بالفيديو والصور.. "مصراوي" في منزل ضحية طبيب النساء ومستشفى خاص بكفر الشيخ

كفر الشيخ - إسلام عمار:

أسرة اتشح أهلها بالسواد في مدينة دسوق بكفر الشيخ، تتملك أفرادها رغبة الانتقام بقوة القانون من طبيب نساء وتوليد، تسبب بالمشاركة مع مستشفى خاص، في وفاة ابنتهم "إيمان صالح"، أثناء إجراء عملية لتفريغ محتويات رحمها، بعد وفاة جنينها داخله في شهر الحمل الخامس.

"حسبي الله ونعم الوكيل.. إلهي ربنا يحرق قلوبهم زي ما حرقوا قلبي وقلب أولادي على بنتي"، كلمات لخصت بها نورا إبراهيم عبد الرحمن غنيم، والدة الضحية، حالها، خلال حديثها لـ"مصراوي"، متهمة أحد الأطباء بمزاولة تخصص النساء والتوليد، دون الحصول على الدراسات اللازمة في هذا المجال، وكذلك مدير مستشفى خاص، افتتح مؤخرًا في مدينة دسوق، بعدما تبين عمله بترخيص صدر من جهة غير حكومية.

وأمام المستشار محمد قنطوش، رئيس نيابة دسوق الكلية، اتهمت الأم المكلومة، الدكتور "أحمد. ع. خ"، طبيب نساء وتوليد، والدكتور "عماد. ح. ج"، مدير مستشفى الأمومة بمدينة دسوق، بتسببهما في وفاة ابنتها أثناء إجراء عملية ولادة.

وأوضحت شقيقة المتوفاة، زينات صالح لـ"مصراوي" أن شقيقتها المتوفاة كانت حاملا في الشهر الخامس، وبتاريخ 8 فبراير الماضي، توجهت للكشف الطبي لدى الطبيب الممارس العام، المشكو في حقه الأول.

وأضافت: "قرر الطبيب أن الجنين مات في رحم أختي، وأجرى لها عملية داخل عيادته لتفريغ لمحتويات الرحم، وظلت داخل عرفة العمليات ما يقرب 4 ساعات، وخرج من العمليات يخبرنا أن شقيقتي حدث لها نزيف، ونقلها لمستشفى الأمومة، الذي يديره المتهم الثاني، لإجرء اللازم لها".

ولفتت إلى وفاة شقيقتها داخل مستشفى "الأمومة" الخاص، ليخبرها مسؤولو المستشفى أن سبب الوفاة جلطة بالرئة، موضحة أن شقيقتها كانت بحالة جيدة ولا تعاني أي أمراض، قبل إجراء العملية.

وتابعت لـ"مصراوي": "بعد وفاة شقيقتي فوجئنا بإعلان إدارة المستشفى افتتاح وحدة للعناية المركزة بتاريخ 11 فبراير الماضي، ما يعني أن المستشفى لم يكن مجهزًا لاستقبال حالة أختي قبل ذلك بثلاثة أيام، كما أن شقيقي أحمد عندما صعد لاستلام الجثمان، لم تكن هناك أي أجهزة تدل على أنها غرفة عناية مركزة، وإنما غرفة عادية!".

وفي السياق ذاته، كشف تقرير إدارة العلاج الحر بالإدارة الصحية بمدينة دسوق، إلى رئيس الوحدة المحلية للمركز، أن مستشفى الأمومة الخاص، له رخصة تشغيل مؤقتة مبدئية لمدة 6 أشهر، اعتبارًا من 20 أكتوبر 2016، من الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بالقاهرة، وكذلك عقد نفايات بتاريخ 14 أغسطس 2016، برقم 3311، موضحًا أن المستشفى استقبل بالفعل، الحالة المتوفاة التي نُقلت له.

وأوضح التقرير أنه بسؤال المدير الفني للمستشفى، عن توقيع بروتوكول التعامل مع بنوك الدم، قرر أنه جار التعاقد مع الجهات المختصة لاحتياج المستشفى لحصة من أكياس الدم، بتاريخ 15 فبراير 2017، وأن مسؤولية وفاة "إيمان صالح" تقع على المستشفى، لأنه استقبل حالتها، دون وجود آلية لنقل الدم داخله.