بالصور.. ضعف إقبال المواطنين على متنزهات البحيرة في شم النسيم

البحيرة – أحمد نصرة:

شهدت محافظة البحيرة، اليوم، تراجعا في أعداد المواطنين الذين خرجوا للتنزه والاحتفال بشم النسيم، حتى الآن.

وخلت المتنزهات الرئيسية بالبحيرة من التكدس المعتاد، في مثل هذا اليوم، كما تراجعت المظاهر الاحتفالية بشكل واضح، وهو الأمر الذي ربطه البعض بالظروف الاقتصادية و الغلاء، وكذلك حالة الحداد التي تشهدها البلاد بسبب التفجيرين الأخيرين لكنيستي طنطا والإسكندرية.

وقال محمد حسونة، عامل: "أنا جيت أنا وأسرتي وتوقعت زي كل سنة مش هنلاقي مكان نقعد فيه من الزحمة، واستغربت لما لقيت الأسر الموجودة في الحديقة عددها قليل والأماكن كتيرة".

وأضافت منى عوف، طالبة خلال تواجدها بإحدى الحدائق: "بصراحة الزحمة بتخنق بس هي اللي بتدي جو للمناسبات، ومش حاسة إن فيه عيد النهارده خالص".

وشهدت أسوار وبوابات المتنزهات المختلفة إجراءات تأمينية مشددة، تمثلت في تفتيش المترددين قيل دخولهم، كما انتشر أفراد الشرطة بشكل واضح ومكثف، ومنعوا السيارات والأفراد من التوقف بمحازاة أسوار الحدائق.

وقررت أسر كثيرة البقاء في منازلها، هذا العام، لأسباب متفاوتة، يرجع بعضها لظروف اقتصادية، مثل عم محمد الذي قال إن كيلو الفسيخ وصل 150 جنيها، وإنه لزم بيته لعدم قدرته على شرائه وتناوله في الحدائق.

وأعرب جرجس صادق، موظف، عن حزنه جراء الأحداث الأخيرة، بقوله: "بصراحة مفيش نفس للاحتفال، خرجت بس النهارده علشان الأطفال الصغيرين مالهومش ذنب ننكد عليهم، إنما العيد السنة دي ملوش أي بهجة أو طعم".

وصاحب التراجع في أعداد المتنزهين، اختفاء عدد من المهن الموسمية المرتبطة بهذه المناسبة، أو تراجعها كتأجير الدراجات و الخيول، والباعة الجائلين الذين تقلصت أعدادهم بشكل واضح هذا العام.

وأوضح سيد سلامة، بائع متجول: "ما شفتش في حياتي سنة زي دي، ماكناش بنلاحق على الشغل، الناس مامعهاش فلوس وقعدت في بيتها، ربنا يسهل والأعداد تزيد بعد الظهر، أحسن كده اليوم هيقف علينا بخسارة".