بالصور.. ضبط مصنع إستاكوزا "مغشوشة" بالبحيرة

البحيرة - أحمد نصرة:

نفذت إدارة تموين إيتاي البارود، بالاشتراك مع مباحث التموين، اليوم السبت، حملة رقابية مكبرة على المصانع والأسواق تمكنت خلالها من ضبط مصنع لغش إستاكوزا المياه العذبة أو المستنقعات بتحويلها إلى إستاكوزا حمراء.

وردت معلومات تفيد بتأجير مجموعة من الأشخاص لمحطة فرز وتعبئة خضروات بطريق "إيتاى البارود – التوفيقية" لإنتاج أسماك الإستاكوزا المغشوشة. 

وبمداهمة المكان، تبين أن المصنع دون ترخيص، وإنتاجه غش تجاري بتحويل إستاكوزا نيلية سوداء اللون والمعروفة لدى وزارة الزراعة بآكلة القواقع إلى إستاكوزا حمراء اللون تشبه الجمبري المجمد، عن طريق عدة مراحل للإنتاج والتجهيز.

تم ضبط 5400 كيلو أسماك إستاكوزا نيلية سوداء اللون، وضبط 2500 كيلو ملح و400 كيلو كحول مستلزمات التصنيع، وحرر محضر رقم 16664 لسنة 2017 ، وتم التحفظ على جميع المضبوطات لحين صدور قرار النيابة العامة بشأنها.

ووفقا لموقع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية توصل العديد من الباحثين المصريين إلى أن نقطة البداية لانتشار هذا النوع عدة مئات من نوعه تم استيرادها أوائل الثمانينات من الولايات المتحدة الأمريكية لاستزراعها في أحد المزارع السمكية في منطقة منيل شيحا بمحافظة الجيزة. ورغم أن هذا المشروع توقف بعد ذلك إلا أن القدرات البيولوجية غير العادية لهذا الحيوان القشري أتاحت له ومكنته من أن يستقر وينتشر خلال السنوات الاخيرة في البيئة المائية المصرية، ومن محافظة الجيزة تسلل إلى معظم المحافظات الشمالية مرورًا بمحافظة القاهرة.

يسبب هذا النوع مصاعب لعمليات الصيد، فهو يهاجم الأسماك الصغيرة والكبيرة خصوصًا البلطي، مفترسًا إياها، ما يؤثر سلبيًا على المحصول السنوي من هذه الأسماك، إضافة إلى تمزيق الشباك المستخدمة في الصيد، والتي تستخدم في استزراع الأسماك بنظام الأقفاص.

ويعيش هذا الحيوان في حفر يلجأ إليها هربًا من أعدائه أو أثناء البيات الشتوي، كما تلوذ بها الأنثى أثناء وضع البيض. وهو عادة يكمن خلال النهار ثم يخرج ليلاً بحثًا عن الطعام أو للتزاوج.