إعلان

بالصور.. أب ناعيًا ابنته على قبرها في الوادي الجديد: "نجحتي يا إهداء وجبتي جيد جدًا"

03:29 م السبت 01 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

على حافة قبر ابنته العشرينية بمدينة الخارجة، وقف الأب المكلوم ودموعه تنهمر كشلال يروي "رمال الفقد" متمتمًا: "السلام عليكم يا إهداء، سمعاني يا إهداء أنا بابا خلاص مفيش دواء ولا علاج من النهاردة انتي ارتحتي خلاص يا إهداء.. اسمعي نتيجتك يا ستي".

كمال فؤاد تابع كلماته: "سامحيني لو كنت قصرت في علاجك، بس النهاردة جايبلك خبر هيفرحك بشدة، وأنا عارف إنك فرحانة عشان إنتي في الجنة ونعيمها.. ألف مبروك على التفوق بس دي آخر نتيجة يا إهداء مفيش نتائج تاني".

واستكمل "فؤاد": "عايز أقولك نتيجتك في الفرقة الثانية بكلية الآداب قسم الوثائق والمكتبات (التيرم التاني).. نجحتي يا إهداء في 3 مواد بتقدير جيد وكمان مادتين بتقدير جيد جدًا وكمان يا دودة فيه مادة امتياز".

وأردف: "والله كان نفسي يا إهداء تكوني معانا وتفرحي بنجاحك مع كل زمايلك اللي كنت بتحبيهم، كان نفسي يا إهداء تكسبي الرهان معايا علي كل مادة لما كنت بتقولي يا بابا المادة دى هجيب فيها تقدير كذا، وكل كلامك طلع صح يا إهداء، ورغم كل تعبك يا إهداء جبتي جيد جدًا السنة اللي فاتت وكانت فاضلة نسبة بسيطة وتكونى امتياز يابنت الإيه يا إهداء".

ما دفع الأب الحزين على ابنته للتوجه إلى قبرها مرة أخرى بعد الجنازة والدفن.. مكالمة هاتفية جاءته في أثناء استقبال المُعزين في بيته، إنه عميد كلية الآداب في الخارجة، والذي حرص على إبلاغه بنفسه نتيجة ابنته، حينها لم يستطع "فؤاد" أن يغالب دموعه ولم يكترث لكلمات المواساة ممن قدموا للتعزية، واستجاب لجوارحه تحركه ناحية المقابر. ولكن كيف ماتت إهداء في ذلك السن الصغير.. لقد أنهكها وأنهى حياتها مرض نادر أصاب جهازها الهضمي.

لم تنته كلمات الأب المشتاق لتبشير ابنته بنتيجتها في الكلية، فاستطرد: "رغم أن عربية الإسعاف بتكون مستنياكي تحت الكلية ربما كان ممكن تتعبي في الامتحان، طيب تحبي أقولك المواد اللي نجحتى فيها يا اهداء، حاضر هقولك، مادة التصنيف تقدير جيد، ومادة المواد السمعية والبصرية تقدير جيد، ومادة الوسائط الحديثة تقدير جيد، ومادة أساسيات الحاسب الآلي بتقدير جيد جدا، ومادة الوسائط العربية بتقدير جيد جدا، ومادة اللغة الانجليزية بتقدير امتياز يا إهداء.. مبروك نجاحك يا إهداء".

واختتم "كمال" كلماته لقبر ابنته: "ربنا يتولاكى برحمته أنا بقي عندي 150 سنة من بعدك يا دودة رحمة الله عليكي وكل ما تحصل حاجة هاجي أحكيهالك مع السلامة يا إهداء".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان