في حملة على المستشفيات الخاصة بالأقصر.. حضرت "الجلابية" وغاب الأطباء (صور)

الأقصر - محمد محروس:

شنت هيئة الرقابة الإدارية بالأقصر، حملة مفاجئة على عدد من المستشفيات الخاصة بمحافظة الأقصر، لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والتأكد من مدى انتظام العمل فيها، وتوافر الأجهزة والمستلزمات الطبية بمشاركة مسئولي التفتيش والعلاج الحر بمديرية الصحة.

وكشفت الحملة عن عدم تواجد أطباء بمستشفى الشفاء التخصصي بإسنا، وعدم وجود بنك للدم أو معمل للآشعة أو التحاليل الطبية، كما فوجئ المشاركون في الحملة بخلو المستشفى من قسم للطوارئ، وعدم وجود أي مرضى بها باستثناء مريضة أجرت عملية "المراراة" وستخرج في نفس اليوم من المستشفى.

وبحث عضو هيئة الرقابة الإدارية مع مجلس إدارة المستشفى، خطة عملها وكيفية إداراتها والميزانية الخاصة بها والهيكل التنظيمي، وطاقم العمل بها حيث فوجئ بعدم اكتمال الهيكل التنظيمي وعدم كفاية العنصر البشري اللازم لتشغيل المستشفى لاكتفائهم بـ4 عمال وممرضتين كطاقم تمريض، بالإضافة إلى موظف استقبال متواجد في موقعه، يرتدي زي مخالف للزي الرسمي، للعمل عبارة عن "جلابية"، فضلًا عن وجود مدير ومراجع مالي وموظفة، ليصبح إجمالي عدد العاملين، أقل من عشرة أفراد مع عدم وجود أية أطباء بالمستشفى رغم المساحة الكبيرة والواسعة للمبنى والغرف والأقسام المتعددة بداخله، والتي تشتمل قسمًا للعمليات الجراحية، وقسمًا لرعاية المرضى، وأقسام أخرى غير مفعلة وغرف مرضى واستراحة خالية.

وتفقد عضو هيئة الرقابة الإدارية بالأقصر، أقسام وغرف المستشفى، ورصد عددًا من الملاحظات منها تدني مستوى النظافة للغاية، وعدم ملائمة غرف إعاشة طاقم التمريض المكون من ممرضتين فقط للإعاشة والسكن، بالإضافة إلى استخدام المستشفى لأدوات بدائية وغير حديثة في تنظيف وغسيل "فرش وملايات المستشفى" فضلًا عن أعمال الصيانة التي تجري لدورات المياه، وعدم وجود تكييفات بغرف المرضى.

وجرى الكشف عن عدم حصول المستشفى على تراخيص الدفاع المدني، لعدم استيفائها للاشتراطات المطلوبة بالإضافة إلى عدم وجود صيدلية.

وبحث عضو هيئة الرقابة الإدارية بالأقصر، الملاحظات التي كشف عنها المرور السابق على المستشفيات الخاصة بالمحافظة، والتي منها مستشفى كيلوباترا بمدينة الأقصر، ومستشفى الشفاء التخصصي بمدينة إسنا، التابعة للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية والرعاية الطبية، حيث رصدت الحملة مخالفات بالجملة داخلها، بما يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.