لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. فرحة عائلة "عرابي" بالعفو الرئاسي: فوجئنا بالقرار والفضل لـ"الأزهري"

08:04 م السبت 24 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة - أحمد نصرة:

أربعة أشقاء وابن لأحدهم، شملهم العفو الرئاسي الأخير، ليتحول منزل عائلة عرابي بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة بين عشية وضحاها من دار بائس يخيم الحزن على أرجائه، إلى مكان تقفز الفرحة من كل ركن فيه .

بعد رحلة استغرقت قرابة 40 دقيقة انطلقنا خلالها من مدينة دمنهور في طريق ثعباني أحادي الاتجاه، شديد الخطورة، وصلنا إلى مدينة حوش عيسى، لنستقل بعدها دراجة "توكتوك" انتقلت بنا إلى منطقة الخاصة حيث يقع منزل "عرابي".

دخلنا المنطقة بحرص شديد نظرًا للتحذيرات التي تلقيناها من بعض أبناء حوش عيسى، فمنذ ثورة 30 يونيو، ظلت الخاصة واحدة من أكثر مناطق الجمهورية التهابًا وسخونة في الأحداث، فكانت تعد من أقوى معاقل الإخوان ومسرحًا مستمرًا لفعالياتهم.

بوصولنا للمكان لم نجد صعوبة في الاستدلال على وجهتنا، فأهالي المنطقة جميعهم يعرفون بعضهم البعض وتربطهم صلات النسب والقرابة، قادنا طفل صغير يعمل بمحل حلاقة إلى المنزل.

"هو ده".. قالها الطفل وهو يشير بإصبعه للمنزل، وتركنا في حيرة قصيرة من أمرنا، قررنا إنهائها بالدخول من البوابة والتي وجدناها مفتوحة، ولم يكن ثمة أحد داخل حوش المنزل والذي يضم بالأسفل بعض مخازن الغلال والمحاصيل الزراعية الخاصة بالعائلة تركت مفتوحة في أمان.

صعدنا السلم وطرقنا أول الأبواب التي واجهتنا، فتحت لنا طفلة صغيرة، طلبنا مقابلة والدها فخرج إلينا الحاج عماد عرابي، والذي استقبلنا بوجه بشوش وترحاب شديد، ولم تمض لحظات قليلة حتى انضم إليه ابنه عمر وشقيقه تامر الذي يسكن في الشقة المجاورة.

"الحمد لله غمة وانزاحت".. قالها الحاج عماد وهو يغالب دموع عينيه وأضاف قائلا: "ربنا عارف إننا مظلومين واتاخدنا في الرجلين من غير ذنب بس الحمد لله على كل شيء".

وأضاف: "السجن كابوس والليلة فيه بمقام 100 يكفي إننا اتحرمنا من أهلنا ووالدي وعمي توفوا واحنا جوه وأمي في مرضها مالقتناش جنبها كل رجالة العيلة اتسجنوا وأكبر واحد من الشباب بره في 3 إعدادي".

والتقط شقيقه تامر عرابي أطراف الحديث قائلاً: "محدش قالنا إنه هيصدر عفو عننا بس كنا حسين بشيء هيحصل.. خصوصا بعد عقد جلسات معنا أكثر من مرة بمعرفة الأجهزة الأمنية، واتأكدنا بعد ما نقلونا من سجن الأبعدية في دمنهور لسجن طره وهناك جلسنا مع الشيخ أسامة الأزهري أكثر من جلسة، لغاية ما فوجئنا بقرار العفو وعرفناه في نفس اليوم".

وتابع تامر: "مالناش علاقة بالإخوان وفي السجن كانوا بيستغربوا إننا مسجونين سياسي لأن سلوكياتنا كانت مختلفة خالص عن عناصر الإخوان المسجونين معانا وكنا منعزلين عنهم واتخانقنا معاهم أكتر من مرة، ويشهد ربنا إننا عمرنا مانزلنا مظاهرات بس اتاخدنا لأن المنطقة بتاعتنا كان فيها قلق واتحكم علينا بـ 10 سنوات غيابي عملنا إعادة إجراءات اتخفضت لـ3 سنين للبعض وسنة واحدة للبعض الآخر".

وعاد الحديث إلى عماد عرابي فقال: "امبارح نمت وبنتي طول الليل في حضني الحمد لله مش عارف كنت هقضي بقية المدة أكتر من سنتين بعيد عنها إزاي".

وقال عمر عماد عرابي أصغر أفراد العائلة المعفو عنهم: "أمي شافت والدي على التليفزيون وما صدقتش نفسها من الفرحة، الحمد لله هي كانت تجربة اتعلمنا منها حاجات، وإن شاء الله هرجع واشوف مستقبلي وحياتي بعد دراستي في معهد التكنولوجيا".

واستكمل: "أسرنا عانت وتعبت كتير يكفي إنهم علشان يزورونا في طره كانوا بيخرجوا من بيوتهم في الفجر ومايرجعوش غير تاني يوم بخلاف المصاريف والنفقات ومفيش معاهم رجالة بره بس الحمد لله ربنا عالم بالأمورونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لإصداره العفو عنا".

فيديو قد يعجبك: