إعلان

بالصور.."جبانة قويسنا الأثرية".. الكنز المحاصر بالقمامة والإهمال

01:51 م الخميس 06 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

تمر السنوات، وتتغير أوضاع البلاد، ويتبدل المسئولين، إلا أن حال "جبانة قويسنا" الآثرية، بمحافظة المنوفية لا يتغير، بالرغم من كثرة الوعود بالعمل على إصلاح أحوالها، والعمل على إظهارها بما يليق بسمعة مصر عالميًا.

الجبانة تنتظر زيارة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم الخميس، ليشهد ما أفسده عدد من المسئولين في حق المنطقة، ووعودهم المتكررة بتطويرها، ومنهم محافظ المنوفية الحالي، الذي وعد بتحويلها إلى مزار سياحي، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

الجبانة اكتشفت عام 1990، وتقع على مساحة 356 فدانًا، مجاورة للمنطقة الصناعية بمدينة قويسنا، وخرج منها نحو 3 آلاف قطعة آثرية، إلى مخازن متحف طنطا، وكفر الشيخ، والمتحف المصري، تعود جميعها للعصور الفرعونية والرومانية.

الجبانة تقع في إطار منطقة آثرية كبيرة، تضم آثارًا من العصر الروماني، وآخرى تضم 6 وحدات معمارية، وعدد من غرف الدفن والتوابيت، وجبانة خاصة بالطيور، وخاصة "الطير المقدس"، والموقع الخاص بمسطبة الدولة القديمة الخاصة بالملك "خع با" المكتشفة حديثًا.

وزير الآثار السابق، الدكتور ممدوح الدماطي، زار المنطقة عام 2014، وطالب محافظ المنوفية الحالي، الدكتور هشام عبدالباسط، بإنشاء متحف خاص بالمحافظة، ليجمع آثارها المنتشرة في عدة مراكز، بالإضافة إلى القطع الآثرية المحتفظ بها بمتاحف طنطا والقاهرة وكفر الشيخ، منتقدًا تراكم القمامة حول المنطقة.

الدماطي طالب المحافظ، وقتها، بالعمل على رفع تلك القمامة، في أقرب وقت وتنظيف المنطقة بالكامل، مؤكدًا ضرورة بناء سور حول المنطقة الآثرية لحمايتها من السرقة واللصوص، ومنع تهريب آثارها ودخول غير المتخصصين أو الزائرين للمنطقة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بالرغم من وعود المحافظ.

وبعد تكرار المخالفات، قدم وليد عبدالعاطي كبير المفتشين الآثريين، 7 بلاغات للنيابة الإدارية بمدينة قويسنا، اتهم فيها المحافظة وعدد من العاملين في الجبانة، بالإهمال والفساد وسرقة الآثار، وأحيل على إثرها مدير عام آثار المنوفية للتحقيق، بالإضافة إلى اثنين آخرين من المسئولين.

أمينة التلاوي، مدير مركز النيل للإعلام السابقة، وأحد القائمين على ملف سرقة آثار جبانة قويسنا، قالت إنها طالبت مرارًا وتكرارًا، بحماية المنطقة من السرقة والنهب، من خلال عدد من البلاغات للنائب العام، بالإضافة إلى معارضة بناء سجن على حرم المنطقة الآثرية، ونجحت بالفعل في إيقاف المشروع.

وطالبت التلاوي، مسئولي الآثار، بحماية المنطقة، بعيدًا عن مسئولي محافظة المنوفية، الذين لم يهتموا بها، بل على العكس، فالمنطقة محاصرة بمقلب قمامة، رغم أهمية الموقع، وزيارة أكثر من 12 وفدًا سياحيًا ألمانيًا له.

وقررت هيئة النيابة الإدارية بالمنوفية، وقف مدير عام منطقة آثار المنوفية، ومدير آخر بالمنطقة ومسئول التل الأثري بمدينة قويسنا، عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيقات في البلاغ الموجه ضدهم بالاستيلاء على الآثار من منطقة التل الأثري بقويسنا.

وأكدت النيابة الإدارية بقويسنا تورط المتهمين في الاستيلاء على كميات هائلة من الرمال، تقدر بـ 200 ألف متر مكعب تقريبًا، ما أهدر على الخزانة العامة للدولة ما يقرب من 5 ملايين جنيه بجانب الإهمال في الحفاظ على التل الأثري بقويسنا.

وأضافت النيابة الإدارية في بيان لها، أن الإهمال مكّن المصانع المحيطة بالجبانة، من استخدام أرضها مستودعًا للمخلفات، وتقاعسهم عن اتخاذ اللازم في حماية التل الأثري، ما أسفر عن العثور على قطع أثرية خارج نطاق الحرم الآثري، ممثلة في قطع من مائدة فرعونية عثر عليها مخبأة في تلال القمامة، بأرض التل الأثري وغيرها من المخالفات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان