بالفيديو والصور.. المنطقة الحرة تُجيب عن نسب البطالة في بورسعيد
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
ألقت التصريحات الأخيرة للمحافظ اللواء عادل الغضبان بشأن وضع البطالة في بورسعيد، ظلالاً قاتمة على أوضاع الشباب في المحافظة التي عرفت سابقًا بـ "أرض المنطقة الحرة".
تلك التصريحات لمحافظ بورسعيد، أول من أمس الجمعة، تضمنت إعلانًا باحتلال المحافظة المرتبة الأولى في معدلات البطالة بين محافظات مصر، وذلك وفق تقرير صادر عن مركز المعلومات في مجلس الوزراء، أشار أيضًا إلى أن "معدل البطالة في بورسعيد وصل إلى 24.2% بينما ارتفعت نسبته في فئة الشباب من 15 إلى 29 عامًا إلى 48.7%".
وبالبحث عن تأثيرات الأزمة، كان لـ "مصراوي" تلك الرحلة بشارع التجاري (المنطقة الحرة)، أحد أشهر مناطق بيع الملابس والمنتجات المستوردة على مستوى الجمهورية.
يرجع تاريخ تغير أحوال المنطقة الحرة في بورسعيد إلى العام 1999. وقتها أثير أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تعرض لمحاولة اعتداء خلال زيارته المدينة، وهو ما فسر به أهالي المدينة القرار رقم "5 لسنة 2002 بإلغاء العمل بنظام المنطقة الحرة في بورسعيد، وما أعقبه من قرارات اقتصادية فشلت في إنقاذ بورسعيد من مأساة أوقعتها في كساد تجاري كبير، انضم بفعله عدد كبير من أغنياء الثمانينيات والتسعينيات إلى طابور بطالة بدأ في عهد مبارك واستمر إلى يومنا هذا.
مبارك السبب
"محمد فتح الله" أحد تجار شارع التجاري، حمّل مبارك مسؤولية انهيار الأوضاع الاقتصادية في بورسعيد، قائلاً: "كان السبب فيما حدث لنا بإلغائه المنطقة الحرة.. عاقبنا على جريمة لم نرتكبها ولم يرض بها حتى القضاء الذي برأ بعد سنوات المواطن الذي قُتل وقت الزيارة بتهمة الاعتداء على موكب الرئيس".
ويضيف "فتح الله": "للأسف الشديد أصبح عودة المنطقة الحرة إلى سابق عهدها أمر شبه مستحيل؛ هناك مناطق صناعية عديدة في معظم محافظات الجمهورية، ومعظمها ينتج الملابس الجاهزة والمفروشات، وبالتالي عودة المنطقة الحرة إلى سابق عهدها يضر بتلك الصناعات، والدولة والمحافظة لم توفر لنا أي بديل، سواء أرض زراعية أو أرض بناء أو حتى قطعة على الشاطئ تتاح للاستثمار تعويضًا عن الخراب الذي نعيشه حاليًا".
المنطقة لم تعد حرة
"الحال وقف، والعمالة راحت، والمنطقة لم تعد حرة"، يقول محمد السروجي وهو تاجر آخر، أوضح أن حركة البيع المنعدمة داخل المنطقة الحرة أرهقت أصحاب المحال وأجبرتهم على الاستغناء عن عمالة محالهم، مضيفًا: "كنا في الماضي نوفر العمل لأي شاب يرغب في التوظيف، لكننا اليوم لا يملك الواحد منا إلا العمل فردًا وبمساعدة ضعيفة من الأبناء".
ويرى "حازم صلاح"، وهو أحد صغار تجار "التجاري"، أن الاهتمام بمجال السياحة في المحافظة ذد ينعش أسواق المحافظة، مضيفًا: "حتى إذا لم تعد بورسعيد إلى سابق عهدها، يبقى هذا الحل الأفضل بالنظر إلى الوضع الحالي"، مشيرًا إلى ما تتمتع به المحافظة من مقومات سياحية أبرزها الشاطئ وممشى ديليسبس.
محمد محمود، صاحب محل ملابس جاهزة، كانت له وجهة نظر أخرى، إذ يقول: "الأحوال في انهيار متتالي.. مصدر رزقنا الوحيد هو البيع والشراء، وارتفاع سعر الدولار رفع الأسعار وبالتالي تضرر السوق وبالأخص ما يعرض المنتج المستورد"، ويضيف: "عندما نبحث عن وظيفة لا نجد سوى الاستثمار.. كيف لتاجر أن يعمل في مصنع أو بمغسلة؟".
ثقافة الكرتونة
من جانبه، قال المحافظ اللواء عادل الغضبان: "لابد من تغيير ثقافة الكرتونة والبطاقة الاستيرادية، والاتجاه لمصانع الاستثمار والمنطقة الصناعية وشرق بورسعيد.. هناك آلاف الوظائف المتاحة".
وأضاف الغضبان، في حديثه لمصراوي: "بورسعيد راحت مننا عندما ترك البورسعيدية الاستثمار لأهالينا بالمحافظات الأخرى، ممن حصلوا على الوحدات السكنية والوظائف في الماضي وقت انشغال البورسعيدية بالمنطقة الحرة".
وعن النشاط السياحي داخل بورسعيد، قال الغضبان إن المحافظة تسعى لتطوير ملفها السياحي بعدة إجراءات، منها تطوير الشاطئ والمتنزهات بالشكل الذي يليق بالمدينة وشعبها، وكذا إنشاء أكشاك نوذجية سياحية في حي الشرق، وتوزيعها على الشباب، ضمن مساعي توفير فرص العمل لأهالي المدينة، وذلك إلى جانب المشروعات العملاقة في منطقة شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية بالجنوب المقرر لها أن توفر آلاف الوظائف خلال عامين.
فيديو قد يعجبك: