بالصور.. أزمة في توريد القمح بالدقهلية.. والزراعة تنفي وجود السوق السوداء
الدقهلية - رامي القناوي:
سادت حالة من الغضب بين الفلاحين الموردين لمحصول القمح المحلي بمحافظة الدقهلية، بسبب ما وصفه بعض الموردين رفض مسئولي الشون والصوامع استلام القمح المعبأ بشكائر بلاستيكية ما تسبب في تكدس السيارات وانتظارها لأكثر من 4 أيام.
وأكد عدد من الفلاحين بالدقهلية اضطرار بعضهم للجوء إلى السوق السوداء لبيع المحصول لتجار.
وقال قطب سعفان، نقيب فلاحي بلقاس، إن الفلاحين بعد انتهائهم من حصد محصول القمح وموافقتهم على السعر الذي حددته الحكومة البالغ ٥٧٥ جنيهًا للإردب درجة نقاوة ٢٣,٥ درجة و٥٥٥ جنيها بدرجة نقاوة ٢١، اتجهوا لتوريد المحصول إلى الشون والصوامع ليواجهون أزمة نتيجة تكدس السيارات وانتظارها بالأيام هناك.
وأضاف سعفان، أن الفلاح عند دخوله الشونة بالمحصول يجد رفض من المسئولين هناك بالاستلام بحجة تعبئة القمح بشكائر بلاستيكية وإلزامهم بالمصنوعة من "الخيش" والتي يصل سعر الواحدة لـ8جنيهات، ما يضطر إلى الانتظار والتفريغ والتعبئة وتحمل التكلفة ويقلل من السعر وتعرض الفلاحين لخسائر.
وكشف عبدالرحمن على، مزارع، عن وجود سوق سوداء أمام المطاحن والشون يتزعمها عدد من أباطرة التجار بعد نشرهم أتباعهم الذين يعرضون 60 جنيها زيادة عن السعر الذي حددته الحكومة الأمر الذي تسبب في هروب المزارعين من الانتظار أمام الشون والبيع بسعر أعلى مما تعرضه الحكومة.
من جانبة أكد المهندس محمد المنسي، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، أن إجمالي ماجرى توريده للشون والصوامع على مستوى المحافظة بلغ 106 ألف و800 طن عكس ماجرى توريده في اليوم ذاته من العام الماضي والذي بلغ 70 ألف، مشيرا إلى أن التكدس والزحام أمام الشون يرجع إلى اتجاه عدد كبير من المزارعين للتوريد في توقيت واحد.
وأضاف المنسي أن أزمة الأجولة الخيش انتهت بعد أن جرى تخفيض ثمن التأمين من 20 جنيه إلى 10 جنيهات.
وعن ظهور السوق السوداء نفي "المنسي" وجودها مؤكدًا أن هناك لجان وحملات مستمرة من قبل مديريات الزراعة والتموين والمباحث لضبط المتلاعبين والمخالفين.
فيديو قد يعجبك: