لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إقبال ضعيف على الكورنيش والمتنزهات في ثاني أيام العيد بالسويس

06:54 م الإثنين 26 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

شهدت الحدائق والمتنزهات المفتوحة في السويس، إقبالاً ضعيفًا للغاية خلال نهار ثاني أيام عيد الفطر المبارك، حتى غروب شمس اليوم.

وفي المنطقة الواقعة نهاية الكورنيش، والتي تجد فيها الأسر البسيطة متنفسًا لنزول البحر، تواجد عدد محدود لم يتجاوز 100 فرد، ورغم تميزها بشاطئ رملي ممهد، دونًا عن بقية الكورنيش الممتد 2 كيلو وتملا شاطئه الصخور والحجارة.

نفس المنطقة كانت استقبلت في شم النسيم قبل شهرين ونصف، مئات الأسر التي تزاحمت للحصول على مكان قرب الشاطئ.

الوضع لم يختلف كثيرًا بمشاية بور توفيق، المتاخمة لامتداد الكورنيش، فلم يزرها إلا عدد محدود من الأسر البسيطة من أهالي القطاع الريفي، واختفت خلال ساعات النهار مظاهر الفرح، بينما اكتفى بعض الأطفال بركوب العجل.

"الناس بتخاف تنزل بسبب التحرش".. تقول سارة صالح، طالبة جامعية في السويس، وأرجعت انخفاض الإقبال على المتنزهات بسبب حالات التحرش التي شهدتها السويس في عيد الفطر الماضي.

وأكدت سارة، أن عددًا كبيرًا من البنات يتفقن على النزول في اليوم الرابع من العيد، حيث يقل عدد الشباب المتواجدين، وتحرص الأسر على ذلك.

وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني: إن الشرطة لم تحرر محاضر تحرش أول أيام العيد، وبرر ذلك بأن عدد الذين خرجوا للتنزه والفسح أمس قليل جدًا مقارنة باليوم الأول في الأعياد السابقة.

ولفت نور أيمن، مدرس، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة دفع الأسر للمكوث بالمنزل وعدم المجازفة بالخروج في الشمس.
"الميزانية مش مستحملة خروج والقعدة على البحر بقت غالية".. أوضح ياسين سمير، محاسبة، ويشير إلى أن الجلوس على الكورنيش يحتاج 20 جنيهًا ثمنًا للمشروب والجلوس على الكراسي التي افترشها الباعة الجائلون، وسيطروا بها على الجهة المطلة للبحر، فأصبح الجلوس مرهونًا بطلب مشروب.

ويضيف ياسين: "حتى العيد الماضي كانت ميزانية الفسحة في يوم العيد لا تزيد عن 50 جنيهًا، تغطي ثمن وجبة والمشروبات على الكورنيش، أو في المساحات الخضراء المفتوحة".

ويستطرد: أصبح ذلك المبلغ لم يعد يكفي ليغطي نفقات اليوم، فيما أنفقت أغلب الأسر راتب الشهر الماضي على مستلزمات رمضان وملابس العيد وتجهيز الكعك أو شرائه، ولكون أغلب الموظفين في السويس يعملون بشركات استثمارية ومصانع خاصة، وهي لم تصرف رواتب العاملين قبل العيد، كونها ملتزمة بميعاد صرف محدد في الأيام الثلاث الأخيرة من كل شهر.

أما الباعة الذين افترشوا الكورنيش بالمقاعد، ولم يجدوا من يجلس عليها، يرون أن موسم العيد لم يبدأ بعد، فحتى اليوم الأول لم يشهد توافد العدد المتوقع من الأهالي على الكورنيش، الذي بدت فيه ليلة العيد كأي يوم عادي.

فيديو قد يعجبك: