إعلان

بالصور.. القصة الكاملة لحرق مواطن لمكتب تموين بالشرقية.. وأهالي: "غلبان وملوش ضهر"

01:51 م الجمعة 03 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب

مواطن بسيط دفعته ظروف الغلاء وصعوبة الحصول على السلع الأساسية، إلى ارتكاب خطأ كبير في لحظة غضب، وضع نفسه بسبب فعلته تحت طائلة القانون، إثر محاولته حرق "مؤسسة حكومية".

دلت حيثيات المحضر رقم 3934 جنح منيا القمح لسنة 2017، أن المتهم "خالد.م.ع"، 32 عامًا، عامل بشركة غزل ونسيج، أشعل النيران بمؤسسة حكومية، ليتبين من التحريات، أنه طلب مرارًا استخراج البطاقة التموينية لصرف السلع الأساسية، دون جدوى، وبعد فشله أحضر كمية من البنزين من دراجته النارية وألقاها على باب مكتب التموين بمنيا القمح وأشعل النيران فيه.

"خالد كان عنده مشكلة في الرقم القومي المُسجل في بيانات البطاقة التموينية، ودي مشكلة ناس كتير.. أنا شخصيًا عندي نفس المشكلة، لكن مش معنى كده إن من حقه يولع في مكتب التموين".؛ يقول كرولوس، مدير مكتب تموين منيا القمح، إن أحد الموظفين بالمكتب، أخبر المتهم، بضرورة سداد 20 جنيهًا في مكتب البريد؛ رسوم استخراج بطاقة تموينية جديدة، إلا أن الأخير كان رد فعله مفاجئًا".

ويضيف كرولوس لـ"مصراوي": "خالد أول ما سمع الكلمتين دول، ثار وهدد الموظف "لو معملتوش البطاقة بتاعتي هولع في نفسي"؛ فما كان من الموظف إلا أن أكد تعليمات الوزارة، غير أن خالد نفذ تهديده وأحضر جركن بنزين وأشعل النيران في باب المكتب، قبل أن تأتي قوات الشرطة وتُلقي القبض عليه".

"محدش موجود هنا، كلهم خرجوا يطمئنوا على خالد ابنهم".. تقول أم مريم، إحدى جيران خالد بمنزل والدته: "هما ناس غلابة وطول عمرهم في حالهم، وأكيد اللي خصل دا غُلب مش أكتر".

"خالد شغال استورجي، علشان المرتب مبيكفيش حاجة، الله يكون في عونه، مشكلة التموين دي بقاله كتير بيعاني بسببها".. يضيف محمود صابر، أحد الجيران: "والله دول ناس على أد حالهم، والشقة اللي هما فيها غرفة وصالة.. كان الله في عونه عنده ولد وبنتين وظروف العيشة صعبة.. حضرتك ممكن تسألي عمه هيفيدك أكتر، هو شغال بتاع شاي جنبنا هنا".

"اللي عمله خالد دا كبت وغُلب، ظروفه صعبة وبيلاحق الدنيا ومش محصلها".. يقول طارق عبدالله "عم خالد"، بائع شاي، إن نجل أخيه يعاني من ظروف الدنيا وغلاء المعيشة؛ "ربنا يُلطف بيه، ظروفه صعبة، معاه ولد وبنتين (محمد، ورحمة، وآية)، دا غير إن المرتب مش بيكفي حاجة".

ويستطرد: "بقاله كتير بيروح مكتب التموين علشان البطاقة، وكل مرة يقولوا له بكرا بعده، وهو فقير ومعندهوش اللي يكفي زيادة الأسعار دي.. ابن أخويا غلبان والله، اللي عمله دا قلة حيلة، هو بيعاني من الغلاء وحتى العيش الحاف بقى غالي عليه وعلى ولاده، وهو يا دوب اللي جاي على أد اللي رايح وكان نفسه يبقى عنده بطاقة تعينه شوية هعلى اللي هو فيه".

وأوضح مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، لـ"مصراوي" أنه جرى إخلاء سبيل "خالد" بضمان محل إقامته، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى بخصوص الواقعة، فيما أفاد شهود عيان، أن المتهم ظل واقفًا أمام مكتب التموين طالبًا إنهاء إجراءات البطاقة التموينية بمكتب تموين أول منيا القمح، إلا أن مدير المكتب تعمد غلقه والتعامل مع المواطنين من الشباك الكائن بشقة عبارة عن غرفتين بدور أرضي، ما دفع المواطن لإشعال النيران في المكتب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان