من المحافظات الصحراوية التي لها طبيعة خاصة، حيث يعتبر شجر الزيتون من الأشجار التي تميز المحافظة كما تحظى باهتمام خاص من قبل المسؤولين.و الذي بدأت زراعته بمدينه راس سدر .و وصل تطور الزراعة بمحافظة جنوب سيناء إلي البدء في زراعة 120 فدان بأشجار النقليات و هي "اللوز و عين الجمل و الفستق "و هي تعد من الزراعات الناجحة التي قام بها المركز القومي للبحوث الزراعية ، و بدأت تجاربهم بمدن

راس سدر و طور سيناء و سانت كاترين نظرا لصلاحية المناخ لهذه الزراعات ..

كما أشار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء إلي أن تلك الزراعات تحقق ربحية عالية للمزارعين لتصل ل 80 الف جنية للفدان الواحد و الذي يتكلف 12 الف جنية و يبدأ اﻹثمار من العام الثالث للرابع لبدء الزراعة مما يخلق فرص للعمل للشباب السيناوي. .موضحا أن نجاح زراعة النقليات بالمحافظة سيحقق اﻹكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل التي تكلف الدولة ما يقارب من مليار دولار سنويا ﻹستيرادها من الخارج ..فلماذا نستورها و لا نقوم بزراعتها ،،

و أوضح "محمود سامي أبو ريا "أستاذ الفاكهه بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي للبحوث و رئيس المشروع الخاص بزراعة أشجار النقليات أن قبيل إتخاذ قرار زراعة النقليات بجنوب سيناء فقد أجرينا بعض التجارب و اﻷبحاث علي التربة الزراعية بمدن المحافظة باﻹشتراك مع كبار الباحثين بالمركز القومي للبحوث الزراعية .من خلال فريق يضم 8 تخصصات من سنة 1998 و حتي سنة 2007 و نجحت بالفعل التجارب نظرا لملائمة التربة بها و لملائمة الظروف المناخية فتلك المحاصيل تجود زراعتها في التربة الصفراء و الرملية و الطينية و بعضها يتحمل الجفاف مثل الفستق ثم اللوز كما تجود زراعة الفستق في اﻷراضي المحلية و بالفعل بدأنا بزراعة 120 فدان و أهدينا المزارعين 168 شتلة للفدان الواحد لزراعة أشجار اللوز و الفستق و عين الجمل و تم تقسيم الزراعات علي مدن المحافظة حسب المناخ المناسب مثل زراعة اللوز بمدينة راس سدر و طور سيناء . و زراعة عين الجمل و الفستق بسانت كاترين ... فتلك الزراعات تمثل غذاء و دواء و إقتصاد طبقا لتأكيد الدراسات علي أن 40 جرام يوميا من تلك الثمار تقي جسم اﻹنسان من أمراض القلب و الكوليسترول و السرطان لوجود مضادات اﻷكسدة بها و أيضا يساعد عين الجمل علي تنمية ذكاء الأطفال فالثمرة من داخلها تشبه بمخ اﻹنسان ..و لذلك يقدم المشروع جميع التسهيلات للمزارعين من أسمدة و الشتلات ،، و متابعة الزراعة،، لتحقيق اﻹكتفاء الذاتي من المحصول و أيضا توفير كميات للتصدير .

ويساعد مناخ مدينة طور سيناء ، و خصوبة التربة و إمتدادها بالعناصر المساعدة للزراعة على سرعة إنتاج المحاصيل مقارنة بباقى المحافظات .فتعتبر منطقه طور سيناء من أفضل المناطق لزراعة أشجار الزيتون،و النقليات و يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح فى أنواع متباينة من الأراضى بشرط توفر الصرف الجيد. كما تنجح زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى المحتوية على نسبة مرتفعة من كربونات الكالسيوم، ولمعظم أشجار الزيتون المقدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الرى بدرجة كبيرة،

قال عاطف حامد وكيل مديريه الزراعه بجنوب سيناء "تمت زراعه حوالي 14 الف فدان زيتون فضلا عن طرح مساحات من اﻷراضي التي يتناسب تربتها لزراعه الزيتون للتوسع في هذه الزراعه المثمره فيوجد معصره بمدينه راس سدر تابعه للجمعية الزراعية .تعمل بطاقه 2 طن في الساعه و ينتشر المعاصر علي مستوي مدينة راس سدر الخاصه باﻷهالي .و لكنها بدائية و لا يمكن اﻹستفاده منها في إنتاج وفير .يغطي اﻹحتياجات .

و قال "أيمن المغربي "و هو مالك لمزرعه نموزجيه بمدينه طور سيناء ."حظيت المزرعه بتجربة زراعة النقليات و أيضا بأول إنتاج للزيتون و هو ما يتلائم مناخ زراعته مع مناخ مدينه الطور ، و التي لم يلتفت لها من قبل المسئولين . فمناخ الطور يلائم زراعه منتجات أخري فمزرعتي تبلغ مساحتها 200 فدان قمت فيها بزراعات متعدده ناجحه منها الخضروات و الفاكهه مثل "البطيخ و العنب و الرمان و التين و جميع الخضروات كل في موسمه علي حده ."و نقوم بتغطية مدن المحافظه من إحتياجاتهم الغذائيه من خضار و فاكهة و لكن لم تقف خدماتنا عن كون المزارع سله غذاء للمحافظه و لكننا نقدم منتجاتنا بأقل اﻷسعار للمساهمه في رفع المعاناه عن كاهل المواطن السيناوي ." كما سوف تساهم زراعة النقليات في تحقيق اﻹكتفاء الذاتي خلال 5 سنوات و بزراعة 4 الاف فدان نقليات تعادل ما نقوم بإستيرادة سنويا و في حالة التصدير يجب زراعة 100 الف فدان و خاصة انها لا تحتاج للمياة الكثيرة في زراعتها و كذلك قليلة اﻹحتياج للأسمدة

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان