لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أقدم محكمة في التاريخ بأسيوط تنتظر تدخل وزير اﻵثار - صور

10:46 ص السبت 06 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط - أسامة صديق:

تذخر محافظة أسيوط، بالعديد من المناطق الأثرية التي تنتمي لعصور عدّة، إلا أن الإهمال وعدم الاهتمام بها جعلها عرضة للسرقة والإتلاف.

وجاءت تصريحات الدكتور خالد العناني، أمس، بفرض غرامة مالية على من أسماهم "المتعرضين للسياح بالأذى"، مُغضبة لعدد من المواطنين، الذين يعاصرون واقع المناطق الأثرية بالمحافظة، وينتظرون قرارات مماثلة، لا لحماية السياح فحسب، بل لحماية آثار فرعونية ورومانية وإسلامية وقبطية، كفيلة بجعل المحافظة قبلة مهمة للسائحين، أبرزها أقدم محكمة في التاريخ بمنطقة الهمامية الأثرية.

يقول مصطفى عادل، من سكان منطقة الهمامية الأثرية: "يوجد بقريتنا المتاخمة للجبل الشرقي، أقدم محكمة في التاريخ، طريق الوصول إليها غير ممهد للسياح، ومن يحاول الصعود عُرضة للسقوط، لأن زاوية ارتفاع الجبل حادة جدا، إلا أن ذلك لم يمنع تجار اﻵثار من الوصول إلى أقدم محكمة وسرقة محتوياتها، التي لم تُحصر حكوميًا حتى الآن".

وأضاف أن المنطقة بها استراحة سياحية ضخمة، تسبب الإهمال في أن تسكنها الطيور والحيوانات المفترسة، وتتهدم أبوابها وأرضياتها ونوافذها.

وعن المحكمة الأثرية، يقول الدكتور علي حسن، الخبير الأثري، إن آثار الهمامية تمثل جبانة لحكام الإقليم العاشر (إقليم وادجت WADGET)، التي قال عنها المؤرخ نجيب قنواتي، إن الجبانة تعود للنصف الأول من عصر الأسرة الفرعونية الخامسة، اعتمادا على الطراز الفني والشكل المعماري الخاص بالمقابر، أما المؤرخ فلندرز بتري، فقد أرّخ لها بكونها تنتمي لعصر الأسرة الرابعة، خصوصا عصر الملك خوفو، بينما يرى المؤرخ بوير، أنها ترجع لعصر الملك "ني – وسر – رع"، من الأسرة الخامسة، وأن اسم صاحب المقابر هو "كاي – خنت".

وعن الدماء المتجمدة في المحكمة، أرجعها الدكتور علي حسن إلى مذبحة حدثت عام 284 ميلادية في عصر الامبراطور الروماني دقلديانوس، حيث اضطهد المسيحيين وقتل عددًا كبيرًا منهم، حتى قيل إن الدماء وصلت إلى رُكب الخيل، وسمي هذا بـ"عام الشهداء"، الذي بدأ فيه التقويم القبطي.

وأوضح أن منطقة البداري بأسيوط تضم عددا كبيرا من المقابر ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، يصل عددها إلى أكثر من 10 آلاف مقبرة، إضافة لاكتشاف بعض النماذج الحجرية التي استشف منها أنها تشبه السرير، ما يؤكد وجود أثاثات وحياة كاملة بتلك المنطقة منذ العصر الحجري، ليصبح إنسان البداري القديم، أول من نام على سرير في العالم.

كان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أكد في تصريح صحفي، أنه من ضمن التعديلات التي وافق عليها مجلس الوزراء اليوم، الأربعاء الماضي، تغليظ عقوبة البائعين الذين يضايقون السائحين في المناطق الأثرية، لتصل إلى غرامة من 3 آلاف إلى 10 آلاف جنيه.

وأعلن وزير الآثار، إقامة حفلات إفطار وسحور خلال شهر رمضان في قصري محمد علي والمانسترلي، مشيراً إلى تطوير المناطق الأثرية بتكلفة أكثر من مليار جنيه، تتكفل بها الحكومة.

فيديو قد يعجبك: