مقابر "دوبلكس" في كفرالشيخ.. وعميد "الدراسات الإسلامية" بدسوق: يجوز عند الضرورة (صور وفيديو)

كفر الشيخ - إسلام عمار:

في سابقة تعد الأولى من نوعها، بقرية "النوايجة" التابعة لمركز دسوق، بكفر الشيخ، لجأ عدد من الأهالي إلى تعلية مقابرهم، وبناء أدوار متعددة فوقها، في محاولة منهم لتوسعتها، لعدم وجود مساحات خالية بالمدافن، تكفي لبناء المقابر الشرعية.

الوضع الحالي لمقابر قرية النوايجة، يكشفه صبحي عرفان نويجي، أحد شباب القرية، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، قائلًا إن الأرض المقام عليها المقابر، أصبحت مزدحمة للغاية، في ظل عدم وجود مساحات أرض بديلة لبناء مقابر أخرى عليها، لذلك لجأ البعض إلى بناء أدوار أخرى فوق مقابرهم، لدفن موتاهم فيها، موضحًا أن هذا الأمر ظاهرة غريبة بدأت تنتشر في القرية.

ودعا أحمد أبو رحاب، موظف بالثقافة، وأحد أهالي القرية، الوحدة المحلية لقرية أبو مندور، التي تتبعها قريتة النوايجة، بتوفير مساحات أراض، بنطاق القرية أو نواحيها، لتخصص بناء مقابر عليها، للأهالي، بعدما لجأ البعض منهم، لبناء أدوار متعددة عليها، وهذه طرق غريبة غير مسموح بها شرعًا.

وأشار علي محمد أبورحاب، محامي، وأحد أهالي القرية، إلى أن العرف السائد بين أهالي قرية النوايجة، هو دفن الموتى بالطرق الشرعية، وليس في أدوار عليا فوق بعضها، مثلما لجأ بعض الأهالي لبناء أدوار فوق مقابرهم، أي على طريقة "المضطر يركب الصعب"، موضحًا أن الأهالي يضطرون للتصرف بتلك الطريقة.

من ناحية أخرى، قال الدكتور جمال الهلفي، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بجامعة الأزهر، فرع مدينة دسوق، إن ما يفعله أهالي قرية النوايجة، إذا كان بسبب ضيق الأرض، فإنه يعتبر جائز شرعًا، لأنه يعد حالة ضرورية، بشرط حدوثه بلا مفاخرة.

وأشار الهلفي، إلى أنه يجوز دفن أكثر من شخص في مقبرة واحدة، بشرط كثرة الموتى، كما جاء عن جابر ابن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من قتلى غزوة أُحد في ثوب واحد، أي في قبر واحد، موضحًا أن من تكريم الله للإنسان، مواراة جسده بشق في الأرض "لحد"، فإن كانت الأرض رخوة أو يكثر فيها الماء ولا تصلح للشق جاز الدفن على صفحها، ويبنى عليه بناء ليؤدي غرض الشق.