لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- "أمنحتب الثاني".. الملك الذي علق رؤوس أعدائه على أبواب الأقصر

01:50 م الأحد 23 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس:

ورث الملك أمنحتب الثاني الإمبراطورية التي تركها له والده تحتمس الثالث، وامتدت إلى نهر الفرات وسوريا شرقًا وليبيا غربًا وسواحل فينيقيا وقبرص شمالًا ومنابع النيل جنوبًا حتى الجندل الرابع أو الشلال الرابع، وكانت مهمة الابن الحفاظ علي هذه الإمبراطورية.

وفي سبيل هذه المهمة نشأ أمنحتب الثاني في بيئة رياضية حتي أصبح قويًا لا يهاب الحروب بل يحبها، ويجد فيها سلوته، وكان يراها نوعًا من الرياضة.

الأثري عبد الستار بدري، مدير المركز المصري الفرنسي بالكرنك يقول إن أمنحتب الثاني هو الفرعون السابع في الأسرة الـ18، وهو ابن الملك تحتمس الثالث من زوجته الملكة ميريت رع حتشبسوت، وشارك والده في الحكم ويعتقد أنه حكم في الفترة من 1427 إلى 1401 ق.م.

ويضيف مدير المركز المصري الفرنسي بالكرنك، أن للملك أمنحتب الثاني العديد من الشواهد الأثرية في الأقصر التي تؤكد قوة هذا الملك من بينها كتلة من حجر الجرانيت الوردي موجودة في متحف الأقصر على شكل أمنحتب الثاني فوق عجلة حربية، ويضرب بسهامه التي تخترق النحاس.

ويتابع "بدري": "لأمنحتب الثاني أيضًا تمثالين على هيئة كبش أمام صرح الملكة حتشبسوت بمعبد الكرنك منسوبين له كما أنه أقام حديقة نباتات بمعبد الكرنك، كما فعل والده، وله أيضًا معبد جنائزي بالقرب من معبد الرامسيوم بالبر الغربي تعمل فيه حاليًا بعثة إيطالية، بالإضافة إلى مقبرته التي تعد من أعظم المقابر الأثرية.

ويقول الدكتور محمد حراجي، مدرس علم المصريات بالمعهد المصري للسياحة، إن النقوش التي وجدت للملك أمنتحتب الثاني تؤكد أنه كان موهوبًا ورياضيًا عظيم قوي الساعد ومفتول العضلات، وكان بارعًا في رياضات التجديف ورمي السهام وركوب الخيل.

ويضيف حراجي: "حكم أمنحتب الثاني لمدة 25 عامًا سار فيها على خطي والده الملك العظيم تحتمس الثالث، فمع بداية حكمه ثارت المدن والبلاد الأسيوية التي كان يسيطر عليها والده عليه فغزا بجيشه هذه المدن وأخمد شرارة هذه الثورات وعاد برؤوس 7 من قادتها، وعلقها على أبواب مدينة طيبة، فخضع له أمراء وملوك جميع البلدان الآسيوية وأرسلوا له بالعطايا والهدايا وأعلنوا الولاء له".

ويشير "حراجي" إلى أنه بعد هدوء الأوضاع واستقرار الحكم لأمنحتب الثاني بدأ في النظر للشأن الداخلي وبناء المعابد واستكمال ما بدأ والده في تشييده.

ويستطرد مدرس علم المصريات بالمعهد المصري للسياحة: "مقبرة أمنحتب الثاني في وادي الملوك من أجمل وأعظم المقابر التي عثر عليها في الأقصر، إذ نحتت في الصخر وسقفها مزين باللون الأزرق والنجوم اللامعة فيه، والجدران مزينة بنقوش ملونة على أرضية صفراء".

ويتابع: "كما أن الجدران تحمل نسخة كاملة لكتاب جنائزي (امدوات) أو ما يوجد في عالم الآخرة، واكتشف هذه المقبرة فيكتور لوريه مدير عام الآثار في عام 1898".

ويوضح "حراجي" أنه في إحدى الحجرات الجانبية للمقبرة عثر على خبيئة أثرية تضم 9مومياوات لملوك غيره نقلوا إلى مقبرته منهم تحتمس الرابع ابنه وجده أمنحوتب الثالث وسبتاح ومرنبتاح ورعمسيس الرابع والخامس والسادس وسيتي الثاني وست نخت، بالإضافة إلى مومياء أمنحتب الثاني الذي وجد داخل تابوته وحول عنقه أكليل من الزهور.

فيديو قد يعجبك: