إعلان

بفصول بدائية وسط الزراعات.. "مدرسة الريدي" تتحدى الحكومة والروتين

02:27 م الأحد 24 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا ــ ريمون الراوي:

فوجئت القيادات التنفيذية بمحافظة المنيا، في أواخر شهر أغسطس من عام 2016، بإعلان أهالي "عزبة الريدي" التابعة لمركز بني مزار، عن إنشائهم مدرسة للتعليم الأساسي بالقرية بالجهود الذاتية، في تحدي للروتين والبيروقراطية، التي واجهت حلم أبناء القرية منذ عام 2009 بعد عجزهم عن الحصول على قرار بتخصيص لقطعة أرض أملاك دولة بالقرية لإنشاء مدرسة.

وتحدى أهالي القرية التعقيدات الإدارية، واتخذوا قرارا منفردا من جانبهم ببناء 6 حجرات بقطع الحجر الجيري الأبيض "البلوك الحجري"، لتحويلها لفصول دراسية بدائية، تعفي أبناء القرية من السير مسافة 3 كيلومترات لأقرب مدرسة حكومية، بعد تكرار حوادث السير لبعض أطفال القرية، إلا أن الأمر ووجه بالرفض من قبل أجهزة الدولة، التي تحركت لحل الأزمة بعدما شغلت قضية القرية مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال ممدوح أحمد عبد الرسول، من أهالي القرية وأحد أولياء أمور تلاميذ بالقرية، أن أهالي القرية بذلوا جهودا مضنية علي مدار سبع سنوات كاملة في الفترة ما بين عامي 2009 و2016 ، بدأت بتقديم طلب جماعي للمجلس الشعبي المحلي لقرية "صفط أبو جرج" الذي تتبعه القرية، والذي قرر رسميا الموافقة علي تخصيص 14 قيراط من الأراضي أملاك الدولة بالقرية لإنشاء مدرسة حكومية.

وأضاف عبد الرسول أن أهالي القرية تتبعوا كل المسارات الحكومية مقدمين الطلب تلو الآخر، وتمت الموافقة على مد المرافق الأساسية للأرض المخصصة لإنشاء مدرسة بالقرية، رغم عدم تسليم الأرض لهيئة الأبنية التعليمية، بسبب عدم صدور موافقات أخرى من هيئات عدة بالدولة والمحافظة وقطاعات الأملاك ووزارة الزراعة.

وتابع عبدالرسول: أن أهالي القرية قرروا تحدي الروتين، وتشييد مدرسة لأبنائهم بأنفسهم، طارحين إجراءات وتعقيدات الروتين جانبا وقاموا بجمع مبالغ رمزية تم شراء قطع "البلوك" ومواد البناء بها، وشارك الأطفال في بناء مدرستهم.

وكشف علاء خليفة، من أهالي القرية أن مديرية تعليم المنيا رفضت الاعتراف بالمبني الذي قام الأهالي والأطفال ببنائه العام الماضي، و نصحتهم الجهات التنفيذية بمحافظة المنيا بانتظار الموافقات الرسمية وإخلاء المبني الحجري من الأطفال، وهو ما وافق عليه الأهالي بعد تعهد المحافظ عصام البديوي، محافظ الإقليم بإنهاء الأمر.

من جانبه أكد الدكتور على عبد السلام، مدير إدارة المتابعة بمديرية التعليم بالمنيا، أن المبني التعليمي له شروط سلامة للحفاظ علي سلامة وأرواح التلاميذ، لذلك لا تعترف وزارة التعليم إلا بالمباني التي تبني تحت إشراف هندسي من هيئة الأبنية التعليمية، لأن الهيئة تقوم ببناء المدارس بمواصفات معينة وارتفاعات وتصميمات مناسبة للأجواء التعليمية.

وكشف عيسي الجارحي، من أهالي القرية وأحد أولياء الأمور الذين تبنوا حلم المدرسة و مساعي استصدار الموافقات الرسمية، أن محافظ الإقليم خاطب وزارة الزراعة والجهات الرسمية، وتكرم المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء بإصدار قرار بشأنها بتاريخ 4 يونيو الماضي.

وأضاف الجارحي، قرار رئيس الوزراء شمل تخصيص قطعة أرض أملاك دولة بمساحة 1825 مترا مربعا بقرية "الريدي" لصالح هيئة الأبنية التعليمية بالمجان، لإقامة مدرسة للتعليم الأساسي عليها.

وأوضح مصدر بهيئة الأبنية التعليمية بالمنيا رفض ذكر اسمه لدواعي وظيفية، أن الهيئة قررت إجراء المعاينات اللازمة للأرض المقرر إنشاء مدرسة للتعليم الأساسي عليها، بعد موافقة الدولة علب تخصيصها لهذا الغرض، وأنه سيتم البدء في الإنشاءات خلال عام 2017 الجاري.

decid

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان