إعلان

"العصا والجزرة" لمواجهة حرق قش الأرز في البحيرة

04:56 م الأحد 17 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

بدأت محافظة البحيرة مؤخرًا في محاولة إيجاد أساليب بديلة أكثر فاعلية لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز المترتب عليها العديد من المشكلات البيئية والصحية الخطيرة، وبعد أن كانت المكافحة تقتصر على الجانب العقابي فقط مع الفلاحين من خلال توقيع الغرامات والعقوبات على المخالفين، ظهرت العديد من الجهود الأخرى في سبيل دفع الفلاح إلى التخلص من القش بطرق أكثر ملائمة تحافظ على البيئة وتضمن له دخلًا إضافيًا يستفيد به ويحفزه، لتصبح استراتيجية المواجهة قائمة على سياسة "العصا والجزرة" التي تعني بلغة السياسيين الثواب والعقاب أو الترغيب والترهيب.

ويتضح حجم المشكلة عند معرفة أن محافظة البحيرة تزرع أكثر من 180 ألف فدان من محصول الأرز سنويًا تنتج أكثر من 500 ألف طن من قش الأرز، ورغم تحرير 1758 محضرًا للمخالفين خلال العام الماضي وفقًا لتصريح الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة السابق، بتاريخ 20 أكتوبر 2016 إلا أن ذلك لم ينجح في علاج المشكلة.

إعادة التدوير

في البداية قالت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، إنه تم توقيع عدة بروتوكولات بين وزارتي البيئة والزراعة لوضع آلية من شأنها التصدي لكافة الأنشطة الناجم عنها تلوث الهواء وعلى رأسها حرق المخلفات الزراعية "قش الأرز" وتلتزم وزارة البيئة بتوفير مستلزمات تدوير قش الأرز وتحويله لكومات أعلاف وأسمدة مجانًا وبدعم فني من مديرية الزراعة بالبحيرة، وذلك لتوفير بديل لحرقه كما وفرت وزارة البيئة معدات تستخدم في كبس قش الأرز يتم تأجيرها بأجر رمزي من خلال الميكنة الزراعية.

وأشارت المحافظ إلى أن البرتوكول يتيح الفرصة أمام الشباب بعمل مواقع لتجميع قش الأرز وتوفر وزارة البيئة دعمًا ماديًا عن كل طن يتم تجميعه بتلك المواقع بمبلغ 50 جنيهًا علاوة على بيع القش لحساب صاحب الموقع والاستفادة من مخلفات قش الأرز وتحويلها لكومات سماد وأعلاف.

وأضافت عبده، أنه تم تطبيق المنظومة مع بداية شهر سبتمبر وتدوير 15 طن أسمدة و13 طن أعلاف، وطالبت المزارعين بالتوجه إلى الجمعيات الزراعية التابعين لها للاستفادة من الحصول على مستلزمات إعادة تدوير قش الأرز مجانًا.

القمر الصناعي

في المقابل حذر المهندس سمير الحلاج وكيل الوزارة الزراعة، مزارعي وفلاحي محافظة البحيرة، من ارتكاب المخالفات بحرق قش الأرز، قائلًا: "القمر الصناعي مش بيسيب صغيرة ولا كبيرة إلا وبيصورها".

وشدد الحلاج على ضرورة الحد من السحابة السوداء والتصدي بشدة لكل من يحاول حرق قش الأرز، مع عمل المحاضر اللازمة، موضحًا أن مديرية الزراعة اتخذت كافة التدابير اللازمة لذلك، مع تخصيص رقم "واتس آب" يضم كافة القيادات التنفيذية بالمحافظة لمراقبة ومتابعة أعمال المنظومة أولا بأول والتحرك الفوري حال استدعاء الأمر مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.

وأضاف أنه جرى التنبية على كافة الإدارات بالمحافظة، لضرورة العمل بكفاءة عالية للتصدي لهذه الظاهرة، مع توعية المزارعين بكيفية الاستفادة من تدوير قش الأرز من أجل الصالح العام والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.

جهود البيئة

وقال الدكتور عصام عامر، رئيس الإدارة المركزية لخطط العمل البيئي بوزارة البيئة، إنه تم توفير كافة المعدات لتدوير قش الأرز في كافة المحافظات، وخاصة البحيرة التي يبلغ متوسط المساحة المنزرعة بالأرز بها من 180 إلى 200 ألف فدان.

وأعلنت وزارة البيئة في بيان لها بتاريخ 13 سبتمبر الجاري، تجميع 6 آلاف و700 طن قش أرز بمحافظة البحيرة طبقًا للإحصاءات الواردة من مديرية الزراعة، وأشارت إلى أنها تدعم المزارع الصغير وتقدم كافة المستلزمات مجانًا لتدوير قش الأرز إلى أعلاف غير تقليدية وأسمدة عضوية.

مصنع الورق

وتنتظر محافظة البحيرة بفارغ الصبر بدء العمل في تنفيذ مشروع إنتاج الورق من قش الأرز، المزمع تنفيذه بالمنطقة الصناعية برشيد بالشراكة مع المؤسسة وإحدى كبرى الشركات الصينية العاملة في هذا المجال.

ويعد المشروع من أكبر المشروعات بمصر والشرق الأوسط على مساحة 128 فدان وفق أحدث النظم والتقنيات العالمية، بتكلفة تتجاوز مليار دولار، ومن المقرر أن يسهم في توفير الآلاف من فرص العمل والعملة الصعبة، وتنمية وزيادة دخل الفلاح من عائد بيع قش الأرز، والقضاء تمامًا على ظاهرة حرق القش.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان