لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. إصبع من الخشب في قدم فرعوني يحير العلماء

12:39 م الخميس 29 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس:
 
سبق الإنسان المصري، البشرية، في عدد كبير من العلوم والفنون، بقرون طويلة، ويأتي الطب على رأس تلك المجالات، التي تفوق فيها الفراعنة، فالطبيب المصري هو أول من ابتكر الأطراف التعويضية الصناعية، طبقًا لأحدث الدراسات العلمية.

وأثبتت الدراسات، التي أجراها عدد من علماء المصريات بجامعة بازل السويسرية، أن الإصبع الخشبية، التي عُثر عليها بأقدام إحدى المومياوات الفرعونية، قبل سنوات في مدينة الأقصر، يعد أقدم وأول طرف صناعي في التاريخ، وكان يستخدم بشكل عملي لمساعدة مبتوري الإصبع الكبير على المشي بشكل طبيعي.
 
وقال الدكتور محمد حراجي، مدرس علم المصريات بالمعهد المصري للسياحة لـ"مصراوي"، إن الطرف الصناعي الذي يعكف علماء المصريات على دراسته بجامعة بازل، عبارة عن صندل مصنوع من الخشب والجلد، به طرف صناعي عبارة عن الإصبع الكبير، وتبين أن الإصبع الكبير للمومياء، كان مقطوعًا، وابتكر أحد الأطباء المصريين، الطرف، كجزء تعويضي للجزء المقطوع من القدم.
 
وأوضح حراجي، أن المومياء صاحبة الطرف الصناعي، عثر عليها عام 2000، في جبانة الشيخ بالقرنة، غرب الأقصر، وتبين أنها لنجلة أحد الكهنة في العصر المتأخر، تقريبًا ما بين عامي 950 و 710 قبل الميلاد.
 
وأشار حراجي، إلى أنه من الواضح أن صاحب الطرف الصناعي، أحد أبناء الكهنة الأغنياء، موضحًا أنه مصنوع بشكل دقيق وجميل للغاية، كما تبين من الآشعة السينية، التي أجريت عليه، أنه خضع للتعديل أكثر من مرة، حسب تطور العمر لصاحبته وتغير مقاس القدم.
 
ولفت حراجي، إلى أن هناك طرف صناعي آخر عثر عليه في مصر، متواجد حاليًا في المتحف البريطاني، إلا أن هذا الطرف مصنوع من مادة الكارتوناج، وهي مادة تشبه الجبس، ومن الواضح أن هذا الطرف كان يستخدم للتجميل ولم يكن طرفًا عمليًا كالذي عثر عليه في الأقصر المصنوع من الخشب والجلد.
 
وأضاف حسن محمود، الباحث الأثري، أنه تبين من الدراسات التي أجريت على الإصبع الصناعي، موضوع الحديث، أنه مكون من ثلاثة أجزاء مصنوعة من الخشب والجلد، وكان يستخدم للذين فقدوا إصبع قدمهم الأكبر، لمساعدتهم على المشي بشكل طبيعي بعد أن كان الاعتقاد السائد من قبل، أن تلك الأطراف الصناعية استخدمها قدماء المصريين كشكل تكميلي مزيف للجثة عند دفنها.
 
وأشار محمود، إلى أن هناك عالم مصريات يدعى "جاكي فينش" أجرى تجربة علمية لإثبات تلك النتيجة، من خلال تصميم إصبع صناعي، مماثل للفرعوني، واستعان بعدد من المتطوعين فاقدي الإصبع الأكبر، وتبين أن الإصبع الفرعوني يساعد المتطوعين على المشي بشكل طبيعي، كما أنه يمنح القدم أكبر قدر ممكن من الراحة خاصة عند ارتداء حذاء على شكل الصندل الفرعوني.

فيديو قد يعجبك: