بالصور.. المياه الجوفية تُغرق إسنا مجددًا.. والمسؤولون: نبحث الحل
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الأقصر - محمد محروس:
لا تزال أزمة سكان قرى مركز إسنا بمحافظة الأقصر على حالها من التفاقم؛ فارتفاع منسوب المياه الجوفية يهدد مئات المنازل بالانهيار في العضايمة، والمساوية، والنمسا، وكومير، والقرايا، والترعة، وأصفون المطاعنة، ولا يملك مجلس المدينة سوى سيارات الكسح وسيلة يومية لشفط المياه التي تحتل مساكن الأهالي، رغم تعدد الشكاوى والزيارات والمعاينات وتعاقب المسؤولين.
اقرأ أيضًا- المياه الجوفية تغمر عشرات المنازل بإسنا (صور)
"اعتدنا أن تغمر المياه منازلنا، وبعضنا أُجبر على ترك ملكه"؛ قال وليد حنفي وهو أحد السكان المتضررين بقرية أصفون، وأضاف: "أزمة قريتنا الرئيسية في شبكة مياهها المتهالكة والتي لم تستبدل أو تُجرى صيانتها منذ سبعينيات القرن الماضي".
أحمد إبراهيم وهو أيضًا أحد المتضررين في قرية العضايمة أوضح أن الأمر وصل إلى حد ظهور برك المياه الملوثة وما يحيط بها حشرات، محذرًا من مخاطر بيئية وصحية، وقال: "منذ أكثر من 10 سنوات ولم نترك بابًا إلا طرقناه، ولا جدوى سوى الزيارات المتتالية للمسؤولين، والتي كان من بينها زيارة وزير الري الدكتور حسام مغازي قبل عامين، واعدًا بتغطية ترعة الرمادي للقضاء على المشكلة وهو ما لم يتحقق بعد".
وعلى الرغم من إمكانية التحكم في كمية المياه التي تصل إلى الترعة، ما قد يظهر على أن لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى قرى إسنا له حل، إلا أن اعتماد هذا الأسلوب يؤثر سلبًا في عملية ري المحاصيل الزراعية التي ستقل حصصها بفعل هذا الإجراء، وفق العديد من الخبراء، فلا يبقى إلا تغطية الترعة سبيلاً.
"ترعة الرمادي" تُعرف بـ "الكلابية". تبدأ من مركز إسنا وتمتد لتخترق العديد من محافظات الجمهورية، وهي واحدة من الترع الرئيسية التي تروي الأراضي الزراعية بصعيد مصر.
هنا استدرك "أحمد إبراهيم" قائلاً: "نعرف أن مشروع تغطية الترعة مكلف ماديًا، وأن خزانة محافظة الأقصر خاوية، ولكن ألا تستحق آلاف الأسر المتضررة بقرى إسنا أن تنظر الحكومة لها بعين الرأفة، وتوفر الميزانية اللازمة لإتمام المشروع".
وقُدم مشروع تغطية الترعة قبل عامين بمثابة اقتراح يشمل إنشاء أنبوب إسمنتي ضخم يمنع تسرب المياه خارج الترعة، وتزامن هذا الاقتراح مع مقترح آخر بإنشاء محطة لسحب المياه من أسفل القرى المتضررة، وإعادة استخدامها في ري الأراضي الزراعية، إلا أن هذين المقترحين يخضعان حاليًا للدراسة من حيث التكلفة المادية، وفق ما أوضح المهندس أشرف الحويحي، رئيس مركز ومدينة إسنا.
ويرى رئيس مركز إسنا أن لمشكلة ارتفاع المياه الجوفية بقرى إسنا أسباب متعددة؛ منها ارتفاع منسوب مياه النيل جنوبي قناطر إسنا، وارتفاع منسوب ترعة الرمادي وسيالة النمسا، وذلك وفق ما ذكر خبراء مركز بحوث المياه، مشيرًا إلى زيارة أجراها مؤخرًا إلى قرية أصفون المطاعنة، قال إن عددًا من المهندسين المتطوعين رافقه خلالها، حيث أُجريت معاينة للمباني المتضررة، وأشار جميع المختصين إلى تهالك شبكات مياه الشرب سببًا ممكنًا لارتفاع منسوب المياه بالقرية. ويضيف: "لذا قررنا قطع المياه عن القرية ليوم كامل بغرض كسح المياه المتراكمة والتبين من: هل الأزمة في تهالك شبكة المياه أم هناك سبب آخر".
اقرأ أيضًا- رئيس مدينة إسنا يتفقد ارتفاع منسوب المياه الجوفية بـ "المساوية"
وبالنسبة لباقي القرى المتضررة، أوضح رئيس مدينة إسنا أن لجنة مشكلة من علماء وباحثي معهد البحوث الجوفية التابع للمركز القومي للبحوث المائية بوزارة الري عاينت تلك القرى واتخذت إجراءاتها اللازمة، وخلصت إلى أن المشكلة ناجمة عن ارتفاع منسوب المياه في ترعة الرمادي وكذا ارتفاع منسوب مياه النيل جنوبي قناطر إسنا، مضيفًا أن اللجنة أوصت بضرورة تغطية ترعة الرمادي لإنهاء المشكلة، حيث تمت مخاطبة وزير الري السابق الذي عاين الموقع على الطبيعة، وفق المهندس أشرف الحويحي.
إلى ذلك، أشار رئيس المدينة إلى أن اللجنة لاحظت أن المباني المشيدة في منسوب منخفض تظهر فيها أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بوضوح على عكس العقارات المبنية في منسوب أرضي أعلى، ما قد يطرح حلاً للقضاء على المشكلة أقل تكلفة من مقترحي أنبوب الإسمنت ومحطة سحب المياه، مضيفًا: "من جانبنا نحن مجلس مدينة إسنا وفرنا سيارات لكسح المياه من المنازل والمناطق المتضررة بالمجان وبشكل يومي إلى أن تُحل الأزمة".
فيديو قد يعجبك: