إعلان

بالصور.. نادي قناة السويس شاهد على تاريخ "التجديف" في مصر

02:17 م السبت 19 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسماعيلية _ إنجي هيبة:

"التجديف" من الرياضات التي أدخلها الأجانب إلى مصر، مطلع القرن العشرين، اقتصرت وقتها على غير المصريين، أو أبناء البلد من الطبقات الغنية، ولإن الإسماعيلية كانت مركزًا لتجمع الأجانب، خاصة العاملين في شركة "قناة السويس"، جعلها هذا تشهد إنشاء وتخصيص نادي بعينه للرياضة الحديثة.

ويتسابق أبناء بحيرة التمساح بالإسماعيلية، لاستكشاف البحر وقناة السويس، من خلال رياضة "التجديف"، الذين يعتبروها رياضة وهواية لأناس يجاورون البحر، ويعشقوه.

1913

الكابتن محمد ثابت المدير الفني لنادي التجديف بقناة السويس، قال عن بدايات ظهور اللعبة في العالم، إنها دخلت الإسماعيلية عام 1913، تحت مظلة اتحاد اللعبة الإيطالي وقتها، وكانت جميع الفرق وقتها أجنبية من اليونان وقبرص، واعتمدت رياضة التجديف في ذلك الوقت على مشاركة الأجانب، الذين أدخلوها مصر عام 1903، حيث بدأت في نادي شرطة القاهرة، والمصري القاهري، واليوناني المصري، وعرفتها بورسعيد عام 1924.

وأضاف ثابت أن أعمال تطوير النادي المطل على بحيرة التمساح، انتهت أخيرًا عقب افتتاح أعمال التطوير، بعاد 15 عامًا كاملة من الهدم التدريجي، وإعادة البناء، ليتمكن النادي أخيرًا من استضافة بطولات الجمهورية في شهر مارس من كل عام.

وأوضح المدير الفني لنادي تجديف القناة، أن اللعبة موجودة في 36 ناديًا منتشرين على مستوى محافظات مصر، بينهم 9 بمنطقة القناة وهي أندية هيئة الإسماعيلية وبورسعيد والسويس ونادي الجلاء للقوات المسلحة، والجمالية والمنصورة والشرقية، و10 أندية أخرى بالإسكندرية، والباقي في القاهرة.

ليست للرجال فقط

ووصف ثابت التجديف، برياضة "القوة والرشاقة"، لتحريكها كل عضلة بالجسم، موضحًا: "بشكل عام فأن التجديف يقوي من الساقين والذراعين، ويساعد على تقوية عضلات البطن، وينبغي دائمًا المتابعة مع الطبيب قبل البدء أو زيادة مستوى النشاط، ومع مزيد من الممارسة واكتساب الخبرات".

وأضاف: "في أندية القاهرة هناك 360 لاعبة، وفي الإسماعيلية 3 لاعبات، رغم أن وجود بعض الأندية التي تمارس فيها الإناث اللعبة إلى سن المعاش دون توقف، وكانت المسابقات تجرى في عام 1926 ببحيرة التمساح للرياضيين الأجانب، الذكور منهم والإناث".

أسعار مرتفعة

وقال ثابت إن لاعبي التجديف يعانوا من معتقدات خاطئة لدى الأهالي، ما يقلل من فرص زيادة عدد لاعبي التجديف في مصر، مضيفًا أن التجديف رياضة غير مربحة، ولا يمكن مقارنتها بكرة القدم وشعبيتها وعائدها، ولكنها تعتبر واحدة من أحد الألعاب الرياضية الراقية، في الوقت الذي تصل فيه تكلفة القارب الفردي إلى 60 ألف جنيه، والقارب الزوجي إلى 85 ألف جنيه، بينما يصل سعر القارب الرباعي إلى 130 ألف جنيه، والثماني إلى 400 ألف جنيه.

وعن بداية مشاركة اللاعبين في البطولات، أوضح المدير الفني للتجديف في نادي قناة السويس في الإسماعيلية، أنهم ينتقوا اللاعبين من الجامعات والمدارس، لإخضاعهم لفترة تدريب قد تصل إلى شهر كامل، ليتم اختيار الأفضل منهم بعدها، وينضم للفريق للمشاركة في البطولات، ويبدأ متوسط السن من 14 عامًا، بطول لا يقل عن 160 سنتيمتر.

نوادي الأقاليم

وفيما يخص المشكلات التي تواجه أندية الأقاليم، قال إنها تواجه تحديات كثيرة رغم أنها تعتبر مصنعًا للأبطال، ولا يحصل لاعبيها على فرصتهم كاملة مثل تلك التي يحصل عليها لاعبي القاهرة، مشيرًا إلى أن لاعبي القناة من أفضل اللاعبين في العالم، ورغم ذلك لا يتم ضمهم للمنتخب القومي، لارتفاع تكلفة الإقامة ونقل القوارب.

وعن أبرز التوجيهات التي يوجهها ثابت للاعبين، قال: "نقدم للاعبين نصائح بالسلامة وتقنية اللعبة، منها ارتداء سترة النجاة إذا لم يكن سباحًا ماهرًا، ماذا عليه تجنبه في الماء، الإضاءة والرؤية والظروف الجوية، نقاط الاتصال في حالات الطواريء وأرقام الهواتف، ماذا يفعل إذا انقلب قاربه أو تسرب إليه الماء".

"مصراوي" قابل عددًا من أبطال الجمهورية من أبناء نادي تجديف القناة، وقال اللاعب "إسلام وحيد محمود" 27 عامًا: "بدأت اللعبة منذ 10 سنوات، شجعني صديقي، وتعلمت وتدربت بانتظام، يوميًا، وفي البطولات، نتدرب فترتين على مدار اليوم، وتعلمت من اللعبة الصبر والجلد وقوة التحمل، ومن مميزاتها اللياقة البدنية للجسم، خاصة قبل البطولات، بالإضافة إلى تمثيل مصر عالميًا من خلال الانضمام للمنتخب".

اللاعب "محمود سليم" 29 عامًا، قال: "فضلت التجديف رغم أني لعبت في البداية كرة يد، ولكنها لعبة مظلومة في مصر ولا تحظى بتسليط الضوء عليها والاهتمام إعلاميًا بتغطية فعالياتها، وأحلم بأن تأخذ حقها باعتبارها لعبة عالمية".

وقالت "سلمى محمد حسين" 20 عامًا، إنها تمارس التجديف منذ 6 سنوات، مضيفة أنها انجذبت لأجواء وحماس البطولات، وهو ما ساعدها لأن يصبح لديها هدف تسعى للوصول إليه، وتتمنى الاحتراف في الخارج.

وأضافت "آية سعيد راتب" 27 عامًا، بطلة جمهورية: "اتدرب على ممارسة التجديف منذ عام 2002، حققت مركز أول وثاني جمهورية، ورغم أني لعبت بتناج وتنس أرضي، إلا أني انجذبت للتجديف في البحر، وهي لعبة بتقوى جميع عضلات الجسم وبتشده، وبتحتاح نظام غذائي معين ونوم بدري، وتصل ساعات التدريب اليومي لثلاث ساعات، بالإضافة لإحماء وجرى وحديد وتجديف بري على جهاز مخصص لذلك".

"رضا جمال الدين" 25 عامًا، اتجهت لتدريب فريق الإناث على اللعبة، منذ 5 أعوام، قالت: "تعلمت اللعبة منذ 10 أعوام، وانضممت للفريق وشاركت في بطولات، حصلنا خلالها على مراكز متقدمة، اللعبة في أولها صعبة ومع استمرار التدريب والالتزام بالنظام الغذائي والنوم البدري الأمر بيختلف، ولا صحة لأنها غير مناسبة للفتيات الفكر ده موجود في أندية الأقاليم فقط، إنما في القاهرة وبالخارج الأمر مختلف، هي رياضة تقوي عضلات الجسم بشكل عام ولا تصنع عضلات معينة".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان