بالصور- "عزبة العبيد".. هنا يسكن الفقر والمرض في بيوت من "جريد"

الأقصر - محمد محروس:

مقومات الحياة والعيش الآدمي لا وجود لها بـ"عزبة العبيد" بقرية حاجر المساوية قبلي التابعة لمركز إسنا جنوبي الأقصر، فشبكات المياه والكهرباء لا تعرف طريقًا للبيوت، كما أنه لا توجد لتعليم النشء ولا وحدة صحية لعلاج المرضى.. حياة بدائية يحياها أصحاب الوجوه السمر، الذين رسم الفقر والحاجة على وجوههم نقوش العوز.

المنطقة تبعد عن الشارع الأسفلتي حوالي اثنين كيلو متر، والطريق الموصل للمنطقة عبارة عن مدق ترابي لا يمر به سوى عدد من الـ"التكاتك"، التي يستخدمها الأهالي في قضاء مصالحهم.

المنازل عبارة عن بيوت طينية أو بالأحرى عشش متراصة أغلبها دون دورات مياه وأثاثات منازلهم معظمها من جريد النخيل والمطبخ هو نفسه غرفة للنوم أحيانًا.

علي حسن أحد أهالي القرية يقول: "إحنا هنا ميتين دي مش عيشة مفيش ميه ولا كهربا ولا وحدة صحية ولا مدرسة يتعلم فيها عيالنا تبقي إزاي دي عيشة".

يضيف حسن بنبرة محتقنة: "عاوزين حد من المسئولين يبصلنا احنا حالنا يصعب على الكافر.. ومحدش حاسس بينا.. كويس ان انتوا جيتوا عشان توصلوا صوتنا للمسئولين يمكن حد يتحرك".

غالبية سكان القرية يعملون كعمال يومية في الزراعة والمعمار بأجور متدنية لا تكفل حياة كريمة، وعن تسمية القرية بهذا الاسم يوضح حسن: "احنا منعرفش ليه سمو قريتنا بالاسم ده احنا مستائين منه، في إهانة لينا، مش كفاية العيشة اللي إحنا عايشينها".

سليمة جابر أحد سكان القرية تقول: "الناس هنا على باب الله محدش شغال شغلانة حكومية.. الرجالة لو لقيوا شغل بيشتغلوا باليومية يوم آه وعشرة لأ".

وتضيف سعيدة محمود: "احنا محتاجين حد يساعدنا نبني بيوتنا هتوقع علينا لما الدنيا بتمطر أو تيجي شوية ريح بنجري على الجامع عشان هو المكان الوحيد اللي مبني مسلح".

من جانبه قال اللواء أشرف الحويحي، رئيس مدينة إسنا، أن شبكات المياه والكهرباء وكافة المرافق ممتدة إلى منطقة حاجر المساوية ولكن توجد هناك بعض المنازل العشوائية المقامة خارج الحيز العمراني والتي لا يسمح القانون بتوصيل المرافق إليها.

وأضاف "الحويحي": "المنازل المقامة على أملاك الدولة أو خارج الحيز العمراني القانون يحظر توصيل المرافق إليها.. أعلم الوضع الإنساني الذي يعيشه هؤلاء ونناشد الجمعيات الخيرية بتقديم يد العون لهم"، مشيرًا إلى أن إحدى الجمعيات قدمت قبل ذلك بعض المساعدات لسكان القرية.