في ذكرى ميلاده.. الإهمال والثقافة يعلنان وفاة منزل سيد درويش بكوم الدكة (صور)
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
الإسكندرية - محمد أحمد:
في الوقت الذي يحتفل خلاله الوطن العربي بالذكرى 125 لميلاد الشيخ سيد درويش، ظل منزل فنان الشعب مهملاً لسنوات طويلة، لدرجة وصلت إلى أن محبيه من أهالي مسقط رأسه لم يجدوا مكانًا يرقى بإحياء ذكراه إلا الشوارع المحيطة بمنزله المهجور في كوم الدكة.
مصراوي أجرى زيارة للمنزل الذي عاش فيه سيد درويش قبل نحو 100 عام، حيث تحول المنزل خربًا ولم يتبق منه سوى أطلال تصمد منها الحوائط الخارجية الأربعة وباب خشبي قديم أغلق بأغلال حديدية، وأحيط بالإهمال من كل جانب.
"مكب قمامة"
"بنتكسف لما حد بيسألنا فين بيته"، يقول محمود خميس، وهو أحد أهالي منطقة كوم الدكة، مشيرًا إلى أن الحالة التي وصل إليها المنزل الذي بات مكبًا للقمامة تمثل إهانة لذكرى فنان الشعب من المسؤولين الذين تجاهلوا إعادة ترميم المنزل.
"المنزل على حاله منذ 20 سنة، ولا لم أي من المسؤولين شيئ أكثر من الكلام"، يضيف عادل محروس من أهالي المنطقة، لافتًا إلى أن المنزل عاد إلى حيازة مالكيه منذ سنوات، وأنه منذ ذلك الحين تحول إلى "خرابة" في أعقاب انهيار سقفه.
وتابع قائلاً: "المنزل انهار بالكامل منذ سنوات ولم يتبق منه سوى بعض الجدران، والبيت لم يكن ملك سيد درويش، وكان الأخير مستأجر مثله مثل كل المصريين في هذا الزمن، وهو ما جعل مالكي المنزل يستحوذون عليه مرة أخرى إلا أنهم تركوا الأرض على وضعها طيلة السنوات الماضية ليتحول إلى صورته المهملة حاليًا".
"مأوى للفئران.. واشتعلت داخله العديد من الحرائق"
محمد حسين، طالب معهد الموسيقى، يؤكد أن عديد من الحرائق نشبت داخل المنزل المهجور نتيجة اشتعال القمامة المتراكمة داخله، والتي يتم إطفائها بمساعدة الأهالي، مضيفًا أن المنزل يبقى حاليًا مأوى للفئران والحيوانات الضالة، فيما يُستغل في الأعياد كحظيرة للماشية التي يتم ذبحها في عيد الأضحى.
وتحمل علياء عبد الحميد، من أهالي المنطقة وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية مسؤولية الإهمال الذي تعرض له المنزل، قائلة: "كانت هناك وعودًا كثيرة بتحويل المنزل إلى متحف وذلك منذ عهد فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق إلا أن الأمر لم يتحقق حتى بعد تجدد تلك الوعود في فترات متباعدة بعد ثورة 25 يناير".
"باب رزق أُغلق على كوم الدكة"
"أنت عارف كام واحد من أهالي كوم الدكة ممكن يستفيد لو البيت تم ترميمه؟"، سؤال طرحه طه الزهيري، من أهالي المنطقة، مشيرًا إلى أن المئات من محبي الفن والسائحين يأتون على مدار العام بحثًا عن منزل سيد درويش، ما يجعله نموذجًا جيدًا ممهدًا للتحويل إلى مزار ثقافي وسياحي يعود بالفائدة على أهالي المنطقة.
الثقافة: سيد درويش عاش في منزل آخر بشبرا
من جانبه، قال محمد أبو سعدة رئيس المجلس القومي للتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة إن البيت لم يعد كما هو، مشيرًا إلى مشروع بعنوان "عاشوا هنا"، يعني بوضع لافتات في الأماكن التي عاش فيها المبدعون، ومن بينها منزل سيد درويش، إلا أن منزل كوم الدكة تم تدميره بالكامل ولم يتبق منه سوى جدران، وفق أبو سعدة، الذي أضاف أن منزلاً آخر عاش فيه فنان الشعب في منطقة شبرا بالقاهرة، يصلح أكثر لإحياءه ثقافيًا باسم سيد درويش.
وأضاف أبو سعدة، في تصريح خاص لمصراوي، أنه لا يوجد أي تخطيط حاليًا لترميم منزل سيد درويش بكوم الدكة "لأنه أصبح فعليًا غير موجود"، مضيفًا أن هناك خطة لتطوير مدخل المنطقة ووضع تمثال له في المنطقة تخليدًا لذكراه، لافتًا إلى أن هناك أنشطة بديلة لتخليد ذكرى سيد درويش.
وسيد درويش من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية, إذ قدم أغنية "قوم يامصري" أثناء ثورة 1919, ونشيد "بلادي بلادي" الذي اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل, وأغنية "الحلوة دي" التي غناها تضامنًا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع, إذ جعل للموسيقى المصرية هدفًا يتخطى الطرب إلى الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.
ولد دررويش في 17 سبتمبر من العام 1892 ورحل عن عالمنا في 10 سبتمبر عام 1923.
فيديو قد يعجبك: