بلح الوادي الجديد يبحث عن فتاة ماهرة "تزّينه" للصائم.. "صور"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
سمعة عالمية يتمتع بها بلح الوادي الجديد، الذي يصدّر لأسواق آسيا وأوروبا، نظرًا لارتفاع نسبة السكريات به، وينتظره الصائمون في شهر رمضان. إلا أنه رغم صيته الذائع يعاني أزمة في التصنيع، رصدتها "مصراوي".
والأزمة، على لسان أصحاب المصانع، تتمثل في نقص العمالة الحرفية المدربة من الفتيات لتصنيع البلح بكل أشكاله، وتقديمه في أجود صورة له، وإن وجدت فإنها تعمل بشكل موسمي.
يقول محمد سعيد مفتي، صاحب أحد المصانع الخاصة بالخارجة: "إننا كأصحاب مصانع نواجه أزمة شديدة في العثور على العمالة المُدربة، بعدما أصبح العامل يتقاضى 120 جنيهًا في الوردية الواحدة، وتقل أسعار أجور العمال حسب مهاراتهم اليدوية في التصنيع وحسب كمية الإنتاج للعامل الواحد يوميًا، ولكني فكرت مرارًا في توفير عمالة من الخارج، ولكن قانون العمل يقتضي أن تكون العمالة من الخارج لا تزيد عن 10% من إجمالي العمال بالمصنع".
ويضيف كمال ضاحي: "نحن كأصحاب مصانع لتعبئة البلح في أحيان كثيرة تصل إلينا طلبيات، ولكننا نرفضها لعدم قدرتنا على الوفاء بها في مواعيدها المحددة لندرة العمالة المدربة، وبالتالي رفض الطلبيات يمثل خسارة لنا قبل موسم شهر رمضان الذي ننتظره طوال العام، لأنه الموسم الوحيد الذي نستطيع من خلاله بيع كل المخزون لدينا".
ويوضح المهندس عماد بحر، مدير مصنع البلح ومجمع التمور التابع لمحافظة الوادي الجديد: "أحيانًا نذهب بالبلح للمنازل لوجود فتيات مدربات لكنهن لا يقدرن الخروج للعمل بالمصنع لأسباب تتعلق بالعادات والتقاليد، ونجمع البلح مرة أخرى من المنازل لنعيد تغليفه في المصنع، مثل تعبئة بلح محشو باللوز أو الفول السوداني أو الكاجو أو بلح خالي النوى، ويحتاج لمهارة يدوية وسرعة في الأداء، ومجمع التمور يعمل بطاقة 7 عمال فقط، ونبحث عن العمالة الماهرة المدربة ولكنها غير موجودة".
وتضيف عبير محمود، عاملة باحدي مصانع تعبئة البلح بالخارجة، أن العمالة داخل مصانع البلح موسمية تبدأ قبل رمضان بـ4 أشهر وتنتهي مع منتصف شهر رمضان تقريبًا، مشيرة إلى أن أغلب العاملات المدربات يرفضن العمل بعد الزواج، لذلك فالأعداد متناقصة عام بعد عام، ويصل أجر الفتاة المدربة إلى 120 جنيها في اليوم الواحد، ولكن الأعداد ضعيفة للغاية.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة الوادي الجديد، تنتج سنويًا حوالي 40 ألف طن بلح، منها ما يصدّر للخارج، ومنها ما يباع في السوق المصري.
فيديو قد يعجبك: