لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- حكاية "أرملة" خرجت لشراء الدواء فسقطت أسفل أنقاض عقار محرم بك المنهار

07:50 م الأربعاء 06 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد البدري:

خرجت من مقر عملها بالمدرسة الابتدائية لإجراء بعض الفحوصات الطبية في هيئة التأمين الصحي وشراء دوائها المعتاد، ولم تكن تعلم أن نهايتها ستكون أسفل أنقاض عقار محرم بك المنهار، اليوم الأربعاء، لتصبح أولى ضحايا العقار المنكوب.

من داخل مدرسة سمير الابتدائية الرسمية للغات، والتي تبعد عن موقع العقار المنهار بنحو 100 متر، التقى "مصراوي" بـ "محسن"، زميل "نجوى محمود"، التي قادها القدر لنهايتها أسفل العقار بعد دقائق من خروجها من مقر عملها، ليروي جانبًا عن حياتها ولحظة معرفة زملائها بالحادث.

"كانت في حالها وغلبانة، بتحب شغلها وبتيجي كل يوم تقوم بعملها في تنظيف المدرسة وتساعد زملاءها في شراء بعض الاحتياجات"، يقول محسن، مضيفًا أن نجوى، ذات الـ 54 عامًا، كانت محبوبة من زملائها لحسن خلقها طيلة فترة خدمتها بالمدرسة.

وأضاف "محسن"، أن ضحية الحادث كانت أرملة وتعمل لإعانة أسرتها المكونة من أربعة أبناء "3 بنات وولد"، بينهم ابنة تعاني من مشكلات صحية، لافتًا إلى أن إحدى بنات الضحية حضرت لمقر عمل والدتها قبل وقوع الحادث، لإعطائها أحد الأدوية التي نسيت إحضارها معها للمنزل.

وعن لحظة وقوع الحادث، أضاف زميل ضحية العقار، أنها خرجت من المدرسة قبل لحظات من الانهيار لإجراء بعض الفحوصات الطبية لعلاجها، حيث عرف عنها أنها كانت تعاني من أمراض السكر والضغط، وبعد رحيلها بدقائق سُمع صوت ارتطام العقار، غير أنه لم يكن يعلم أحد أنها كانت أسفله حتى جرى التعرف على هويتها بعد انتشال جثمانها.

"مصراوي" استكمل جولته وصولاً لبيت الضحية الكائن بالقرب من ترعة المحمودية، الظهير الجنوبي لمنطقة محرم بك، والذي تحول لمنزل مهجور بعد أن هرع أفراد أسرتها إلى مشرحة كوم الدكة فور سماعهم نبأ الحادث، إلا أن بعض الأهالي أعربوا عن حزنهم لوفاة "نجوى"، والتي كانت معروفة بطيبتها وحسن تعاملها مع جيرانها.

كان عقار قديم، رقم ٧١ شارع المعز مع شارع أمين الرافعي بمنطقة محرم بك بحي وسط الإسكندرية، مكون من 5 طوابق، انهار، صباح اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مصرع سيدة وإصابة شخص، وجارى البحث عن مفقودين اثنين تحت الأنقاض.

فيديو قد يعجبك: