في العيد القومي للإسكندرية.. ننشر وثائق نادرة للحظات الأخيرة في حكم الملك فاروق (صور)
الإسكندرية- محمد البدري:
على مدار 65 عاما ارتبط تاريخ العيد القومي لمحافظة الإسكندرية بتاريخ خروج الملك فاروق من مصر عام 1952 حيث خرج الملك من الإسكندرية من ميناء رأس التين مستقلا اليخت الملكي المحروسة متجها إلى إيطاليا في يوم 26 يوليو، وينشر مصراوي في التقرير التالي صورا لوثائق نادرة مكتوبة بخط اليد توثق اللحظات الأخيرة في حكم الملك فاروق.
وتشمل الوثائق التي تحتفظ بها مكتبة الإسكندرية داخل مشروع ذاكرة مصر المعاصرة ، نص الإنذار الموجه من الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب للملك فاروق الأول بالتنازل عن العرش بالإضافة إلى وثيقة تنازل الملك فاروق عن العرش في 26 يوليو عام 1952.
الوثيقة الأولى.. إنذار بخط يد الفريق محمد نجيب إلى الملك فاروق
وجاء في وثيقة الإنذار الأولى التي كتبت بخط يد أول رؤساء مصر في النظام الجمهوري محمد نجيب: "من الفريق أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله إلى جلالة الملك فاروق الأول، إنه نظراً لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير".
أضاف نص الوثيقة: "ولقد تجلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرضت لتدخلكم السافر مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسم هذا الخطأ فأثرى من أثرى وفجر من فجر وكيف لا والناس على دين ملوكهم."
واختتم نجيب إنذاره قائلا: "لذلك قد فوضني الجيش الممثل لقوة الشعب أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو 1952 والرابع من ذي القعدة سنة 1371 ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه، والجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج".
فيما ذيلت الوثيقة بكلمات بتاريخ صدورها وتوقيع كاتبها: "الإسكندرية في يوم السبت، 4 من ذي القعدة 1371 هـ، 26 يوليو سنة 1952 ميلادية، فريق أركان حرب محمد نجيب."
الوثيقة الثانية.. أمر ملكي بتنازل الملك فاروق عن حكم مصر
تمثلت الوثيقة الثانية في بيان ملكي مكتوب بخط يد الملك فاروق الأول يعلن خلاله التنازل عن العرش والموقع في 26 يوليه 1952.
وجاء في الوثيقة المعنونة بعبارة: "أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952"، "نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان، لما كنا نتطلب الخير دائماً لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة ونزولا على إرادة الشعب، قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه." وأتبع " صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة سنة 1371 ، 26 يوليه سنة 1952"
يذكر أن احتفالات محافظة الإسكندرية بالعيد القومي بدأت يوم الأربعاء الماضي وتمتد لأربعة أيام حتى الأحد المقبل، تتضمن عروض للموسيقى العسكرية، فرق الكشافة البحرية، الفنون الشعبية، وعرض للتنورة بمشاركة مراكز الشباب والأندية، وتوزيع منشورات عن معالم المدينة مقدمة من هيئة تنشيط السياحة الإقليمية.
ومن المقرر أن تشهد الإسكندرية اليوم الجمعة عددا من الفعاليات المدرجة ببرنامج احتفالات العيد القومي، على رأسها افتتاح كبائن ستانلي بعد عملية التطوير، بالإضافة إلى عدد من العروض البحرية والفنية التي تعرض جانبا من الفلكلور الشعبي السكندري.
فيديو قد يعجبك: