لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. "مصراوي" في المحطة البيولوجية لمعالجة مياه بحيرة المنزلة ببورسعيد

08:40 م الخميس 10 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد – طارق الرفاعي:
زار "مصراوي"، اليوم الخميس، أحواض ترسيب المحطة البيولوجية بجنوب محافظة بورسعيد، والتي أنشئت بتمويل من البنك الدولي ومرفق البيئة العالمي لمعالجة مياه الصرف الملوثة التي تصبُّ في بحيرة المنزلة، كذلك استخدام مياه الصرف في الزراعة.

البداية 1990
قال محارب هيلع، رئيس حي الجنوب، إن محطة المنزلة للبحوث المائية أنشئت عام 1990 بتمويل من البنك الدولي ومرفق البيئة العالمي، واستلمتها وزارة الري بعد ذلك من وزارة البيئة، مشيرًا إلى أن مياه مصرف بحر البقر خليط من الصرف الزراعي الملوث بالصرف الصناعي والصرف الصحي، والصرف الصناعي به عناصر ثقيلة كالزئبق والرصاص، أما الصحي فمعظمه غير معالج، وأن طاقة المحطة تمثل 1% من التسرب الخاص ببحر البقر، والذي يبلغ 5 ملايين متر مكعب يوميًا كحد أقصى، وبها نقطة رفع واحدة فقط ومحطة رفع حلزونية "ستانليس ستيل" تعمل 24 ساعة من 3 وحدات.

​​
أحواض ترسيب

وأوضح "محارب"، في تصريحات لـ"مصراوي" أن المياه تدخل في حوضين للترسيب، سعة الحوض الواحد 25 ألف متر مكعب، وتظل المياه في الأحواض لمدة يوم كامل، ليحدث ترسيب لـ80% من الملوثات، ويجري توزيع المياه الخارجة من أحواض الترسيب على قناة توزع على 10 خلايا نباتية مزروعة بالغوص وورد النيل، واختيرت بعناية حتى لا يحدث مشاكل للبيئة، والمياه تستغرق 48 ساعة للانتقال من المرحلة الأولى إلي التالية، وخلال تلك الفترة تفقد 99% من الملوثات، وتخرج المياه معالجة ثنائية متقدمة وليس ثلاثية، وهناك نظام آخر يعتمد على "الزلط" لكن تكلفته أعلى، لذلك يتم الاعتماد على النباتات في أحواض ترسيب، وكلما كان النبات أخضر كلما كان امتصاصه للنباتات أفضل.

معالجة مياه الصرف

​​أمن جهته، ​كد المهندس كامل أبو زهرة، السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، لـ"مصراوي"، أن التشغيل التجريبي للمحطة أثبت نجاحها في معالجة مشكلة مياه الصرف الملوثة التي تصب في بحيرة المنزلة عن طريق مصرف بحر البقر، حيث تعالج المحطة 25 ألف متر مكعب من مياه الصرف يوميًا، باستخدام نظام المعالجة البيولوجية كوسيلة طبيعية ومنخفضة التكاليف لمعالجة مياه الصرف، مشيرًا إلي أن المشروع له صحية وبيئية واقتصادية، حيث تصل تكلفة هذه التكنولوجيا إلى 10% من تكلفة وسائل المعالجة التقليدية، لا سيما أن الأرض تتوفر بسعر مناسب، ما يجعلها وسيلة مناسبة لمعالجة تلوث المياه، وفى نفس الوقت تعدّ تكنولوجيا صديقة للبيئة، حيث لا يستعمل فيها أي كيماويات، وصيانتها بسيطة بالمقارنة بالتكنولوجيات الأخرى.


المحافظ يتحدث

من جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن المحطة ستساهم بشكل فعّال في عملية تطوير بحيرة المنزلة، خاصة وأنها ستساهم في تحويل الأراضي المجاورة لبحيرة المنزلة إلى أراضٍ مستصلحة ومنتجة لمحاصيل زراعية تقليدية تدر دخلًا اقتصاديًا، إذا قام قاطنو البحيرة وما يحيطها من أراض بتكرار التجربة، ويمكنهم بذلك الاستغناء عن شراء الأعلاف اللازمة للإنتاج الحيواني وذلك بإنتاج محاصيل وأعلاف اقتصادية وآمنة بيئيًا.

وأشار "الغضبان" إلى أن مصرف بحر البقر ينتج يوميًا 12 مليون متر مكعب من المياه،​ سيجري استغلال نصفها بعد معالجتها لري أراضي الشرق، وتطهير النصف الآخر بمحطات معالجة ومحطات بيولوجية وغيرها من الإجراءات لإعادة هذه المياه صالحة ببحيرة المنزلة، مؤكدًا أنه لن يسمح باستغلال أصحاب الأراضي الزراعية للمياه المخصصة للشرب في ري أراضيهم، وأيضًا لن يسمح بأصحاب المزارع السمكية استغلال مياه الأراضي الزراعية لمزارعهم.


وأوضح محافظ بورسعيد، أن الدولة تبذل قصارى جهودها للحفاظ على صحة المواطن، وذلك من خلال تطهير مياه البحيرة والثروة السمكية الناتجة منها؛ بالإضافة إلى حماية الأراضي التي تعتمد في ري أراضيها على مياه الصرف.

فيديو قد يعجبك: