لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المقررات التموينية في دمياط والغربية والأقصر.. "شحيحة" وأسعارها متفاوتة

06:36 م السبت 04 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط – محمد إبراهيم

تباينت ردود فعل عدد من الأهالي بمحافظات دمياط والغربية والأقصر، إزاء قرار اللواء محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، الذي يقضي بزيادة سعر كيلو السكر على بطاقات التموين ليصل إلى 8 جنيهات، كما بلغ سعر عبوة الزيت 12 جنيهًا، في الوقت الذي ضرب فيه بعض البدالين التموينيين بالقرار عرض الحائط مستغلين صرف "نقاط الخبز" لبيع منتجات غير تموينية بديلًا عن المقررات المعروفة.

دمياط.. الزيت "الرديء" بـ12 جنيهًا

في البداية يقول، أشرف البهلول، معلم من محافظة دمياط، إن البدال التمويني الذي يتعامل معه يبيع عبوة زيت "رديئة" كمقرر تمويني ولما رفض عرض عليه عبوة لشركة شهيرة يبلغ وزنها 3 كيلو جرامات مقابل 45 جنيه، على أن يدفع الفارق، فوافق لأنها أفضل من نظيرتها.

وأوضح "البهلول" أن البدالين التموينيين أصبحوا يعتمدون على السلع الاستهلاكية وبيعها للمواطنين مقابل نقاط الخبز ودفع الفارق، في حين أن المقررات التموينية ذاتها غير موجودة بشكل كامل مثل السكر الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 13 جنيهًا.

وأشار عمار إبراهيم، طالب جامعي، إلى أنه اشترى عبوة الزيت من بدال تمويني بمنطقة الأعصر بـ 12 جنيهًا بحسب الفاتورة، واستكمل حديثه: "النوع ده الرقابة الإدارية حذرت البدالين من بيعه وتقرر استبداله بزيت (تحيا مصر) لكن في الكثير من المناطق بمدينة دمياط يباع في ظل غياب المحاسبة".

وتابع إبراهيم: "بنشتريه علشان القلي ونشتري نوع تاني للأكل وطبعًا نادرًا لما تلاقي سكر غير عند منفذين لبيع البقالة بالجملة في الشرباصي والتجاري، وأحيانًا بنشتري الرز من التموين بسبعة جنيه وساعات بعشرة جنيه". مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لحماية المواطنين من براثن الغلاء الجنوني.

من جانبه، قال "سليم.ب"، بدال تمويني، إنه يبيع ما يصله من مقررات للجمهور ويحصل على النسبة المقررة بحسب القانون ويعطي لكل مواطن الفاتورة الخاصة به، مضيفًا: "ممكن يقاضيني بالورقة دي ومفيش حد يعرف يضحك على حد".

وبيّن أن هناك الكثير من الحملات التي تتابع عمل البدالين التموينيين، "اللي بيمشي غلط بيقع في الشغلانة دي لأنها بتعتمد على السمعة وفيه ناس بتيجي تشتري مني من مناطق بعيدة لأنها بتثق فيا"، موضحًا أن "بعض الناس مبيحبوش أنواع معينة فبياخدوها مكانها سلع تانية وبيدفعوا الفرق وده قانوني طالما فيه فرق العيش وأنا مبخدش حاجة في جيبي لكن فيه ناس بتطلع الزيت للمطاعم والسكر لمصانع الحلويات ويقولوا مفيش".

وطالب بعمل نظام إلكتروني محكم للرقابة على المنظومة بشكل كامل سواء للبدالين أو المواطنين، وتابع: "فيه ناس بتيجي تطلب فلوس بدلًا من المقررات التموينية وفيه بدالين بيوافقوا على ده ومعروفين، حتى لو كانوا غلابة بس ده غلط، ولو صح الدولة تقننه لأن التجارة في المدعم غلط".

وشنت مباحث التموين برئاسة الرائد رامي جلال، حملة مكثفة الأربعاء على عدد من الأسواق لمتابعة عمل البدالين التموينيين وألقت القبض على "م.ع"، بدال تمويني بمدينة دمياط الجديدة ويقيم في مركز كفر سعد لتورطه في تجميع كميات كبيرة من السكر التمويني لبيعه في السوق السوداء لتحقيق مكاسب مادية بالمخالفة للقانون.

ورصدت هيئة الرقابة الإدارية بدمياط في وقت سابق، وجود رصيد 17 ألف زجاجة من زيت "كهرمان" بالمجمعات الاستهلاكية وشركات الجملة الخاصة بالسلع التموينية، الذى تم استبداله بزيت "تحيا مصر"، كما تبين وجود نقص فى أوزان السكر، وذلك بالشركة العامة للسلع التموينية بمدينة فارسكور.

الغربية.. الحصة التموينية دون قيمة

وفي محافظة الغربية، أكد سمير الشافعي، بقال تمويني، أن أسعار الزيت والسكر سجلت ارتفاعًا في الحصص التموينية بعد قرار وزير التموين منذ يومين بزيادة سعر كيلو السكر من 7 جنيهات إلى 8 جنيهات وارتفاع أسعار الزيت من 9 جنيهات إلى 11 جنيهًا للزجاجة 800 جرام.

واستكمل البقال: بينما شهدت الأسعار الحرة انخفاضًا اليوم حيث انخفض سعر زجاجة الزيت 800 جرام من 19 جنيه إلى 17 جنيه وانخفضت باكت السكر 12 كيلو من 267 الي 264 جنيه ليصل سعر الكيلو 12 جنيه بعدما كان 14 جنيه، مما أدى إلى غضب الأهالي لارتفاع أسعار السع التموينية.

وأشار الشافعي إلى أن الحصص التموينية يتم صرفها بداية من صباح اليوم بشكل طبيعي وسط موجة الغضب واعتراض الأهالي على السعر الجديد، كما يتم صرف بدلات الخبر بأسعار السوق الحر حسب احتياجات المواطنين من سلع غذائية واستهلاكية.

وأضاف حمدي فتحي، موظف بالمحليات، أن ارتفاع الأسعار بالحصص التموينية يدل على فشل الحكومة في إدارة المنظومة الاقتصادية فرغم انخفاض الأسعار بالسلع الحرة تم رفع أسعار المدعم قائلًا: "الحكومة عوزة تلغي الدعم وتقرب الأسعار من بعدها حصة الفرد في التموين أصبحت كيلو سكر ونصف زجاجة زيت هيكفونا ازاي، عاوزين يلغوا الدعم يلغوه بس يرفعوا الرواتب نقدر نعيش بيها".

فيما أوضحت شادية رزق، ربة منزل، أن الأسعار الجديدة جعلت الحصة التموينية ليس لها قيمة فهي لا تساعد الفرد علي المعيشة قائلة: "لازمته إيه الدعم ما أنا اشتري من السوق كل احتياجاتي لو أنا قادرة الحكومة مش حاسه بينما"، مختتمة قولها: "الحكومة تنهش بطون الغلابة".

الأقصر.. اختفاء الأرز والمكرونة

وفي محافظة الأقصر، اشتكى مواطنون من اختفاء بعض السلع التموينية لدى البدالين التموينيين مثل الأرز والمكرونة واستبدالهم بسلع أخرى مثل الشاي والسكر، وقال حسن مصطفى، موظف: "أنا صرفت التموين النهاردة بس البقال بيقول مفيش رز ومكرونة وإداني مكانهم شاي وسكر".

وأضاف مصطفي: "الرز ده سلعة أساسية مفيش بيت يقدر يستغني عنه احنا بقالنا شهرين التموين مبتصرفش لينا رز.. وسعره بره مش قادرين عليه".

من جانبه قال سيد الطاهر، وكيل وزارة التموين بمحافظة الأقصر، إن حصة المحافظة من الأرز التمويني مجمدة منذ شهر ديسمبر الماضي؛ بسبب امتناع الموردين عن توريده لارتفاع أسعاره مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الموردين كانوا متعاقدين على الأرز بـ4،5 جنيه للكيلو جرام وبعد ارتفاع سعره لنحو 100% امتنعوا عن التوريد وفضلوا دفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد.

وأضاف الطاهر: "أما فيما يخص المكرونة فالمكرونة متوفرة لدي البدالين التموينين"، مستشهدًا بضخ 15 طن مكرونة لدى البدالين التموينين خلال اليومين الماضيين في مدينة الأقصر وحدها، لافتًا إلى أن عبوة المكرونة 350 جرام تباع للمواطنين بـ2.5 جنيه.

وأكد الطاهر أن البدالين التموينيين يصرفون المكرونة كبديل عن الأرز للمواطنين، مشددًا على أن المنظومة التموينية تشمل 54 سلعة وحال عدم توافر سلعة بعينها يحق للمواطن استبدالها بأي سلعة أخرى ضمن المنظومة التموينية حتي يحصل المواطن على قيمة الدعم الذي يستحقه كاملًا.

كان اللواء محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، قد صرح، اليوم السبت خلال الجولة التفقدية التي قام بها بسوق الجملة للخضر والفاكهة بالعبور، بأن الحكومة تعمل على توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعارٍ مناسبة، مضيفًا أنه تم زيادة الدعم للمواطنين للسلع والخبز ليصل إلى ٥٣ مليار جنيه، للتيسير على المواطنين.

وأكد مصيلحي، أن الزيادة التي حدثت في أسعار السكر والزيت على بطاقات التموين "محدودة وقليلة" أمام الزيادة الكبيرة التي حدثت في تكلفة الإنتاج أو الاستيراد خلال الأسابيع الماضية، والتي جاءت بسبب ارتفاع الأسعار في البورصات العالمية، خاصةً وأنه يتم استيراد ٩٧% من الزيت والسكر بسبب ارتفاع سعر شراء قصب السكر إلى ٦٢٠ جنيهًا للطن، بالإضافة إلى تحرير سعر الصرف.

فيديو قد يعجبك: