إعلان

بالصور.."ألنبي" قائد إنجليزي حوله البورسعيدية إلي "دمية" تُحرق بأعياد الربيع

01:18 م السبت 15 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

كل عام في نفس التوقيت تشهد محافظة بورسعيد اشعال مواطنون النيران في عرائس مصنوعة من القماش والورق يطلقون عليها "اللنبي"، وذلك ضمن احتفالات أعياد الربيع، كعادة توارثتها الأجيال داخل المدينة الساحلية ليس لمجرد الاحتفال والفرحة، ولكنها رسالة معنوية رفضًا لجرائم الاحتلال الوحشية.

التاريخ

ويرجع أصل دمية "اللنبي" إلي "إدموند ألنبي"، ضابط بريطاني اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، واستيلاء بلاده على أراض فلسطين وسوريا عام 1918 و 1917.

وعمل ألنبي مندوبًا ساميًا بريطانيًا في مصر، وكانت رتبته ”فايكونت أول“، وعرف عنه قسوته وشدته مع العرب والمصريين، واضطهاده لأبناء إقليم قناة السويس، ومع فرض القوات البريطانية لحظر التجول في مدن القناة، خرج أهالي المدن الثلاثة رفضًا للحظر، وأثناء تجوله راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج واعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده، إلا أن التقليد استمر سنوياً حتي اليوم كنوع من المقاومة والنضال على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد الباسلة، وبدأ ُصناعها في تطويرها لترمز إلي رموز الفساد وتمثل الأزمات التي مرت بها مصر بعد ذلك.

الحاضر

وعن تطوير عرائس اللمبي قال الفنان التشكيل محسن خضير، لـ"مصراوي"، إن فكرة مسرح اللنبي جاءت لتطور عروسة اللنبي الشعبية البدائية البسيطة المصنوعة من الورق وقصاقيص القماش إلى عرائس مصنعة بالحديد سهلة الطي تعلق على مسرح، يحمل شكلًا للسياسة الكوميدية التى تطرح أهم المشاكل والقضايا التى تعانى منها المحافظة خاصة ومصر والوطن العربي عامة، وكمتنفس لأهل المدينة الباسلة والمحافظات المجاورة يصاحبه أغاني تراثية وفرق السمسمية.

معرض هذا العام

وعن فكرة معرض هذا العام، يقول "خضير": إن معرض هذا العام ينقسم إلي قسمين الأول يتحدث عن ارتفاع الأسعار، معللًا ذلك لارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه وما صاحبه من عملية "التعويم" نتج عنها ارتفاع جميع السلع في ظل جشع واستغلال معظم التجار للأزمة واتجاه بعضهم للاحتكار وهو ما سيتم تجسيده في المعرض بصور مختلفة.

وأضاف أن القسم الثاني سيتطرق إلي الإهاب وتم إدراج هذا القسم عقب حدوث العمليات الإرهابية الأخيرة ​التي استهدفت كنيسة مار جرجس في طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وسقط خلال عشرات الضحايا الأبرياء سواء شهداء أو مصابين

حرق "اللنبي"

وأشار صانع العرائس الأشهر في بورسعيد إلي أن المواطنين يتوافدون عليه كل عام من المحافظة والمحافظات المجاورة ويسألونه دومًا قبل المعرض بعدة أسابيع عن موضوع وفكرة معرض هذا العام، موضحًا أنه كان في الماضي يتم تنظيم مهرجانات في الشوارع لحرق "اللنبي" مستخدمين الأخشاب والأقفاص، وعندما تم البدء في استخدام المواد الصناعية والبلاستيك واطارات السيارات التالفة تم التقليل بنسبة كبيرة جدًا من عملية حرقها والاكتفاء بالحفلات وذلك بسبب الأضرار الناتجة عنها خاصة للأطفال واصابتهم ببعض الأمراض.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان