"ساندي ورودينا".. طفلتان حرمهما الإرهاب من حنان الأمومة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
"ساندي ورودينا".. طفلتان في عمر الزهور تحمل ملامحهما الكثير من وجه أمهما الجميل الباسم، لن يمنحهما القدر فرصة إدراك ذلك سوى من خلال الصور، بعدما اغتالت يد الإرهاب الآثمة والدتهما، وهي تؤدي واجبها لتنال شرف الشهادة.
لم تكن تتخيل الشهيدة عريف أسماء الخرادلي، ابنة قرية أبو منجوج بمركز شبراخيت، بمحافظة البحيرة، أن القبلات الحنونة التي لثمتها على وجنتي طفلتيها، في أثناء نومهما في عجالة ستكون الأخيرة، إذ كانت تتأهب للخروج من منزلها فجرًا لأداء مهمتها المكلفة بها في حراسة الكنيسة المرقسية في الإسكندرية.
"ضحكتها في وش الكل وقلبها قلب طفل".. بهذا الكلمات وصفتها إحدى صديقاتها، غير مصدقة أن الموت سيغيب وجهها عنها.
وقفت الشهيدة أسماء والتي تم انتدابها من إدارة شرطة الميناء لتأمين الكنيسة، مع الشهيدة العميد نجوي النجار، بجوار البوابة الإلكترونية، تتناقشان في أمور التأمين، كانت مهمتها منصبة على إجراءات التفتيش للسيدات، لم تلتفت كثيرا للانتحاري الذي تركت مهمة التعامل معه لزميلها الشهيد الرائد عماد الركايبي.
سنتيمترات معدودة فصلتها عن الانتحاري، لتلاقي قدرها المحتوم، ويجد زوجها صعوبة في التعرف على جثمانها ويستدل عليها بملابسها.
كانت مطروح آخر محطات الأسرة الصغيرة السعيدة معَا، ففي الخامس من إبريل، وقبل أيام معدودة من الحادث المشؤوم اصطحب أمين شرطة نبيل فتحي، ابنتيه وزوجته الشهيدة لرحلة قصيرة إلى المدينة الساحلية، ربما أراد القدر أن تودع الأسرة الأم بلحظات ضحكات وسعادة في رحلتها الأخيرة معهم.
"مطروح أحلى مع رودي وساندي".. عبارة قصيرة كتبها الأمين نبيل مع صورتين نشرهما لابنتيه خلال هذه الرحلة، التي تحمل خليطًا من الذكريات الجميلة المشوبة بحزن عميق لفراقه شريكة حياته ليكمل رحلة الكفاح بمفرده مع الأمانة التي خلفتها وراءها.
فيديو قد يعجبك: