محافظ الإسكندرية: عودة قاطني المباني المجاورة للعقار المائل خلال 72 ساعة

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية: "إن جميع السكان الذين جرى إجلاؤهم من المباني المجاورة لعقار الأزاريطة المائل، سيعودون مرة أخرى لأماكنهم بعد الانتهاء من هدم العقار المائل في غضون 72 ساعة".

وأضاف المحافظ، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الخميس، بمقر حي وسط، أنه جرى تشكيل لجنة من كلية الهندسة مكونة من 8 أساتذة وممثلين من الهيئة الهندسية ومركز بحوث الإسكان والمنطقة الشمالية العسكرية، لبحث الموقف، مشيرًا إلى أنه تقرر أن تكون عملية تدريجية بدءًا من الأدوار العلوية.

وأشار إلى أنه بدأ العمل بالفعل في هدم العقار، وأن هناك حذرًا في العمل تحسبًا لأي تحرك في المبنى، مشيرًا إلى احتمالية انهياره في أي وقت، وهو ما استدعى عمل كردون أمني موسع تحسبًا لأي موقف، مبينًا أن مساحة الشوارع ضيقة ولا تستوعب دخول أي معدات.

وتابع: "نتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد، وإذا هدمنا 4 أدوار سنتمكن من تغيير محور ارتكاز العقار بصورة كبيرة، وسنعمل على مدار 24 ساعة، بعد فصل كافة المرافق، كما أن هناك غرفة عمليات لن تتوقف".

وأوضح المحافظ، أنه من المحتمل أن يكون هناك تسريب مياه أسفل العقارات بالمنطقة، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات لتأمين المنطقة، مضيفًا أن العقار المقابل للمبنى المائل مخالف، وهناك العديد من المباني المخالفة بالمنطقة، وجرى تحرير قرارات إزالة لها، إلا أن ذلك يصعب تنفيذه حاليًا بسبب وجود أسر تقطنها.

وأشار إلى أن عدد الأسر التي تم إجلاؤها، 21 أسرة، وسيتم تسكينهم في منازل المحافظة، مضيفًا أنه تم إحالة الأمر للنيابة بهدف استدعاء صاحب العقار والمهندسين والعاملين في الحي المسؤولين عن بنائه.

وفي سياق متصل، أكد سلطان أن البناء المخالف أزمة كبيرة تحتاج إلى تعديل في قوانين البناء، لا سيما وأن تلك القضايا يتبين فيها أن صاحب العقار مجهول، مؤكدا أهمية معاقبة كل من يشارك في بناء عقار مخالف، بما فيها المشترون أنفسهم حال علمهم بوجود مخالفة.

ودعا المحافظ، المواطنين، إلى عدم شراء وحدات سكنية مخالفة، قائلا: العقار سبب انهياره الارتفاع الزائد لأنه على مساحة صغيرة وأساساته لم تتحمل الارتفاع الكبير.