لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"المشاركة في الأضحية".. وسيلة أهالي البحيرة لمواجهة ارتفاع الأسعار

01:59 م الأحد 20 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

تحتل أضحية العيد مكانة مميزة لدى المصريين، بما تمثله من طقس ديني واجتماعي، غير أنه ومع ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة، والزيادة الكبيرة في أسعار الماشية، أصبحت الأضحية تفوق مقدرة بعض الأسر، وهو ما دفع بعض مواطني البحيرة إلى اللجوء لفكرة المشاركة، سواء على مستوى الأفراد، أو من خلال الأسهم والصكوك على مستوى الجمعيات والكيانات.

يقول علي عبد الرازق - مزارع: "اعتدت كل عام أن أضحي بعجل بقر، ولكن هذا العام الأسعار زادت بدرجة أكبر من مقدرتي، فكان عليّ الاختيار بين الاكتفاء بأضحية صغيرة خروف، أو مشاركة أحد في عجل، وبعد استشارة أحد رجال الدين أخبرني أنه يجوز الاشتراك في الأضحية الكبيرة".

وقال حسن غانم – موظف: "نحن 4 إخوة، كنا نضحي بشكل منفصل، ومع زيادة أسعار الضأن بدرجة كبيرة، وجدنا أنه بثمن 4 خراف، يمكننا الاشتراك في عجل واحد متوسط الحجم وسيكون ذلك أجدى وأكثر منفعة".

واتفق معهما في الرأي محمد حسن – تاجر الذي قال: " كل عام كنت أضحي بخروف، ولكن الأسعار هذا العام لا تمكنني من شرائه بمفردي، فقررت أن أشتريه هذا العام مع شقيقتي، ورغم علمي أنه لا تجوز المشاركة على الخروف الواحد كأضحية مشتركة، فسنذبحه كصدقة، ولكنني لا أريد أن أحرم أبنائي من فرحة كل عام في العيد".

مبادرات مجتمعية

وإلى هيثم عبد العزيز – محام ورئيس جمعية صوت كفر الدوار، الذي صرح أنه بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار، هناك الكثير من الأشخاص لم يعد بمقدورهم شراء أضحية بمفردهم، ومن المؤكد أن تراجع أعداد الأضحيات سيعود بمردود سلبي على الفقراء والمحتاجين الذين ينتظرون هذه الأيام من العام للعام.

وتابع: "فكرنا في مشروع "أضحية العيد" حتى نعطي الفرصة لمحبي الخير، ومن لا يستطيعون شراء أضحية بمفردهم في المشاركة، كل حسب مقدرته، وفي نفس الوقت نحاول إسعاد الفقراء والمساكين".

وأضاف عبد العزيز: "لاقت تلك المبادرة تجاوبًا من عدد كبير، والحمد لله استطعنا شراء خروفين وعجل كبير، سيجري ذبحهم يوم الوقفة لتوزع لحومهم صدقة على ما يقرب من ٤٠٠ أسرة، بواقع من ١ كيلو إلى 2 كيلو، حسب عدد الأسرة، وسنوزع مع اللحوم أرز أيضًا"

وقال مجدي عبد العزيز – معلم: "اتفقنا داخل الحي الذي نعيش فيه أن نجمع أموالاً فيما بيننا ونشتري أضحية لتوزيعها على سبيل الصدقة، وتكون الأولوية لأبناء نفس الحي من الفقراء، والحمد لله استطعنا جمع ما يكفي لشراء عجل".

مشروعية المشاركة في الأضحية

أفادت فتوى منشورة بالموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية بأنه لا يجوز الاشتراك في الشاه والماعز؛ لأن الواحدة منها لا تجزئ إلا عن أضحية واحدة، ويجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت الذبيحة من الإبل أو البقر، لأن السُّبع الواحد منها يُجزئ عن أضحية، فيمكن لسبعة أفراد مختلفين أن يتشاركوا في بدنة أو بقرة.

فيديو قد يعجبك: