إعلان

طريق "المنصورة – المطرية".. حاصد الأرواح.. ومواطنون: أين المسئولون؟

05:40 م الثلاثاء 08 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي القناوي:

على امتداد 70 كيلو متر يشق طريق "المنصورة – المطرية" بمحافظة الدقهلية ليخدم ثلث سكان المحافظة، البالغ تعدادها 6 ملايين نسمة، ويخدم سكان 9 مراكز هي: "المنصورة، محلة دمنة، دكرنس، منية النصر، الجمالية، ميت سلسيل، الكردي، المنزلة، المطرية"، ورغم ذلك إلا أنه طريق " فردي"، ولكثرة الحوادث التي وقعت به، أُطلق عليه "طريق الموت".

وأنشأ المواطنون، العديد من المطبات الصناعية على الطريق، للحد من سرعة السائقين العالية، والحد من الحوادث المتكررة التي تقع، غير أن ذلك لم يمنع شيئًا مع تهور السائقين من جانب، ولافتقاد الطريق أدنى وسائل الأمان أو التواجد المروري عليه أو مراقبته من جانب آخر.

في يوم 6 أبريل الماضي، استيقظ أهالي قرية الدراكسة على فاجعة سقوط سيارة ترعة البحر الصغير بالقرب من مدينة دكرنس، نتيجة لضيق الطريق في زفة لعروسين، ما أدى إلى وفاة 4 أشخاص، هم العروسان واثنان من أصدقائهما، ليخرج بعدها الأهالي ويطالبون بإنقاذهم من طريق الموت، لكن لا أحد يستجيب لهم.

وفي عام 2015، ابتلع الطريق 9 طلاب أثناء عودتهم من جامعة المنصورة بعد انفجار إطار سيارة ميكروباص، ولضيق الطريق سقطت السيارة في البحر، ليموتوا جميعًا وليسكن الحزن قلوب أهالي دكرنس ومنية النصر.

من جهته، قال طه الشريدي، رئيس النقابة المستقلة للصيادين، إن وعورة الطريق جعلت مدينة المطرية تنعزل عن المنصورة، ويرفض الأطباء الحضور لمستشفى تكلف 50 ميلون جنيه من كثرة الحوادث التي تقع عليه، بخلاف التأثير الجسماني للسير عليه من كثرة المطبات، فتجعل من يسير عليه مرة يرفض العبور عليه مرة أخرى.

أما محمد شادي، أحد المواطنين، فأكد أن الأهالي تقدموا بالعشرات من الشكاوى والطلبات، وطرقوا أبواب كل المسئولين للمطالبة بتحسين أوضاع الطريق، ولكن دون جدوى، مناشدًا المسئولين احترام عقول المواطنين المساكين، وتمنى أن يرى أفعالاً على أرض الواقع واستجابة لصرخات المظلومين والمطحونين، مشيرًا إلى أن البسطاء من أهالي بنى عبيد ودكرنس يتحسرون على ما آل إليه هذا الطريق، من نسيان وتهميش ووفاة عدد كبير من أبنائهم.

وتساءل شادي: متى يستجيب المسئولون حتى يمكن وقف حصد الأرواح على هذا الطريق؟ مطالبًا بالإطاحة بالمقصرين في أداء عملهم ومحاسبة كل مسئول لا يبالي لإغاثات وشكاوى الأهالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان