''رجال أعمال الإسكندرية'': وصول الجنيه لأفضل قيمة شرائية له "معادلة صعبة"

الإسكندرية – محمد أحمد:
قال المهندس مروان السماك، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، إن وصول الجنيه المصري لأفضل قيمة شرائية له أمام العملات الأجنبية يعد معادلة صعبة، مضيفًا أن ارتفاع تلك القيمة أو انخفاضها أكثر من اللازم قد لا يفيد الاقتصاد المصري.

وأوضح السماك، في تصريحات خاصة لـ "مصراوي" اليوم الإثنين، أن ارتفاع القيمة الشرائية للجنيه أكثر من اللازم يترتب عليه زيادة في معدلات الاستهلاك لدى المواطنين، وبالتالي ارتفاع نسبة الاستيراد مرة أخرى، إضافة إلى ظهور قوة شرائية لاقتصاد غير منتج يمنع فرص الإنتاج، وفي المقابل سيؤثر ذلك على تنافسية مجالات التصدير والسياحة التي تعتمد على جذب الأجانب بالتكلفة التي يجدونها أقل نسبيًا من عملاتهم في ظل انخفاض الجنيه.

وأضاف أن الأمر سواء في حال الارتفاع أكثر من اللازم أو الانخفاض أكثر من اللازم والذي يترتب عليه نتائج خطرة منها زيادة في التضخم، وظهور أثر اقتصادي سلبي بسبب انخفاض الاستهلاك، وكذا الأثر الذي قد يتعرض له المواطن البسيط، وذلك وإن كان الانخفاض أقل خطورة بما سيترتب عليه من زيادة في الفرص التصديرية ومجالات السياحة بسبب قلة تكلفة الاستثمار في مصر مقارنة بدول أخرى.

وأشار إلى أن الحل الأفضل لحل أزمة قيمة الجنيه هو إحداث توازن بين الحالتين السابقين للوصول لسعر متوسط لا يؤثر على التعاملات المحلية وفي الوقت نفسه يخلق فرصًا جديدة للاستثمار الأجنبي حتى لا يحدث سحق للمواطن العادي المتأثر الأول بانخفاض الجنيه.

ولفت إلى أن السياسة النقدية المصرية حاليًا تسير في اتجاه إحداث التوازن بين ضعف وقوة القيمة الشرائية للجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، قائلاً "عمرنا ما كنا نتخيل أن يصل سعر الدولار إلى 20 جنيهًا وهذا الأمر لم يكن طبيعيًا، ولكن معندناش أمل أن يعاود الدولار النزول إلى مستوى 12 جنيهًا أو أقل، والأفضل هو خلق الاقتصاد التنافسي الذي يحفظ التوازن بحيث يخلق فرص عمل وإنتاج، بما سيعود بفائدة على من ينتج حتى يستطيع ذلك".