بالصور.. مليون مواطن بالفيوم يبحثون عن نقطة مياه.. و"مزارع البشوات" كلمة السر
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الفيوم – حسين فتحي:
على الرغم من إنفاق نحو مليار و300 مليون جنيه على إنشاء واحدة من أكبر محطات الشرب على مستوى محافظات الصعيد، غير أن سكان مدن طامية وسنورس وبعض مناطق مركز الفيوم، والذين يزيد عدد سكانهم عن المليون مواطن، يعانون من عدم وصول مياه الشرب لمنازلهم منذ بداية شهر رمضان، وهو ما جعل سكان هذه المناطق يقطعون آلاف الأمتار لجلب "جركن" مياه نصف نقية، والبعض الآخر يحاول تدبير احتياجاته من مياه البحر المخلوطة بمياه الصرف الصحي، في حين تفرغ مسئولو هيئة مياه الشرب لعقد الاجتماعات غير المجدية لحل الأزمة.
في البداية يقول محمد سعيد، مقيم بقرية الجمهورية التابعة لمركز طامية، إنه يبحث عن المياه منذ أسبوع، مشيرًا إلى أنه اضطر إلى تدبير "تروسكل" للذهاب به لقرية قصر رشوان، على بعد 7 كيلو مترات لتدبير حاجته من المياه.
وأضاف أن أطفال القرية أصيبوا بالأمراض الجلدية، نتيجة عدم الاستحمام خلال شهر رمضان.
ولفت محمد بخيت الشريف، أخصائي نظم معلومات، إلى أن أكثر من 300 ألف مواطن بالعديد من قرى طامية لا يجدون نقطة مياه نقية تروي ظمأهم، ما يدفع البعض للذهاب لقرى مركز سنورس لتدبير احتياجاتهم من المياه، في حين يلجأ فريق آخر لمياه البحر، ويضطر فريق ثالث لشراء "جراجن" المياه بسعر 10 جنيهات للواحد.
ويطالب بخيت، بإحالة من تسبب في إهدار المال العام والفساد الذي شاب عملية إنشاء محطة مياه الشرب "بيت الري"، شرق مدينة طامية، والتي تكلفت حوالي مليار و300 مليون جنيه، لا سيما أنها أقيمت بمقياسات وتصميمات ومعدات مخالفة لشروط التنفيذ، وأن إحدى الشركات الكبرى باعتها "من الباطن" لشركة صغيرة، وأن مخالفاتها هي سبب معاناة أكثر من نصف سكان الفيوم.
واتفق معه في الرأي "رمضان سيد"، مؤكدًا أن هناك معاناة شديدة يعانيها سكان قرية ناصر للعمال بكوم أوشيم، بسبب اختفاء مياه الشرب والري معًا خلال أيام الحر والصيام منذ بداية شهر رمضان، وهو ما قد يتسبب في كارثة بيئية.
ويضيف أن رئيس شركة مياه الشرب الحالي لا يهمه معاناة أهالي الفيوم، وأنه فقط يدير شئون الشركة من مكتبه "المكيف"، معتمدًا على تقارير تأتيه من الفنيين بشكل غير أمين، والتي تتجاهل تمامًا الأزمة.
وإلى محمد حمدي، "موظف"، الذي يقول إن مياه الشرب بقرية الروبيات التابعة لمركز طامية تختلط بمياه الصرف الصحي؛ ما يتسبب في إصابة معظم أبناء القرية بأمراض الكبد والفشل الكلوي.
ويؤكد خميس عزوز، "فلاح"، مقيم بقرية فانوس التابعة لمركز طامية، أن "خطوط مياه الشرب تشق الجبل وتذهب لتروي مزارع البشوات وتسقي مواشيهم وطيورهم بمقابل مبالغ مالية كبيرة تدفع شهريًّا لمسئولي الشركة ومحطة مياه الشرب بطامية، ويطالب بمحاكمة هؤلاء المسئولين الذين يتلاعبون بمقدرات الغلابة".
وفي السياق ذاته، قال الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم: "للأسف الشديد، يجري بيع مياه الشرب في مركز طامية لأصحاب المزارع بالمنطقة الصحراوية لتستخدم في ري الزراعات، وهو ما يمثل جريمة كبرى، محذرًا أن ذلك لن يمر مرور الكرام، وسيتم التحقيق في الأمر، منوهًا بأن ذلك لن يتوقف عند التحقيق الإداري وأنه سيجري إرسال نتيجة التحقيق للنيابة العامة".
وأضاف المحافظ، أنه منح مسئولي شركة مياه الشرب، مهلة 72 ساعة على أقصى تقدير لحل مشكلة المياه في مركزي طامية وسنورس، إضافة إلى المنطقة الصناعية بكوم أوشيم.
فيديو قد يعجبك: