إعلان

"قناة السويس" تنفي علاقتها بالقناديل.. وتؤكد: انتشارها ظاهرة عالمية

03:35 م الخميس 06 يوليو 2017

انتشار ظاهرة القناديل البحرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسماعيلية - إنجي هيبة:

نفت هيئة قناة السويس، ما تردد عن انتشار ظاهرة القناديل البحرية في مياه البحر المتوسط، قادمة من المجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها، اليوم الخميس، أن قناديل البحر "كائنات بحرية من اللافقاريات تعيش في البحار منذ ملايين السنين ولا تمتلك وسائل للحركة وبالتالي فالمتحكم فى حركتها هى التيارات والأمواج البحرية، وهي دائمًا تلاحظ بالقرب من الشواطئ".

وأضاف البيان أن "القناديل لها مجسات حسية وأطراف طويلة تسمى لوامس ويتراوح حجمها بين بضع سنتيمترات وقد تتجاوز بعض الأنواع الكبيرة منها أكثر من 180 سنتيمترًا، وهناك أكثر من مائتي نوع من قناديل البحر تصنف في محيطات وبحار العالم كله".

وأشار البيان إلى انتشار القناديل في فصل الصيف، الذي يعتبر موسم التكاثر، بالإضافة إلى توافر الغذاء وارتفاع درجات الحرارة الذي تزايد بشكل ملحوظ، بسبب التغيرات المناخية.

ولفت البيان إلى أن السلاحف البحرية تتغذى على قناديل البحر، نظرًا للنقص الحاد في عدد السلاحف نتيجة التنمية الساحلية وزيادة احمال التلوث والصيد الجائر، ازداد أعداد قناديل البحر وتكاثرها بكثافة.

وقال البيان إن حدوث ظاهرة انتشار القناديل مرتبط بارتفاع درجات الحرارة والتلوث البحري وتوافر الغذا، مشيرًا إلى أن برامج الرصد الدائم سواء لحركة الكائنات البحرية أو نوعية المياه بالقناة تشير إلى عدم مشاركة القناة في حدوث تلك الظاهرة.

وأوضح البيان أن انتشار القناديل ببيئة البحر بدأ بكثافة منذ عام 1970، ما يؤكد أنها ليست ظاهرة جديدة يتم إلصاقها بحفر قناة السويس الجديدة.

وأشار البيان إلى تواصل مركز معلومات مجلس الوزراء مع وزارة البيئة، التي نفت صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلاً، مؤكدة عدم وجود أي علاقة أو ربط بين قناة السويس الجديدة، وبين ظهور قناديل البحر على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

وقالت وزارة البيئة إن هناك بعض الجهات التي تحاول الترويج لتسبب قناة السويس الجديدة في انتشار ظاهرة القناديل وذلك لأغراض سياسية وهو أمر بعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة، مؤكدةً انتشار القناديل بجميع البحار والمحيطات على مستوى العالم، كما أنها منتشرة بالبحر المتوسط منذ أواخر السبعينيات.

وأوضح البيان أن هيئة قناة السويس تنفذ برامجًا للرصد البيئي لنوعية المياه والكائنات البحرية بالمجرى الملاحى لقناة السويس بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، التي يغطي فيها القناة وبحيراتها بشكل كامل خلال فتره الرصد التي بدأت منذ سنتان ومستمرة حتى الآن حيث أثبتت​نتائج تلك البرامج عدم وجود أي ظواهر أو مؤشرات أو نتائج علميه تشير لوجود ازدهار أو تواجد كثيف لهذه الأنواع في المنطقة التي تمت دراستها.

وأضاف البيان أن هذه الظاهره مرتبطة بالظروف البيئية في البحر المتوسط، لأن هذه الأنواع من الكائنات لا تمتلك وسائل حركة، وبالتالي فالمتحكم في حركتها هي التيارات والأمواج البحرية، ولذلك فانتقالها عبر القناة صعب.

وأشار البيان إلى ترجيح الكثير من العلماء سبب ظهورها إلى النقل عن طريق مياه "الصابورة" ومن خلال حركة التجارة الدولية، مؤكدًا أن الظاهره ليست مقتصرة على البحر المتوسط فقط، بل ظاهرة عالمية.

وأوضح البيان أنه باعتبار قناة السويس مجرى ملاحي عالمي تضع كافة القواعد والمعايير البيئية على رأس أولوياتها، ويتضح ذلك فيما يتم اتخاذه من إجراءات منها إعداد دراسة تقييم الآثر البيئى واعتمادها قبل افتتاح قناة السويس الجديدة.

وقال البيان إن هيئة قناة السويس تعتزم تنفيذ برنامج لرصد نوعية الهواء خلال الشهر الجاري،​لتحقيق الالتزام البيئي بكافة الأنشطة التابعة لهيئة قناة السويس داخل المجرى الملاحي وفي المحيط الحيوي المؤثر.

وأشارت هيئة قناة السويس إلى استعدادها لتقديم أي مساعدة ممكنة في مواجهة تلك الظاهرة على أسس علمية وفنية وبيئية سليمة. مؤكدة حرصها على أن تكون منطقة قناة السويس قاطرة لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني ومشاركة بفاعلية في تحقيق الأهداف العالمية المستدامة التي أقرتها دول العالم عام 2015.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان