لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"سموم" مكامير الفحم تخنق أهالي أجهور بالقليوبية.. وقرارات الإزالة "حبر على ورق" (صور)

09:48 م الأربعاء 15 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامه عبد الرحمن:

اتهم أهالي قرية أجهور بالقليوبية وجمعية أصدقاء البيئة، الحكومة والأجهزة التنفيذية، بغض الطرف عن تنفيذ قرارات الإزالة الخاصة بمكامير الفحم المنتشرة في القرية، والتي تسببت في إصابة الكثيرين بالأمراض الصدرية جراء انبعاثات الأدخنة الضارة.

يقول هادي خليل، موظف بالمعاش وأحد أهالي المنطقة، إنه رغم صدور العديد من قرارات الإزالة لمكامير الفحم منذ سنوات، إلا أنها "بقيت حبرًا على ورق وحبيسة الأدراج"، لمساندة بعض القيادات السياسية والتنفيذية ونواب الحزب الوطني المنحل لأصحاب المكامير، بالإبقاء عليهم في قرية أجهور، وعدم نقلهم إلى صحراء أبو زعبل بالخانكة، المكان البديل الذي وفرته المحافظة لأصحاب المكامير في عام ٢٠١٤.

ويضيف ممدوح رمضان، أحد الأهالي: "نعاني ليل نهار من انبعاثات الأدخنة، واشتعال مكامير الفحم، التي تسببت في إصابة العديد وخصوصًا الأطفال بالأمراض الصدرية والرؤية الفتاكة، ولا نجد مستشفى للعلاج"، مشيرًا إلى استئجار أصحاب المكامير "بلطجية" للاعتداء عليهم عندما اعترضوا على وجودهم في القرية وما يسببونه للأهالي من أمراض ضارة.

أما عن تأثير مكامير الفحم على الطلاب والعملية التعليمية، تشير هدي محمد، طالبة بالثانوي الفني، إلى معاناة طالبات مدرستها، من دخول الأدخنة والانبعاثات السامة للفصول الدراسية في أثناء اليوم الدراسي، ما يصيب العديد منهن، بحالات تسمم واختناق وإغماء؛ بسبب الروائح الكريهة والسامة التي يستنشقونها، ما أدي إلى عزوف غالبية الطالبات عن الذهاب للمدرسة والاكتفاء بمراجعة المواد المقررة في منازلهم.

وتضيف هدى: "عندما توجهنا بالشكوى إلى مديرية التربية والتعليم كان ردهم (إحنا زينا زيكم مالناش دعوة.. روحو اشتكو للمحافظ).. وعندما أرسل أولياء أمورنا شكوى جماعية لمحافظ القليوبية في اللقاء الجماهيري، بتضررنا من أصحاب مكامير الفحم، ولكن دون جدوى حتى الآن".

كانت جمعية أصدقاء البيئة بمحافظة القليوبية، قد أصدرت بيانًا، طالبت فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل الفوري "لحماية ٩٥٠ ألف مواطن، من الموت البطيء من جراء الأدخنة والانبعاثات التي تسببها عمليات اشتعال مكامير الفحم الموجودة داخل الكتل السكنية بأجهور، والتي تحاصر المنازل والمدارس وأيضًا حمايتهم من جبروة أصحاب تلك المكامير، وبعض الشخصيات السياسية والنيابية التي تساندهم لتحقيق مصالح وبيزنس علي حساب صحة المرضى".

وقال محمد العفيفى رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، إن "أكثر من نصف مليون مواطن بين مطرقة أصحاب المكامير بفسادهم وسطوتهم وأموالهم، وبين سندان المسئولين بتجاهل البعض منهم للقضية وتصريحات البعض التي لا تتعدى الحبر على ورق"، مضيفًا أن "الأهالي لم يجدوا لهم سندا من المسئولين وأصبح الباب الوحيد أمامهم هو الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن تخلى عنهم الجميع".

وأشار العفيفي إلى أن "المحافظ تفرغ لإطلاق التصريحات النارية التي لا تتعدى حبرًا على ورق، ودائما يردد أن صحة المواطن خط أحمر لكن الحقيقة أن مكامير الفحم تعمل تحت سمعه وبصره على الرغم من صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2914 لسنة 2016 والذي يقضى بوقف عمل مكامير الفحم نهائيا إلا بعد تطويرها".

وأضاف أن آخر هذه الحملات كانت أمس بقرية أجهور الكبرى وكالعادة أسفرت الحملة عن لا شيء مما دفع أعضاء جمعية أصدقاء البيئة لإصدار بيان استغاثة بالرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن خذلهم جميع المسئولين.

فيديو قد يعجبك: