في الإسكندرية.. "عم إبراهيم" رجل "من حديد" في نهار رمضان (صور)
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
في الوقت الذي يشعر فيه الغالبية العظمى من المواطنين بمشقة مواصلة أعمالهم المختلفة في نهار رمضان، يواجه العاملون في المهن الشاقة صعوبات كبيرة تزداد مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، لا سيما إذا كانت مهنهم تعتمد على مصاحبة لهيب النار لتزداد تحديات الإحساس بالجوع والعطش.
"مصراوي" التقى إبراهيم عبد السلام ذو السبع وستين ربيعًا، والذي يعمل في ورشة لتشكيل وصناعة المعادن بأنواعها في منطقة الحرفيين بشارع أبي الدرداء غربي الإسكندرية، غير عابئ بطول ساعات النهار ومشقة الصيام، في أحد أصعب المهن مشقة خلال شهر رمضان.
بين حرارة الطقس ولهيب نيران فرن المعادن، لم يمنع الصيام "عم إبراهيم" -كما يطلق عليه أهالي المنطقة- عن مواصلة عمله في نهار شهر الصيام، مؤكدًا أنه رغم سنوات عمره السبع وستين إلا أنه لم يعد يشعر بالجوع والعطش، حتى أصبح العمل في شهر رمضان شأنه شأن باقي أيام السنة.
"صانع المعادن" قال إنه يبدأ عمله في الثامنة صباحًا في الأيام العادية، فيما يؤخر موعد فتح الورشة في بعض الأيام التي يكون فيها الإقبال منخفض، لافتًا إلى أن الورشة ورثها عن والده بعد أن بدأت العمل في خمسينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن تعليمه الذي استمر حتى أصبح مدرسًا للتربية الرياضية قبل خروجه على المعاش لم يمنعه من العمل في ورشة أبيه.
وأضاف إبراهيم أن أغلب أعمال الورشة تعتمد على تصنيع الأبواب بالإضافة إلى تشكيل الأجزاء والمكونات التي يحتاجها بعض المصنعين في ماكينات خاصة بصناعات أخرى، علاوة على تنفيذ بعض الأشكال الهندسية الخاصة بمشروعات تخرج طلاب كلية الهندسة، قائلا:" الطلبة بتجيلي علشان أنفذلهم أجزاء ومكونات بيحتاجوها لاستكمال مشروعاتهم للتخرج بسبب عدم توافر إمكانيات لازمة في كليتهم، وكمان لأنهم بيكونوا خايفين الوقت يسرقهم قبل موعد تسليم المشروعات".
وعن مشكلات مهنته، يوضح إبراهيم أنها ترتبط بما وصفه بالنظرة المجتمعية السلبية للصنايعي، إضافى إلى تراجع تدريب شباب الحرفيين بشكل سليم، حتى أصبح العديد من الشباب يتجهون إلى مهن الكسب السريع في مجال التجارة بأنواعها، مشيرًا إلى أن التعليم الفني أخفق إلى الآن في إخراج أجيال جديدة من الحرفيين المهرة رغم كثرة الطلاب المنتمين لهذا النظام.
ورغم ما ذكره "عم إبراهيم" من مشكلات إلا أنه أكد أن الأمل لا يزال موجودًا، قائلاً: "اللي بيحصل في البلد دلوقتي من تشجيع للشباب كان لازم يحصل من زمان، واتمني أن يكون فيه جيل جديد من الصانيعية المهرة علشان منحتاجش للبضاعة الصيني".
فيديو قد يعجبك: