والد الطفلة ليلى: "كنت هدفع الفدية بس ملحقتش"
دمياط - محمد إبراهيم:
قال ياسر عبد الرحمن شهاب الدين، والد الطفلة "ليلى" التي تعرضت للاختطاف والقتل على يد عاملين اثنين، إنه كان يعامل المتهمين بقتل ابنته معاملة حسنة على الرغم من الشكوك التي راودته بشأن تورطهما في الواقعة منذ اختفاء ابنته الطالبة في الصف الثالث الابتدائي قبل قرابة الشهر.
وأضاف والد الطفلة، البالغ من العمر 45 سنة، ويملك معرضًا لبيع السيارات بمركز كفر البطيخ في محافظة دمياط، في تصريح لـ"مصراوي"، أنه منذ أن اختفت "ليلى" توجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا واتهم فيه عددًا من العمال الذين يعملون في ورش نجارة جوار معرضه.
واستطرد حديثه: "حاولت التواصل مع الصحف والبرامج التلفزيونية فور اختفاء ابنتي للتعريف بها وجبت شوارع دمياط حتى تعبت بلا أي فائدة، كنت استيقظ وأنام في الشوارع بحثًا عنها"، وبصوت مكتوم تابع: "كان بعض الناس يشاهدونني أتحدث مع نفسي ويسألونني عن حالي وهل حدث مكروه لي، والله ما كنت بعرف أتكلم، ربنا يرحمها ويجيب لنا حقها من اللي ظلموها".
وأوضح شهاب الدين أن من بين المتهمين كانا "ز.إ"، و"إ.أ"، اللذين قدما إلى دمياط من كفر الشيخ للعمل في مهنة صناعة الأثاث، لافتًا إلى أنه رغم قرار حبسهما على ذمة القضية وقبل إطلاق سراحهما كان يعمل على الاطمئنان عليهما وإحضار كل ما يلزمهما من طعام وشراب، وتابع "عرفتهم إن بنتي أغلى ما في حياتي وكنت أقدم لهما المساعدة".
ولفت الأب إلى أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا يساومه بدفع مليون جنيه نظير استلام ابنته، وأن طلبه بالاستماع إلى صوتها عبر الهاتف قوبل بالرفض فتوجه مرة أخرى إلى قسم الشرطة، وأمد الضباط بالمعلومات الجديدة، مؤكدًا: "كانت صدمتي عند ضبط المتهم الأول والذي أرشد عن موقع الجثة وتورط المتهم الثاني معه وسرد تفاصيل الجريمة".
وفيما طالب والد "ليلى" بإعدام الجناة، أضاف: "لما كلموني في التليفون أنا وافقت على دفع الفلوس لكن هي كانت ماتت فعلاً، قتلوها وبعدين كلموني وفضلت على أمل إني أسمع صوتها وبعدين رحت بلغت وعطيت الرقم للشرطة".
فيديو قد يعجبك: