لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" بمركز أورام "محمد رشيد" بالإسكندرية.. ما الذي أغضب "طفل الكيماوي؟" (صور)

07:49 م الأحد 09 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد البدري:

موجة من الغضب انتابت رواد صفحات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار تدوينة تروي عن مشاجرة غير اعتيادية أطرافها طفل مريض بالسرطان يبلغ من العمر 4 سنوات، وفني معمل "الباثولوجي" بمركز "محمد رشيد للأورام"، التابع لمستشفيات جامعة الإسكندرية، بعد أن رفض الأخير سحب عينة تحليل من الطفل.

الرواية المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي ذكرت أن فني المعمل رفض سحب العينة من الطفل بعد أن سبه الأخير لعدم تحمله ألم المحقن، وكان رد فعل الموظف أن رفض استكمال سحب العينة قائلاً: "ربوا ابنكم قبل ما تعالجوه!"، دون الالتفات لإلحاح والدة الطفل بضرورة سحب العينة، وفق الرواية المتداولة.

رواية فني المعمل

"مصراوي" زار مركز "محمد رشيد للأورام"، بحثًا عن حقيقة الأمر، وبعد عدة محاولات وافق "خليفة" فني المعمل -طرف المشاجرة- على الحديث مؤكدًا أنه طوال فترة عمله بالمركز لم يخطئ في حق أي طفل، ولم يخالف ضميره في التعامل مع أي مريض مهما كانت حالته.

وقال "خليفة" إن الطفل أحمد سلامة يتردد على المعمل رفقة والدته منذ سنوات، مضيفًا أن "تلك الفترة لم تشهد أي مشكلة، باستثناء ما حدث في المرة الأخيرة التي حضر فيها الطفل صحبة والدته وكان عنيفًا، حتى أنني عند محاولتي سحب عينة منه فوجئت به يسبني.. نعم سب لي الدين، ولم أتمالك نفسي سوى بمطالبة أحد زملائي استكمال العمل بدلاً عني حرصًا على الطفل قبل أي شيء، حتى أن والدته اعتذرت لي لإدراكها خطأ الطفل".

"فوجئت بعد عودتي إلى المنزل بانتشار قصة المشاجرة على صفحات التواصل الاجتماعي"، يقول "خليفة" ويضيف: "الموضوع أخذ أكبر من حجمه خاصة وأنني لم أفعل أي شيء يستحق كل ما حدث، كل ما فعلته أنني طالبت زميل آخر بسحب العينة من الطفل حتى لا يتسبب انفعالي في إصابته بأذى أثناء سحب العينة".

رواية أهالي المرضى 

في سياق متصل، التقى "مصراوي" بعض الأهالي المترددين بصفة دائمة على المعمل، والذين أكدوا أن "خليفة" فني معمل مشهود له بحسن الخلق والتعامل الجيد مع جميع الحالات، لافتةً إلى أنها تتردد على المركز منذ عامين ولم تشهد أي واقعة مماثلة.

جزاء رغم الإشادة

من جانبه، أكد الدكتور طارق خليفة، مدير المستشفى الأميري الجامعي، أن هناك قواعد منظمة تفرض على جميع العاملين بالمستشفيات حسن التعامل وضبط النفس مع المرضى حتى في أسوأ الحالات، وكان من المفترض أن يقوم الموظف باستكمال سحب العينة حتى بعد تعرضه للإهانة "لأنه ليس على المريض حرجًا"، مضيفًا أنه تم توقيع جزاء بخصم ثلاثة أيام من فني المعمل لعدم استكماله سحب العينة من الطفل المريض وعدم تمكنه من ضبط النفس أثناء العمل، وذلك رغم إشادة الجميع بحسن خلقه.

وأوضح مدير المستشفى أنه تابع الواقعة منذ انتشارها على صفحات التواصل، وطلب استدعاء كل من فني المعمل ووالدة الطفل؛ أطراف الواقعة، مؤكدًا أن الواقعة لم تتعد رد فعل الموظف الذي طالب أحد زملائه بسحب العينة من الطفل بعد سبه.

وأضاف أنه اطلع على ملف الموظف لبيان سيرته، وظهر له خلو الملف من أي جزاءات، ما يؤكد حسن سيرة الفني، هذا إلى جانب شهادات عدد من زملائه في العمل، وكذا والدة الطفل طرف الواقعة، التي أكدت حسن خلق الفني على مدار السنوات الماضية التي تعاملوا خلالها معه.

وتابع بإن الأمر "لا يتعدى انفعال طفل مريض حالته النفسية متأثرة بمرضه وما يعانيه مع العلاج الكيماوي الذي يحرمه في أغلب الوقت من التعامل مثل سائر الأطفال الطبيعيين".

فيديو قد يعجبك: