لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- نقص المياه يهدد "وادي النقرة" في أسوان بالبوار.. والمسؤولين يحملون المزارعون المسؤولية

10:39 م الإثنين 14 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان - إيهاب عمران:

يعاني مزارعو مشروع وادي النقرة بقرية الآمال في مركز نصر النوبة بمحافظة أسوان من مشكلة عدم وصول مياه الري إلى أراضيهم منذ شهرين، ما أدى إلى تلف بعض زراعاتهم، وتيبس محصول القصب، ويهدد ببوار أكثر من 800 فدان بالمشروع.

إبراهيم جاد قال لمصراوي: "بعت كل أملك لشراء مساحة 40 فدان بمنطقة الرجوة بقرية الأمال في 2006 ومنذ ذلك الوقت لم أعاني أزمة في الزراعة وأورد محصول القصب كل عام إلى مصنع السكر، ولكن في أوائل شهر رمضان الماضي انقطعت المياه عن الترعة التي تخدم أراضينا حتى جف الزرع ومات, وعلى مدار الشهرين الماضيين ذهبنا الى كل المسؤولين ولكن للأسف مسؤولي الري يلقون بالمسؤولية على مسؤولي الميكانيكا والأمر نفسه مع مسؤولي الميكانيكا، والخاسر الوحيد هو نحن صغار المنتفعين وشباب الخريجين أما كبار المستثمرين والذى يمتلكون ألاف الأفدنة فأراضيهم لا تنقطع عنها المياه".

الأزمة نفسها وأكثر يواجه جمال محمود، أحد شباب الخريجين، والذي بات مهددًا بالسجن، وكان تحصل على سلفة من البنك، يعتمد في تسديد قيمتها على محصوله الذي يواجه حاليًا خطر التلف، وفق ما أوضح جمال محمود، الذي أضاف: "منذ انقطاع المياه مات الزرع ولا أعرف كيف أسدد ديوني؟"، ويتساءل: "لمصلحة من بوار أكثر من 800 فدان من أجود الأراضي الزراعية؟ في الوقت الذي يسعى الرئيس والحكومة لاستصلاح الأراضي الجديدة لإضافتها إلى الرقعة الزراعية؟".

"تسلمت أرضي في العام 2005 مع بداية المشروع، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي حتى بداية شهر رمضان الماضي"؛ قال علاء سيد وأضاف: "فوجئنا بعدم وصول المياه ولما ذهبنا إلى محطة 5 أ التي تروى أراضينا اكتشفنا أن المحطة لا تعمل بكامل طاقتها بسبب تعطل وحدتين بها ما أدى الى عدم وصول المياه لأراضينا فذهبنا إلى مهندس الرى وقال إن محطات رفع المياه تحتاج لأعمال نظافة فاستأجرنا عمالاً للتنظيف ولكن المشكلة ما تزال قائمة".

من جانبه، قال المهندس محمد علي، وكيل وزارة الري بأسوان، إن مشروع وادي النقرة الذي بدأ في العام 2005 لزراعة 65 ألف فدان بنظام الري المطور بالرش أو التنقيط, لا يستوعب زراعة أي محاصيل شرهة للمياه كالقصب أو الأرز.

وأضاف أن المنتفعين خالفوا كل العقود والتعليمات وغيروا نظام الري إلى ري بالغمر، ولم يكتفوا بذلك، بل زرعوا القصب، وهو يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.

وعن أسباب ظهور المشكلة في هذا التوقيت، قال إنه في الفترة الأخيرة زادت التعديات على الأراضي المجاورة للمشروع، وبلغت أكثر من 12 ألف فدان كلها يتم ريها بالمخالفة، ما يؤثر على وصول المياه بقوة إلى باقي المناطق.

وأضاف أن مديرية الري بأسوان في سبيل حل الأزمة تنفذ عمليات تطهير مستمرة للترع والمساقي، وأعمال صيانة لجميع المحطات من أجل تقوية ضخ المياه، فضلاً عن مخاطبتها وزارة الزراعة للتنبيه على المزارعين بضرورة الالتزام بنظام الري المطور، وعدم زراعة محاصيل شرهة للمياه، مشيرًا إلى محاضر فورية سيجرى تحريرها للمخالفين، إلى جانب فرض غرامات مالية كبيرة على متجاوزي شروط المفروضة للتعامل مع هذه الأراضي.​

فيديو قد يعجبك: