إعلان

بالصور.. "بيزنس الزي" يضرب سوق ملابس المدارس في السويس

10:28 ص الثلاثاء 12 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

قبل أقل من أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد، سيطر الركود على محلات بيع الزي المدرسي في السويس، بسبب ارتفاع الأسعار، ما دفع المواطنين للإحجام عن الشراء والاستعانة بالزي القديم.

بينما اضطر آخرون للشراء بعد تغيير إدارة المدارس لون الزي قبل أسبوعين من بدء العام الدراسي الجديد.

في شارع النمسا التجاري بحي السويس، تنتشر محال الملابس التي تخصصت في بيع الزي المدرسي، تتصدر بعضها لافته كبيرة أسفل اسم المحل، يعلن فيها التاجر عن المدارس يبيع الزي الخاص بها، بينما وضع آخرون "مانيكان" وعليه الزي و"بادج" باسم المدرسة.

في أحد المحال، جلس صاحبه المسن على مكتب صغير، بينما تزاحمت 3 سيدات بالداخل، وبرفقه كل منهن طفل أو طفلة، أخبرنا عبدالله غريب بائع شاب بالمحل، أن الإقبال ضعيف وبعض الأمهات يُعاين جودة الزي وتقارن بينه وبين الأسعار، ثم يغادرن.

"الأسعار رفعت من 30 إلى 50% عن السنة اللي فاتت" يخبرنا غريب البائع، ويشير إلى أن "تي شيرت" نص كم الخاص بزي المرحلة الابتدائية كان يباع بسعر 65 جنيها العام الماضي يباع الآن بسعر 95 جنيها".

وأضاف أن البنطال الجينز كان يباع بسعر 115 جنيها العام الماضي، وفي الموسم الجاري يبدأ سعره من 165 جنيها، بينما يقل سعر الجيب الخاصة بزي المدارس الإعدادية والثانوية بنات 20 جنيها، أما "البلوزة" فسعرها يبدأ من 110 جنيهات.

وأثناء ذلك كانت سيدتين غادرتا المحل، بينما اشترت الأخرى "تي شيرت" أزرق لابنها الذي بدأ أول عام بالمرحلة الإعدادية.

في متجر آخر بالشارع، كان المكان أكثر هدوءا، حيث حضرت سيدة ويرافقها ابنها بالمرحلة الإعدادية، وبعد فصال مع البائع انتهى إلى خفض سعر كل قطعة، 5 جنيهات فقط، قررت شراء "تي شيرت" وبنطال لطفلها.

"ابني في مدرسة خاصة، وكل سنة الإدارة تغير لون الزي، ونضطر لشراء زي جديد، ولا يستخدم القديم" تشكو الأم من قرارات مدرسة ابنها، وتضيف أنها اشترت طقمين لطفلها تجاوز سعرهما 500 جنيه.

ويقول سعيد شوقي البائع بالمحل: "حركة بيع ملابس المدارس تأثرت بارتفاع الأسعار، وكان ولي الأمر يشتري طقم كامل يضم تي شيرت نص كم وآخر بكم للخريف، ميلتون، وجاكيت، والآن يشتري تي شيرت خريفي فقط".

وأضاف أن الزبون المقتدر بدأ يقتصد في الشراء هو الآخر، ليوفي مستلزمات التعليم، ونتيجة لذلك تأثرت حركة البيع كثيرا، فعدد المترددين على المحل لا يتجاوز أصابع اليد في فترة الصباح، مع حركة خفيفة في المساء، وسط ركود يسيطر على سوق الزي المدرسي.

وأكد البائع أن توحيد لون الزي المدرسي بكل مرحلة في جميع المدارس، سوف يخفف المعاناة عن الأسر ويسهم في انتعاش حركة البيع نسبيا.

في محل آخر، كان رجل وزوجته يصطحبان بنتين وولد تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و13 عاما، هَمٌ الأب بشراء طاقمين لكل منهما، لكن صدمة الأسعار جعلته يقرر خفض صفقة الشراء إلى النصف، انتقى أبناءه طقما واحدًا فقط حسب الألوان المطلوبة والتي حددتها المدارس، ودفع الأب 800 جنيه.

"اتعودت كل سنة آخد حنين وملك وعلي أبنائي، لأشتري لهم الزي، المبلغ الذي دفعته كان يشتري لكل منهم طقم و"تي شيرت" إضافي أو جيب العام الماضي" يقول محمد محسن، والد الأطفال ويعمل موظفًا بأحد موانئ السويس، ويضيف قبل أن يغادر: "معاهم طقم جديد ويبدلوا مع القديم، مقدرش مجبش زي المدرسة، ده أهم من لبس العيد".

في زاوية بالمحل، انتظرت سيدة، طفلتها لتقيس الملابس في البروفة، بعد أن طمأنتها أن المقاس مناسب بدأت رحلة الفصال مع صاحبة المحل، وحين اشتكت الأم من ارتفاع الأسعار ردت عليها مالكة المتجر "الهدوم مش غالية ده افترى".

بدت علامات التعجب على وجه الأم، وقبل أن تتحدث قاطعتها "أم مريم" صاحبة المحل، وأضافت "الزبون يشتري الطقم بالعافية، عندما اشتريت البضاعة واستملت الفواتير اتصدمت من الأسعار، فما بالك بالزبون بس أنا مش هقفل المحل لأن ده أكل عيشي"، اقتنعت الأم، ودفعت ثمن الزي لابنتها وغادرت.

اشتكت "أم مريم" من تدخل بعض المدارس الحكومية في ما وصفته بـ "بيزنس الزي" وقالت إن بعض التجار يذهبوا للمدارس ويتفقوا مع مديروها على تغيير لون الزي المدرسي إلى لون معين غير منتشر بالسوق قبل أيام من بدء العام الدراسي، على أن يتولى المحل توفيره بخامات رديئة، وذلك مقابل حصولهم على نسبة من قيمة الملابس.

وأضافت أن المدارس تجبر أولياء الأمور على شراء تلك الملابس، وذلك بإقناعهم بسداد قيمته مقابل تسلم ورقة يتوجهون بها لمحل معين، ويتسلمون منه الزي، أو يحصلوا عليه من المدرسة.

وأشارت صاحبة المحل، إلى أن مديري المدارس يدعون أن تغيير الزي يأتي لتمييز طلابهم، وللتجديد لكن والمصلحة هي السبب وراء ذلك.

وأضافت أنها علمت بالأمر من بعض أولياء الأمور الذين اشتروا الزي الأسبوع الماضي وحضروا اليوم وأمس لإرجاعه مرة أخرى والحصول على مالهم، وذلك عندما فاجأتهم المدارس بتغيير لون الزي، وأن اللون متوفر لدى محل واحد فقط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان