لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"شطا".. هنا تولد مدينة عالمية للأثاث ويموت الأحياء بين القمامة (صور)

08:36 م السبت 04 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط - محمد إبراهيم:

اهتمام حكومي كبير تلقاه مدينة الأثاث العالمية الجاري تدشينها في قرية شطا بدمياط، تزامنًا مع الاستعدادات لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المتوقعة خلال الأسابيع المقبلة، لافتتاح إنشاءات المرحلة الأولى من المشروع.

حدث كبير تُقبل عليه القرية الصغيرة أكسبها مكانة لم تغير إلى الآن واقعًا يحكي تفاصيلاً أخرى عن أهالي "شطا"، الأحياء بين القمامة.

"نفتقد الكثير من الخدمات ونحيا بين أكوام القمامة ونعاني بسبب طفح مياه الصرف"، يروي "أحمد رجب" مواطن بالقرية، تحدث لمصراوي عن سوء حال شبكات مياه الشرب والصرف بالمساكن الممتدة على الطريق الرئيس لقرية شطا، مضيفًا: "عشرات الشكاوى أرسلناها إلى المحافظ فالوحدة المحلية لم تستجب لأي من مطالبنا".

وفيما يشير "رجب" إلى وعود نواب المحافظة بتحسين أحوال شطا، يؤكد أن تلك الوعود لم تنفذ إلى الآن.

وينتقد حلمي بيومي، وهو صياد من سكان القرية، غياب مسؤولي الديوان العام عن بحث أحوال القرية، ويضيف: "لما قالوا هيعملوا مدينة الأثاث والرئيس هيفتتحها قلنا خير للقرية إن المشروع المهم ده يكون فيها، لكن كل الزيارات بتتلخص في المدينة بس ومحدش بيفكر يبص علينا، الزبالة في كل مكان، قدام الوحدة الصحية والمدارس ده غير الحيوانات الميتة ومواسير مياه الشرب المتهالكة".

"مستشفى الطلبة أكبر دليل على الإهمال اللي بنشوفه في شطا.. هتلاقي المواشي والحمير والزبالة قدامها"، يضيف "أحمد محمود"، متحدثًا عما وصل إليه الإهمال داخل القرية، ويتساءل: "أين الدور الحكومي في قرية مقررًا لها أن تستضيف مدينة للأثاث العالمي؟".

من جانبه، قال المحافظ الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه إن هناك جهودًا مبذولة لتحسين المستوى البيئي في قرية شطا بعد نقل مكب القمامة القديم، مشيرًا إلى دراسة إنشاء مدفن صحي بديل.

كما أشار المحافظ إلى مشروع تطوير موقف شطا العمومي، مضيفًا أن وجه بشرعة الانتهاء من الأعمال والتجهيزات غير المنتهية به تمهيدًا لافتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة.

ولفت المحافظ إلى قراره بتشكيل لجنة لمتابعة حال النظافة بمدارس "شطا"، وأكد في سياق على الانتهاء من مشروع إنارة الطريق المؤدي إلى بورسعيد حفاظًا على حياة المواطنين، وكذا متابعة أعمال الرصف في عدد من المناطق، مختتمًا: "لا يمكن السكوت على أي تقصير وكل منطقة في أي مكان بدمياط تحظى بالاهتمام ذاته"، إلا أن المشاهد الحية من القرية لا تزال تطرح تساؤلاتها عن أوضاع القرية.​

فيديو قد يعجبك: