لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بلالين وحفلة وكتب بالتول".. هكذا استقبلت مدرسة بالبحيرة تلاميذ أولى ابتدائي

02:57 م الأربعاء 20 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

كثيرا ما ارتبط أول أيام الدراسة بظاهرة البكاء بين غالبية تلاميذ الصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال، المقبلين على تجربة وخبرة جديدة يتعين عليهم خلالها مفارقة أسرهم ربما للمرة الأولى.

في مدينة كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، قررت مدرسة طلعت حرب الابتدائية، بالتعاون مع فريق صوت كفر الدوار، كسر هذا القالب النمطي واستبداله بنموذج آخر تحل فيه الفرحة محل الحزن والبكاء، في تجربة ومشهد غير مألوفين بالمدارس المصرية، سيكون لهما بالغ الأثر دون شك في زيادة ارتباط التلاميذ بمدرستهم وحبهم لها.

في البداية قال هيثم عبدالعزيز – مؤسس فريق صوت كفر الدوار: "فكرنا في طريقة نكسر بيها حاجز الخوف لدى تلاميذ رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمدارس الحكومية، ورهبتهم في دخول العام الدراسي الجديد، فقررنا استقبالهم باحتفالية فنية ومسرح العرائس، وسلمناهم الكتب بطريقة جميلة بعد أن تم لفها بقماش التول الملون ووضع الحلويات معها لتحبيب الأطفال في الدراسة".

وأضاف عبدالعزيز: "الانطباعات الأولى تدوم، وأول يوم في العام الدراسي بيأثر في نفسية الطفل وبيفرق معاه كتير، لو خرج منه مبسوط، هيفضل متشوق للمدرسة ومستمتع بالدراسة طول السنة، ولو لا قدر الله حصل العكس هيتكون انطباع سلبي صعب إزالته".

وقالت أميرة أبوإسماعيل – إحدى عضوات فريق صوت كفر الدوار: "بعد النجاح المذهل الذي حققه اليوم انهالت علينا الطلبات من المدارس لتكرار تنفيذ هذه الفكرة يومي الخميس والجمعة المقبلين، وقررنا تكرارها في 10 مدارس أخرى لضيق الوقت، وما نشترطه فقط، أن تكون المدرسة حكومية، وأن تتم مخاطبتنا من قبل مدير المدرسة، وتجهيز الكتب المدرسية للصف الاول الابتدائي فقط والتى سيتم تسليمها بعد تغليفها بمعرفتنا، وحضور عدد من المعلمين لمساعدتنا".

وقال مصطفى الشيمي – عضو بالفريق: "في البداية عندما عرضنا الفكرة على بعض مديري المدارس ترددوا في القبول ولكن كان لمدرسة طلعت حرب الابتدائية السبق في الموافقة، بفضل مديرها وفكره المتطور، والآن بعد نجاح الفكرة زالت الرهبة من المديرين الآخرين وبدأوا يطلبوننا لتنفيذها، وهو ما أصابنا بالسعادة لنجاحنا في التغيير".

وقال حسن عمران – أخصائي نفسي: "ما حدث في هذا اليوم هو أحد تطبيقات نظرية الاستجابة الشرطية في علم النفس، فتم تشكيل اتجاهات إيجابية لدى التلاميذ نحو المدرسة، وذلك من خلال ربطها بمعززات محببة إليهم، وهي فكرة رائعة نتمنى تعميمها في جميع مدارسنا".

ولاقت الفكرة استحسانا وقبولا من أولياء أمور التلاميذ، حيث قالت "مروة" ولي أمر: "حضرت اليوم مع ابنتي وبصراحة كانت حاجة فوق الوصف أدخلت السعادة على الأطفال وأولياء الأمور ونتمنى كل المدارس يتعمل فيها كدة".

وقال محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة: "أعطينا تعليمات باستقبال تلاميذ الصف الأول ورياض الأطفال اليوم الأربعاء، لتهيئتهم والقضاء على ارتباك اليوم الأول وما يصاحبه من ظاهرة البكاء، ونجحت التجربة بدرجة كبيرة، وظهرت العديد من الأفكار المبتكرة نفذتها المدارس وأدخلت من خلالها شهور الفرحة والبهجة على التلاميذ، بعضها بمعرفتها والبعض الآخر من خلال المشاركة المجتمعية".

فيديو قد يعجبك: